هل تعاني في حياتك ؟.

إذا كنت باراً بوالديك .. أهنئك فلست بحاجة إلى قراءة هذا الموضوع ، أما إذا كنت غير ذلك ، فأرجو منك أن تكمل الموضوع إلى النهاية ، ربما انتفعت بهذه القراءة أو غيرت مجرى حياتك ، فالحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق بها .


هل تعاني من مشكلة في عملك ؟ هل تعاني من مشكلة صحية ؟ هل تعاني من مشكلة مالية ؟ هل تعاني من مشكلة عائلية ؟ هل تقف أحياناً وتتساءل : هناك مشكلة في حياتي ولكني لا أعلم ما هي ؟ هل البركة نزعت من راتبك ؟ هل تعاني من قلة التوفيق ؟ هل تعاني من الهم وضيق الصدر ؟ هل تحس أن لديك خطأ في حياتك ؟ .

تأمل هذا الحديث الشريف ، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل الذنوب يؤخر الله منها ماشاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين ، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات )) .

قد ينسى البعض حقوق الوالدين ، أو يقلل من تقديرهم واحترامهم ، وقد يحدث ذلك بدون أن يشعر الإنسان أو يتنبه لذلك ، فيأتي نتيجة ما سبق على شكل معضلة تعترض حياة الإنسان ، قد يقول أحدهم أنا أحب والدي ، أصرف عليهم ، وأهتم لأمرهم ، نعم هذا جيد ، ولكن العقوق قد تكون على صورة غير ملموسة للبعض ، أو لايشعر بها ، فيقع بها بدون أن يعلم .


استمع لهذه القصة ، قال عطاء بن يسار : جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنه ، فقال إني قتلت نفساً فهل لي من توبة ؟ ، قال ابن عباس : هل أمك حية ؟ ، قال : لا ، قال : فتب إلى الله ، وتقرب إليه ما استطعت . فلما ذهب الرجل قال عطاء لابن عباس : لم سألته عن أمه ؟ ، فقال : والله لا أعلم عملاً أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة .


أخي الكريم ، أختي الكريمة ، هل أمك على قيد الحياة ؟ ، هل والدك على قيد الحياة ؟ ، إذاً لازالت لديك الفرصة للتقرب إلى الله من باب بر الوالدين ، ماذا تنتظر ؟ ، هل تنتظر أن يتوفاهم الله ، ثم تندم ما تبقى من حياتك ، اغتنم الفرصة ، وعجل التوبة ، واسأل الله أن يوفقك لبر والديك ، حتى تسعد وترتاح في حياتك ، وبعد مماتك .