أصدرت وزارة التربية والتعليم الإجراءات الفورية والاستثنائية لفرق التقويم الشامل عند تقويم المدارس، مؤكدة أن قراراتها تعتبر نافذة في حال إقرارها من رئيس الفريق ومدير التعليم، وأنه لا يحق بعد ذلك تشكيل لجان للتأكد من مرئيات فريق التقويم، وقد تفضي الإجراءات الاستثنائية في حالة التأكد من إخفاق المدرسة إلى إعفاء مدير المدرسة أو كل الهيئة الإدارية بها وفق الضوابط والمؤشرات الدالة على ذلك.
وأكد وكيل الشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم الدكتور خالد العواد ضرورة الالتزام الكامل بما نص عليه النظام الأساسي للتقويم الشامل حول الارتباط الفني والإداري لإدارة التقويم الشامل في المناطق والمحافظات حيث يرتبط إدارياً بمدير التربية والتعليم وفنياً بالوزارة، والالتزام بتطبيق الخمس في تقويم المدارس للعام الدراسي 1425/1426هـ.. بالإضافة إلى المدارس التي لم تقوم في خطة العامين السابقين، وأنه يحق لكل إدارة تربية وتعليم تطبيق أكثر من الخمس إذا توفرت لديها الإمكانات اللازمة.
وشدد الدكتور العواد في تعميم لمديري التربية والتعليم بكافة المناطق على أهمية الالتزام بتطبيق نظام الإجراءات الاستثنائية، مؤكدا أنها تعتبر نافذة في حالة إقرار النموذج من قبل فريق تقويم المدرسة، و مدير إدارة التقويم الشامل في إدارة التربية والتعليم، واعتمادها من مدير التربية والتعليم ولا يجوز بأي حال من الأحوال إعادة تشكيل لجان للتأكد من قرارات فريق التقويم الذي قيم المدرسة، ويعتبر نافذا حسب ما نص عليه نظام التقويم وضوابطه.
وأشار الدكتور العواد إلى ضرورة تطبيق برنامج الحاسب (شامل 1، شامل 2، شامل 3) على أن يتولى مدير التقويم الشامل في كل إدارة تربية وتعليم أو من ينيبه "عضو فريق الدعم" مسؤولية برامج (شامل) ورصد جميع المقترحات التطويرية والملاحظات السلبية على عملها والتواصل على البريد الإلكتروني الخاص بالبرنامج (Shamel_123@hotmail.com) إضافة إلى مواصلة التفريغ الكامل لمشرفي التقويم الشامل من المتميزين حسب الضوابط واحتياج كل إدارة تدريجياً من الفرق المتعاونة وتحديث البيانات عن العاملين بداية كل فصل دراسي مع صورة كاملة من مسوغات ترشيح كل عضو وإرسالها إلى الوزارة.
ووجه العواد مديري التربية والتعليم إلى إصدار قرار لجميع مديري المدارس بضرورة الالتزام الكامل بإدراج خطط العمل ضمن خطط عملهم اليومية وضرورة إطلاع جميع منسوبي المدرسة على كامل محتوى تقرير تقويم المدرسة وإشراكهم في إعداد الخطط وأخذ توقيعهم بالعلم والتنفيذ، ورصد المنجزات بكل عناية ودقة للمدارس التي قيمت هذا العام والتي لم ترصد من قبل تمهيدا لإصدار الدليل الثاني للمنجزات على أن يرسل النموذج مكتملا إلى الوزارة مع كل تقرير فصلي ختامي. والالتزام بمواعيد إرسال التقارير الختامية في موعد أقصاه 15 يوماً من نهاية كل فصل دراسي.

تطبيق ومتابعة ضوابط الإجراءات الفورية
وأشار العواد إلى تطبيق ومتابعة ضوابط الإجراءات الخاصة الفورية ويتم إرسالها للمدرسة في مرحلة ما قبل التقويم لمساعدة مدير المدرسة لتلافي ما ورد فيها بوقت كاف، مؤكدا أنه على مدير التقويم الشامل في كل إدارة تربية وتعليم جدولة ومتابعة كل ما سبق ذكره وإدراجه ضمن خطته السنوية ورفعها للوزارة في الأسبوع الأول بداية كل عام دراسي، وعدم تطبيق أدوات أو نماذج جديدة غير المشار إليها أو المثبتة في برنامج شامل، وأنه لا يجوز الاقتباس من نظام التقويم الشامل أو أدواته إلا بعد الرجوع للوزارة، مؤكدا أهمية تغيير أعضاء كل فريق تقويم وعدم بقاء تشكيل الفريق ثابتا، وعدم بقاء شخص واحد رئيسا للفريق بصفة دائمة، موضحا أنه سيتم تقويم مستوى أداء إدارات التقويم الشامل "إدارياً وفنياً" من خلال آلية معتمدة مع بداية العام الدراسي 1425/1426هـ.

خطوات التعامل مع الحالات
من جهته أوضح مدير عام التقويم الشامل بوزارة التربية والتعليم عبدالله أبو علامة أن الإجراءات الفورية هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتحقيق معالجة فورية عاجلة لسلبية معينة وبخاصة تلك التي لها علاقة بصحة وسلامة الطلاب خلال أيام تقويم المدرسة، دون انتظار صدور تقرير تقويم المدرسة، ولا تحتاج إلى خطة عمل، مؤكدا أن هذا النوع من الإجراءات لا يتطلب الرفع عنه إلى الوزارة، كما أنه لا يتطلب تضمينه خطة عمل المدرسة، ولا يجب أن يتم تأجيل اتخاذه إلى ما بعد صدور تقرير تقويم المدرسة بل يتم التعامل مع الحالات التي تتطلب إجراءات فورية وفق الخطوات الآتية: يتم إرسالها للمدرسة في مرحلة ما قبل التقويم بوقت كاف لمساعدة مدير المدرسة على تلافيها..
1- على رئيس فريق تقويم المدرسة المعنية أن يتصل كتابيا بمدير إدارة التقويم الشامل للمدرسة في إدارة التربية والتعليم التي تتبع لها المدرسة لتوضيح الحالة (الحالات) التي تتطلب اتخاذ إجراءات فورية، مدعمة بشواهد وأدلة... وقد ينجز بعضها مباشرة بالتعاون مع مدير المدرسة.
2- اقتراح الإجراء الفوري الذي يمكن اتخاذه بالتنسيق مع مدير المدرسة.
3- يقوم مدير إدارة التقويم الشامل للمدرسة بمخاطبة مدير التربية والتعليم لمناقشة الحالة وخطوات تنفيذ مقترح معالجتها التي لم يتم إنجازها من قبل مدير المدرسة .. إما بخطاب عاجل جدا ... أو عن طريق اللقاء المباشر .. وأن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن.
4- يقوم مدير التربية والتعليم بتوجيه الجهة/ الجهات ذات العلاقة في إدارة التعليم بسرعة التعامل مع الحالة وفق الإجراء المقترح.. مع توضيح للحالة وما تشكله من خطر..
5- إذا كان الإجراء يتعلق بجهة خارج إدارة التربية والتعليم - شركة الكهرباء مثلا- فيتم التنسيق الفوري معها من قبل إدارة التربية والتعليم.

سلبيات التدريس وسلوكيات الطلاب
وحددت الوزارة بعض السلبيات التي تندرج تحت مفهوم الإجراءات الفورية في ضوء محاور التقويم، وفيما يتعلق بالتدريس فإن السلبيات تتمثل في عدم وجود مذكرة الواجبات، ووجود تأخر فيما تم شرحه من المقرر مقارنة بالخطة الدراسية في مادة، ومعاملة الطلاب بطرق غير تربوية من قبل بعض المعلمين (توقيف الطلاب، حمل الكراسي،الضرب، التلفظ بألفاظ سيئة).
وفيما يتعلق بسلوك الطلاب وتفاعلهم فإن السلبيات التي تم حصرها تشمل انتشار ظاهرة الشعر الطويل أو الملابس المنافية للآداب أو الأظافر الطويلة بين الطلاب، ووجود كتابات على جدران المدرسة وداخل جدران الفصل الدراسي وعلى الطاولات، أما أساليب تقويم أداء الطلاب فتشمل عدم تطبيق لائحة تقويم الطالب في توزيع الدرجات، وعدم تطبيق لائحة التقويم المستمر. أما سلبيات إدارة تدريس المادة فتشمل عدم التقيد بزمن الحصة أو فترات الفسح بين الحصص.
أما علاقة المدرسة بالآباء بالمجتمع المحلي فحددت سلبياتها بعدم وجود سجل لزيارة أولياء الأمور، وعدم عقد لقاءات مع أولياء الأمور، وفيما يتعلق بالمنشآت والمرافق المدرسية ومصادر التعلم فإن سلبياتها تتمثل في عدم الاستفادة من الوسائل التعليمية وإغفالها مع وجودها بالمدرسة، وعدم صلاحية السبورات للكتابة عليها، وتخزين المواد الكيميائية في المختبر بطرق غير سليمة، وانعدام وسائل الأمن والسلامة (طفايات الحريق، سلالم الطوارئ)، ووجود زجاج في الملعب أو الساحات يهدد صحة وسلامة الطلاب أو انعدام التهوية الصحية داخل الفصول الدراسية أو انعدام الإضاءة الجيدة داخل الفصول الدراسية، أو ملاحظة وجود بعض الحشرات أو الحيوانات الضارة والخطيرة داخل فناء المدرسة، و عدم الاهتمام بنظافة خزانات المياه العلوية والسفلية، ووجود مواقع خطيرة تهدد سلامة الطلاب كعدادات الكهرباء المكشوفة أو خزانات المياه المكشوفة أو ذات أغطية غير محكمة أو جدران آيلة للسقوط، وعدم وجود فلاتر في برادات المياه أو عدم التأكد من صلاحيتها أو نظافة المياه، أو وجود بوابة دخول وخروج الطلاب الرئيسة تقع على شارع عام مكتظ بالسيارات مع إمكانية إيجاد بديل، أو وجود أشجار متشابكة أو شوكية أو سامة بقرب المدرسة أو بداخل فناء المدرسة وعدم تنسيقها، وعدم الاستفادة من المكتبة المدرسية، أو قصور وسائل الصحة والسلامة بالمقصف المدرسي.

الإجراءات الاستثنائية
القرارات الإجرائية التي يتم اتخاذها في حق مدرسة معينة بهدف معالجة جوانب الإخفاق في مستوى أدائها في ضوء الشواهد والأدلة التي أسفر عنها تقويم المدرسة.
إذا دلت نتائج التقويم على أن المدرسة أخفقت أو هي معرضة للإخفاق نتيجة عدم تحقيقها لمستويات تعليمية مقبولة لطلابها، فإنها تتطلب اتخاذ إجراءات استثنائية يتم تطبيقها وفق ضوابط ومراحل محددة، ويعتمد اتخاذ إجراءات استثنائية في حق أي مدرسة على توفر مجموعة من المؤشرات أو بعضها وفقا لأهميتها. ومن غير المحتمل أن مؤشرا واحدا فقط سوف يؤدي إلى اتخاذ قرار بتطبيق إجراءات استثنائية بشأن أي مدرسة إلا عندما يكون هناك ضعف واضح جدا في حالة معينة مثل: تدني تحصيل الطلاب وتقدمهم، أو وجود خطر على الطلاب أو انعدام الانضباط بشكل كامل في المدرسة، ففي مثل هذه الحالات يمكن الاكتفاء بهذا المؤشر والحكم على أن المدرسة تتطلب إجراءات استثنائية، وعند الوصول إلى حكم بشأن إخفاق المدرسة أو أن هناك احتمالا كبيرا لإخفاقها في توفير مستويات تعليمية مقبولة للطلاب فيتحتم أن يتم اعتماد هذا الحكم.
المؤشرات الدالة على إخفاق المدرسة
نص الإطار العام للتقويم الشامل على عدد من المؤشرات التي يستدل منها على إخفاق المدرسة في تحقيق مستويات تعليمية وتربوية مقبولة. وفيما يلي عرض لتلك المؤشرات مع إيراد بعض الأمثلة والإيضاحات حولها.
أولا: فيما يتعلق بجودة التعليم ومستويات التحصيل:
1- تدني مستوى تحصيل جميع الطلاب أو معظمهم.
2- ضعف تقدم الطلاب.
3- عدم قدرة المدرسة على الارتقاء بمستوى تحصيل الطلاب.
4- وجود نسبة كبيرة من التدريس غير المرضي.
5- الفشل في تطبيق المناهج الدراسية.
ثانيا: الجوانب التربوية والسلوكية:
1- وجود سلوكيات غير مرغوبة تحدث بصورة مستمرة (مثل التأخر، الغياب، التسرب، عدم انضباط الطلاب).
2- ارتفاع نسبة الصراعات والعداوات (مثل الاعتداءات المتكررة بين الطلاب بعضهم البعض، اعتداءات الطلاب المتكررة على المعلمين، تعرض الطلاب لاعتداءات جسمية أو عاطفية من الراشدين في المدرسة).
3- تدني مستوى إسهام المدرسة في نمو الطلاب الخلقي والاجتماعي والثقافي.
ثالثا: إدارة وفاعلية المدرسة:
1- عدم فاعلية مدير المدرسة، ومساعديه، ومجلس المدرسة، و الاستخدام غير الفاعل لإمكانات المدرسة ومواردها المالية.
2- انعدام الثقة في مدير المدرسة من قبل العاملين أو من قبل أولياء الأمور.
3- انخفاض معنويات العاملين في المدرسة وارتفاع حالات الانتقال أو الغياب بينهم.