اللون الاخضر اللون الازرق اللون الاحمر اللون البرتقالى
تغذية المنتدى صفحتنا على تويتر صفحتنا على الفيس بوك

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: دعاة السوء الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا

  1. Top | #1

    تاريخ التسجيل
    3 - 4 - 2009
    اللقب
    تربوي نشط
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    107
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي دعاة السوء الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا

    [align=justify]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    خطبة لفضيلة ال*** : عبد الوهاب العمري
    بتاريخ 19 – 2 – 1433 هـ
    بعنوان [دعاة السوء الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ]

    اللهم لك الحمد كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك لك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالإيمان ولك الحمد بالقرآن ولك الحمد خلقتنا وكفيتنا وآويتنا ومن كل خير ربنا آتيتنا , اللهم لك الحمد كله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما تحب ربنا وترضى , وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً .
    أمابعد عبادالله اتقوا الله حق تقاته واعلموا أنكم إلى الله راجعون وبأعمالكم مجزيون وعليها محاسبون وأن المصير الحق إلى الجنة أو إلى النار .
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )) , تقوى الله عباد الله سبيل النجاة (( إن المتقين في جنات وعيون آخذين ماآتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين )) أيها المسلمون ماطعم الطاعم مثل طعام حلال وماتردى برداء خير من رداء العفاف , والعفة عباد الله سيما الصالحين وحلية العلماء والأنبياء من قبلهم أجمعين وهي تاج العباد الصالحين , ومن رزقه الله العفاف رزق القوة في بدنه والعافية في دينه وألبسه تاجاً من غير ملك وغناً من غير عرض , ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول : (( اللهم إني أسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى )) , وسأل صلى الله عليه وسلم ربه العفاف وسأله الغنى فكان أعف الناس وكان أغنى الناس صلى الله عليه وسلم مع أنه لم يمت وهو يملك دينارا ولادرهماً وماورث لأهله ولا لقرابته شيئاً عليه الصلاة والسلام فالمراد بالغنى : غنى النفس , وبالعفاف : كف النفس عما لايحل ولايجوز في المأكل والمشرب *****كن والمنكح والله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان وأودع فيه غرائز وجعل فيه حاجات لمأكله ومشربه وملبسه ومسكنه ومنكحه ثم ضبطها سبحانه بضوابط الشرع وجعل للإنسان أجلاً ينتهي إليه واحداً لايجوز له أن يقربه فضلاً عن أن يتجاوزه (( كذلك يبن الله آياته للناس لعلهم يتقون )) فجعل الله سبحانه وتعالى التقوى أمل الصالحين ونهاية أربهم يستلمون الطريق فيها مستقيماً غير عوجاء بالمحافظة على ماجاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فانظر رعاك الله إلى سموديننا في المعاملة في أمور الشهوة شهوة الفرج كيف ضبطها بضابطها وألزمها زمامها حتى تكون مؤتية لما خلقت له من نسل صالح طيب مبارك ولايخرج عنها السفاح الذي هودمار للبشرية وأخلاقها قال الله تعالى عن أولياءه الصالحين : (( والذين هم لفروجهم حافظين إلا على أ****هم أو ماملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )) وذكرهم سبحانه وتعالى وذكر تلك الصفات فيهم ثم قال عنهم (( أولئك في جنات مكرمون )) وذكرهم في آية أخرى فقال (( أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون )) هذه ميزات أهل الطهر والطهارة والعفة والعفاف أنهم هم أهل الجنة وأهل السعادة في الدارين يقول نبينا صلى الله عليه وسلم في ذكره لأهل الجنة قال : (( ومنهم العفيف المتعفف )) فالعفيف هو من كان في عفته بطبع , والمتعفف : من يلتمس طرق العفاف قال الله تعالى : (( وليستعفف الذين لايجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله )) فوعد المتعفف بأن يؤتيه الله من فضله ولما ذكر الله تعالى في القرآن سير الصالحين والأنبياء السابقين ذكر قصة يوسف عليه السلام وموقفه في بيت العزيز وهو عليه سلام الله من جعل الله له نصف جمال الدنيا فهو من أجمل خلق الله بل أجمل خلق الله من الناس أجمعين وهو الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم : ((يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم هو الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم ))هذا الرجل العظيم الذي ابتلاه الله عزوجل بهذا البلاء إذ تعرض للرق فباع في سوق العبيد واشتراه آخر من اشتراه عزيز مصر فجعله خادماً في بيته ليخدم زوجته تحت ذلة الرق ورق العبودية وجعل له هذا الجمال العظيم وابتلاه بالبعد عن أهله فقد فعل إخوته مافعلوا بإبعاده عنهم لما غاروا من شدة حب أبيه له فكانت دواعي الفتنة كلها موجودة عند رأسه عليه سلام الله ثم ابتلي بامرأة هي امرأة ملك كانت من أجمل خلق الله فابتلاه الله تعالى بهذا البلاء كله ولما بلغ أشده وكان في ريعان الشباب والشباب كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم : (( شعبة من شعب الجنون )) مدعاة لطاعة الشهوات والبعد عن الإستقامة عن الحق الذي أمر الله تعالى به كثرة دواعي الفتنة وأقل مايمكن أن يدفعه إلى الفتنة هو الشباب المتأجج والفتوة الوقادة التي كان يتمتع بها ولكنه تعفف فلما وصلت في هذه الحال لهذه المرأة التي هي كافرة لاتؤمن بالله واليوم الآخر ولايمنعها تقوى من الله عزوجل في حينها أرادة أن تفتنه في نفسه وتستغل قدرتها عليه لتأمره بأن يأتيها بالحرام , قد فعلت كل الأسباب التي تُأهله لذلك وغلقت الأبواب وانتظرت فراغ البيت من زوجها وهيئة الفرص وازينت وتجملت ثم جاءت إليه وقالت : (( هيت لك )) فماذا كان منه إلتجأ بالله عزوجل واعتصم به وتوكل عليه وقال : (( معاذ الله )) أي أعوذ بالله ومن استعاذ بالله أعاذه فنسي كل حول وقوة ونسي كل قدرة وتجرد من كل أمر يستطيع أن يدفع به وتعلق بالله رب العالمين واستعاذبه وولى هارباً منها فلحقت وجرت قميصه فقدته من دبر وكان بذلك نجاته عليه سلام الله ثم تكرر عليه البلاء حينما وضعوه في السجن وحينما ابتلوه قبل وضعه في السجن فاجتمعت هي والنساء من أجل ولايتها كلهم وقد أجمعوا أمرهم ثم قالت : (( ولئن لم يفعل ماآمره ليسجنن وليكوناً من الصاغرين )) فقال قولته التي ذكرها الله تعالى في كتابه : (( قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهم أصب إليهن وأكن من الجاهلين )) فنجاه الله تعالى من ذلك وصرف عنه كيدهن وجعله علماً في الهدى تلتمس سيره شباب الأمة في كل زمان وفي كل مكان , عباد الله العبرة في ذلك أن العفة عاقبتها الغناة وعاقبتها الإستغناء والإستعلاء والنور الذي يملأالقلب والإيمان الذي يتمم المسيرة فما من مسلم يغض طرفه عن الحرام إلا أبدله الله بنور يجده في قلبه وحلاوة إيمان يجدها في قلبه , فالله سبحانه وتعالى يعد من راقبه سبحانه في سره ونجواه أن يجعل له أعلى درجات الجنان قال الله تعالى : (( ولمن خاف مقام ربه جنتان )) وقال تعالى : (( وأما من خاف مقام ربه وهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )) , ذكر بن كثير وغيره قصة كانت في زمن عمر رضي الله عنه لشاب عفيف طاهر اشتغل بعبادة الله وبطلب العلم ولايلتفت إلى ما يلتفت إليه النشئ من حب اللهو والعبث واللعب فكان من مسجده إلى بيته ففطنت له امرأة غاوية فما زالت تلقي إليه بكلامها وبرسائلها حتى كان يوم من الأيام وهو في طريقه إلى بيته رمت إليه بكتاب تدعوه إلى نفسها وتزين له ذلك فلما قرأه وقد كان جالساً ثم تذكر فقرأ قوله تعالى : (( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون )) ثم صعق فهوى اجتمع عليه أهله فعالجوه حتى قام فلما استيقظ من غيبوبته تلى الآية مرة أخرى ثم خر مغشياً عليه فمات من شدة خوفه من الله عزوجل فلما علموا بالسبب غسلوه وكفنوه وصلوا عليه ودفنوه فبلغ الأمر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأمر من حوله بأن يدلوه على قبره فذهب فصلى عليه فلما فرغ من صلاته قال رضي الله عنه : ياهذا إن الله يقول في كتابه الكريم : (( ولمن خاف مقام ربه جنتان )) فهل وجدت ماوعدك ربك حقاً فسمع من معه صارخاً من القبر يقول إي والله أعطانيهما ربي إي والله أعطانيهما ربي , وقد جاء في الحديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلاظله قوله صلى الله عليه وسلم : فيما يرويه قال : (( ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله )) فمن اعتصم بالله وقاه ومن توكل عليه كفاه والله مولانا وهو على كل شئ قدير , قال بعض الحكماء لتلميذله : أرأيت إن جاءك الشيطان يدعوك إلى الغوى ماذا تفعل قال : أجاهده وأدفعه قال فإن عاد , قال : أجاهده وأدفعه , قال فإن عاد قال : أجاهده وأدفعه قال : ذاك أمر يطول ذاك أمر يطول , أرأيت إن كانت في طريق فعدا عليك *** ماذا تفعل قال : أرجمه وأطرده قال : فإن عاد قال : أرجمه وأطرده قال : هذا أمر يطول لكن لوأنك استعنت بصاحب الكلب فكف عنك كلبه أليس ذلك خير لك , وفي هذا إشارة إلى أنك ياعبدالله لن تكون في جميع أحوالك قادر على دفع السوء عنك بمجاهدة الشيطان فقط مالم تتوكل على الله وتعتمد عليه وتعتصم به وتلجيء نفسك إليه وتعتمد بظهرك على حوله وقوته وحده لاشريك له ومن توكل على الله كفاه ومن اعتصم به أنجاه وبعدك عن سبيل السوء يحميك من الوصول إليه فإن كل طريق توصل إلى السوء تأخذ حكمه فما أدى إلى الحرام فهو حرام وماأدى إلى الواجب فهو واجب والبعد عن السوء بكل صوره وألوانه واجب ياعبد الله فابتعادك عن كل مايهيجك وثير الفتنة في قلبك ويدعوك إلى الريبة والفحشاء أمر واجب لأنك لن تصل إلى ترك الحرام إلابفعل كل ما يمنع من الوصول إليه والتوكل على الله هو أعظم أسبابه .
    عباد الله إنا في حاجة دائماً إلى أن نتوكل على الله ونعتصم به ونلجأ إليه في الرخاء ليحفظنا في الشدة قال رسولنا صلى الله عليه وسلم لإبن عباس وهوغلام صغير أردفه خلفه على الدابة : (( ياغلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة )) , فمن توكل على الله كفاه ومن اعتصم بالله من صغره كفاه في كبره ومن توكل على نفسه واعتمد على قوته وحيلته وكل إلى الهوان والضعف والله تعالى قد سد كل سبيل توصلك إلى الزنى لأن الزنى يوصل إلى النار قال تعالى : (( ولاتقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا )) وقال تعالى في وصف أولياء الله عباد الله المتقين : (( والذين لايدعون مع الله إلهاً آخر ولايقتلون النفس التي حرم الله إلابالحق ولايزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلامن تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً))فانظر إلى شؤم الزنا وعاقبته الخلود في النار والتوعد بالخلود في النار ماجاء إلا في هذه الثلاث العظيمة [ الشرك بالله , وقتل النفس التي حرم الله إلابالحق , والزنى ], فاقتراب المسلم من الزنى اقتراب من النار , وبعده عن الزنى بعد عن النار والله قد أبعد أولياءه عن كل طريق توصل إلى النار بأن يتبعوا سنن الله ومنهج الله ووصية الله التي جعلها لأولياءه المؤمنين أولاً إذا مسه طائف من الشيطان تذكر فابتعد ونجى نفسه من عذاب الله عزوجل فهذه سيما المتقين ثم هو يبتعد عن كل سبيل تؤدي به إلى ذلك المسلك قال الله تعالى : (( وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله بما يعملون خبير )) وقال : (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن إلاماظهر منها )) . فأول الأمر تحفظ بصرها فلاترسله في الحرام لأنه بوابة الزنى وبداية الشَرك لمن وقع في شَركه . عباد الله في هذه الآونة في هذا الزمان الذي عظم فيه البلاء في سوق الأخلاق في سوق الزنى كثرت الموارد التي تورد على النفس دواعي الشهوة وتثير دواعي الزنى والغفلة والبلاء العظيم الذي حاق بأمم الإثم من الكفرة الذين لايرقبون في خلق وعفاف إلاً ولاذمة وقد يسرت هذه الوسائل التقنية التي وصلت لأيدي الناس يسرت سُبل وصول الإنسان إلى ماحرم الله بالنظرة المحرمةوبالأمور التي كانت خافية على كثير من الناس ولكنها أصبحت ظاهرة وأصبحت وسيلة تدعوا إلى الفحش وأصبح كثير من دعاة السوء يدعون رجالنا ونساءنا إلى الفسوق وإلى الفجور وإلى أن يكونوا مراكب للشهوة ودعاة للفجور والفساد والله يقول : (( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً )) فهؤلاء الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا إنما هم قدلاقوا مرارة الفحش وذاقوا مرارة الضلال والضياع والفجور والفساد فلايرتاحون حتى يوقعوا كل مسلم فيما وقعوا فيه كقول قائل : إذا مت ظمآن فلانزل القطر , ويحبون أن يشيع البلاء في الناس كما وقع بهم ويقول قائلهم : أيبقى المسلمون في الفضيلة ونحن في حمأة الرذيلة (لا) نشترك سواء وهذا ماذكره الله عنهم في عموم قوله تعالى : ((ودوا لوتكفرون كما كفروا فتكونون سواء )) وهم كذلك في جميع مادون الكفر من الفحش والضلال وانعدام الأمن يحبون أن نكون مثلهم فلذلك يبذلون الأموال الطائلة في قنواتهم الفاجرة ووسائلهم التي يسولون به لأهل العفاف لكي يقعوا في الرذيلة بآلآت الفساد وبقنوات البلاء والشر الصوتية والمرئية والمقروءة يدعون إلى الرذيلة ويحببونها في نفوس الناس ذكوراً وإناثاً قد عم البلاء وطم فأصبحنا نجد هذه الأجهزة بأيدي الأطفال وبأيدي المراهقين وبأيدي كبار السن وبأيدي الذكور والإناث على حدٍ سواء لايفصلهم عن النظر عن المحرمات فاصل ولايردعهم عن ذلك رادع إلا مافي القلوب من إيمان فواجب كل أب وواجب كل مسؤول أن يتحمل مسؤوليته وأن يسعى بكل ماأوتي من قدرة وفطنة وحكمة لدفع البلاء عن نفسه وعن أهل بيته وعن أهل بلده وعن أهل دينه فإن ذلك واجب متحتم (( ياأيها آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ماأمرهم ويفعلون مايؤمرون )) ويقول سبحانه وتعالى : (( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم * يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون * يومئذٍ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين * الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون ممايقولون لهم مغفرة ورزق كريم )) والرزق الكريم : هو الجنة , فمن بُعث به إلا أهل العفاف الذين هم مبرءون من ذلك واسمع في أول الآية قول الله تعالى : (( الذين يرمون المحصنات المؤمنات الغافلات )) فالغفلة عن هذه الأمور هي سبب النجاة منها وإنما كانت المرأة المؤمنة عفيفة غافلة عن دواعي الشهوة عندما لم تصل إلى يدها هذه الوسائل المجرمة التي تزين المنكرات وتحبب إليهم الفساد وتسهل الوصول بالإتصالات وبالمراسلات , وأما بعدما انتشرهذا الأمر وعم وطم فكل من اقترب منه وتعلم بسببه بَعُد عن هذه الصفة الفريده التي اتصفت بها المرأة المؤمنة والبيت المؤمن أهل البراءة والغفلة عن هذه المفسدات وهذه الفضائح الموبقات .
    عباد الله : إن الواجب عظم وإننا نرى ونسمع من الأمور مايشيب له الرأس من دواعي الفساد والفجور وسهولة الوصول إليها في كل ميدان ومكان وزمان بل انقلبت الفطر في بعض الأحيان فأصبح من النساء من يختطف الرجال ومن يدعوا للفساد أكثر ممايدعوا إليه كثير من المفسدين ,
    عباد الله فلنحرص على نجاة أنفسنا ونجاة مجتمعنا ببذل كل وسيلة من الحزم والجد والإجتهاد والإقناع الذاتي وتحبيب الإيمان في القلوب وتزيينه وتكريه المعاصي في النفوس وتشيينها حتى يسلم المجتمع وينجوا بإذن الله عزوجل وقبل ذلك كما أسلفت هو الإستعانة بالله والتوكل عليه ليكف الشيطان وليبعد عنا نزغات الشياطين كما في الحديث أوصى صلى الله عليه وسلم الآباء أن يعلموا أبنائهم ويحضوهم بالدعاء الجميل الجليل الذي فيه : (( أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأعوذ بك ربي أن يحضرون )) قال تعلموهن وعلموهن أولادكم فحق تعلمهن هي كلمات عظيمة تظهر الإفتقار إلى الله في النجاة من الشيطان وشياطين الإنس والجن والإفتقار إلى الله والإلتجاء إليه في أن يحصننا من كل شر وفتنة .
    عباد الله كثر في هذه الأيام الكتابة في وسائل الإعلام عن الحوادث الأخلاقية المشينة والتحرش حتى بالأطفال واختطاف الأطفال ذكوراً وإناثاً وكل ذلك ماكان إلا لدواعي الفسوق والفجور ثم تجد مسارعة الصحف لنشرهذه الأمور والتشهير بها يزعمون أنه من باب التحذير منها لكنهم في وقت يمنع من الوقوع في مثل ذلك هو في نفس الوقت تشهير بالمجتمع وإثارة لفجوات واسعة في بيئتنا المؤمنة المسلمة كيف وصلت إلى هذا الحضيض وهذا المستنقع الفاسق ليتجرأ هؤلاء على التحرش بالإطفال واختطافهم وغير ذلك من الأمور المخلة المشينة التي ماكنا نسمع بها فيما مضى مالذي حصل كل هذا بلاء يدل على أن السيل جارف وأن الخطر داهم وأن الواجب على الجميع أن يحفظوا أنفسهم وبيوتهم من كل هذه الوسائل التي تدفع بهم على الشر دفعاً وتحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا .
    اللهم ألهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا اللهم إنا نعوذ بك من مضلات الفتن أنت حسبنا ونعم الوكيل نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى , اللهم صل على محمد ,
    أستغفر الله لي ولكم &&

    الخطبة الثانية :

    الحمد لله الكريم التواب العظيم الوهاب يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ولايزال يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات حتى تطلع الشمس من مغربها .
    عباد الله توبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون فإن رسولكم صلى الله عليه وسلم مع أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه كان يتوب إلى الله في اليوم أكثر من مئة مرة ألافلنتب جميعاً ولنكثر التوبة فما من إنسان إلاوله ,
    اللهم ياعالم السر منا لاتهتك الستر عنا وعافنا واعف عنا , فاستتروا عباد الله بستر الله الضافي والمؤمنون إذا وقعوا في فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يُصروا على مافعلوا وهم يعلمون فهذه من أعظم صفات التقوى والإيمان سرعة المبادرة إلى الله فما من نفس إلاوهي خطاءة ومامن نفس إلاوهي مقارفة ولكن السعيد من كان له خط رجعة إلى الله يرجع إلى الله فيتوب وينيب إلى الله فيكون تواباً منيباً فياعباد الله توبوا إلى الله جميعاً لعلكم تفلحون وليقم كل منا بواجبه في سد هذه الفجوات التي يدخل منها شياطين الإنس والجن لتدير عفة البلد وعفة المؤمنين والمؤمنات من هذه القنوات الفاجرة التي سهل كثير من أولياء الأمور دخولها إلى بيوتهم فابتلوا زوجاتهم وبناتهم وأولادهم بما قدموه لهم من دواعي الفجور من حيث يعلمون أم من حيث لايعلمون أيليق بك وأنت الغيور أيليق بك وأنت المسلم أيليق بك وأنت العفيف أن تقام حفلات الفجور في بيتك أترضى ياعبد الله أن يكون في بيتك من يدعوا زوجتك وولدك إلى الزنى والفجور الليل والنهار وأنت تعلم وأنت لاتعلم هذا والله هو الحظيظ , هذه هي الحقيقة المُرة التي بها كثير من الناس فولدت في نفوس بعض الناس قلة الغيرة إلى درجة أن بعض الناس لايبالي إن رأى ابنه أوبنته على منظر فاجر فاسق فيه الزنى صراحة أين العقول أين الإيمان أين القلوب الغيورة أين العفة أين الحصانة أين نذهب إلى أين يذهب بنا .
    عباد الله هذه القنوات التي أُدخلت يبذل فيها الإنسان ماله ويشتريها ويدفع رسومها ويبذل الوقت لأجل أن يبقى أولاده وزوجته عليها ألايتق الله فيها ويعلم أنه سيحاسب عليها فما من قدم يوم القيامة تزول من مقامها حتى تسأل عن العمر وعن الشباب وعن المال من أين اكتسب وفيما أنفق فماذا سيكون حاله إن أجاب على مامن الله عليه من الرزق أنه صرفه في إفساد أهل بيته لبث الفاحشة فيهم في إثارة النزوات والشهوات والمحرمات فيهم ثم كيف بعد ذلك لأب قد جعل بنته تدرس الليل والنهار على هذه القنوات وعلى أيضاً على المواقع الإباحية في النت وغيره وسلمها الجوال في يدها لتلتقط كل فاحشة من كل مكان ثم بعد ذلك يريدها عفيفة ثم يزيد البلاء عندما يمنع البنات والأولاد الذكور من ال**** على سنين متأخرة , كنا فيما مضى قبل عشرين سنة وثلاثين سنة يذهب الخاطب فيبحث في البيوت فلايجد بنتاًً قد تجاوزت الخمس عشرة سنة
    أوست عشرة سنة إلاوقد تزوجت ويتعب في بحثه عن زوجته إلى درجة بعيدة وأكثر من هو كبير في السن يعرف مدى ذلك وصدقه واما اليوم فكثرت العوانس فإحصائة قبل سنتين أو ثلاث تثبت أن عدد البنات العانسات في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية تجاوزت نسبته ثلاثين في المئة والعانس من ؟ قالوا من تجاوزت ثلاثين سنة دون **** لاإله إلا الله ماذا يفعل بنا عباد الله ويأتي دعاة السوء والذين يريدون يتبعون الشهوات فيحرمون من عجل ب**** ابنه قبل سن الثامنة عشرة إن الجرم والله هو تأخير تزويج البنات بغير سبب وجيه . فاتقوا الله عباد الله اتقوا الله فإن اعظم وسائل رد هذا الهجوم الشرس هو ***** التزويج للذكور والإناث جميعاً لتحطيم العوائق التي تمنع من تزويج البنات والأبناء فزوجوهم في أول سن البلوغ فهو حق ثابت وشرعاً على أولياء الأمور . عباد الله إنا في حاجة لمراجعة العفة ووسائل العفة في أنفسنا وفي أولادنا وبناتنا لعل الله أن ينقذ هذا المجتمع من حمأة الرذيلة التي أصبحت دبر شر يدهم بيوتنا , قرأت البارحة أنه في كل يوم يدخل في نادي الإيدز بالمملكة العربية السعودية سبع حالات في كل يوم لاإله إلا الله من أين أتانا هذا البلاء العظيم من أين أتانا إلامن طرق الفحش والفاحشة والبلاء وتعاطي الزنى واللواط وغيره نسأل الله أن يتداركنا برحمته ثم إذا استفظنا في هذا الأمر عرفنا أن هذا الشر والبلاء هو سبب من أسباب تأخر إستجابة الدعاء سبب من أسباب كثرة البلاء والفتن وانتشار الحروب وتزعزع الأمن فلنتدارك أنفسنا عباد الله وأول خطوة يجب أن نخطوها هو الرجوع إلى الله والتوبة إلى الله والإنابة إلى الله ولنتلمس خطى المتقين الذين إذا فعلوا الفاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله واستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون وإن وقعت في الجريمة مئة مرة بل مليون مرة فارجع إلى الإستغفار أكثر من ذلك فإن الله يتوب على من تاب ولايتعاظم الله ذنب أبداً والله عظيم لايتعاظمه شيء , اللهم اغفرذنوبنا اللهم اغفرذنوبنا اللهم اغفر ذنوبنا فإن لم تغفر لنا ربنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين لئن لم تغفر لنا ربنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين لئن لم تغفرلنا ربنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين , اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .&&
    [/align]


  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    3 - 2 - 2012
    اللقب
    تربوي جديد
    معدل المشاركات
    0.00
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    جزاكم الله عنا خير الجزاء


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

      
twitter facebook rss
yahoo

المشاركات المكتوبة تمثل رأي كاتبيها و ليس بالضرورة تمثل رأي و منهج إدارة الموقع.

الساعة الآن 01:05 AM