لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا أخواتي


لكل بيئة عاداتها الغذائية التي تعتمد على ما تنتجه من ألوان الطعام والشراب
بما يتناسب مع أذواق وصحة أفراد تلك البيئة، وبما يتماشى مع المناخ
فالبلاد الباردة تحتاج إلى طعام يحتوي على طاقة أكبر من البلاد الحارة التي تحتاج إلى سوائل أكثر.


لذا فإن التأكيد على أن هناك "هوية غذائية" لكل شعب ولكل أمة أمر مهم وضروري للحفاظ على الصحة
لأن التصادم مع الهوية الغذائية باكتساب عادات غذائية تناقضها
نتيجته الطبيعية هو الارتباك المعدي وبالتالي الإصابة بالأمراض والسمنة والتخمة
فالمعدة بيت الداء والحمية ـ أي الوقاية ـ خير دواء.


ولذا فإن الحديث عن نظام غذائي إسلامي باستعراض المبادئ النبوية في هذا المجال
ليس من باب الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فقط
ولكنها محاولة للتصالح مع بيئتنا وتبني الأغذية التي تنتجها أرضنا
بعيداً عن التدخل الكيميائي والعادات الدخيلة
إنها محاولة لرفض النمط الاستهلاكي الذي يسيطر على حياتنا ولا يخاطب سوى الغرائز
والذي يفرض علينا أطعمة لا نحتاجها وأغذية تفسد معدتنا ولا يستفيد منها الجسم..
والاهم أنها ترهق صحتنا وصحة أطفالنا وتزرع الأمراض التي تستشري في أعضائنا
حتى تتحول إلى جينات تتوارثها الأجيال.


وقد حذرنا رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه من الوقوع في التبعية للغير.
فقال متنبئاً ومحذراً:. (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة وفي لفظ شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)

إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الع** من المبادئ والديانات التي تحتقر الجسد وتقلل من شأنه
كان يهتم بالجسد الإنساني إلى حد لم تعرفه كل الحضارات الأخرى.

فقد عنيت السنة النبوية ـ بعد القرآن الكريم ـ بصحة الإنسان وعافية بدنه ونفسه، عناية فائقة.
وقدمت في ذلك معارف ومبادئ تعتبر ثروة نفيسة عند كل من يقدر الإنسان حق قدره.



وأول هذه المبادئ أو القيم أو المفاهيم التي اهتمت بها السنة المحمدية:
اعتبار الصحة والعافية من أعظم نعم الله تعالى، التي يجب أن تقابل بالشكر المستوجب للمزيد.

يقول تعالى: " لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد"

وشكر هذه النعمة يتم بالمحافظة عليها وفق سنن الله في الأسباب *****ببات
والاقتداء بالهدي النبوي في ذلك، فهو خير الهدى وأكمله.

يقول ابن القيم في زاد المعاد:
"ومن تأمل هدي النبي صلى الله عليه وسلم وجده أفضل هدي يمكن حفظ الصحة به، فإن حفظها موقوف على حسن
تدبير المطعم والمشرب والملبس *****كن، والهواء والنوم
واليقظة والحركة والسكون والمنكح والاستفراغ والاحتباس
فإذا حصلت هذه على الوجه المعتدل الموافق الملائم للبدن والبلد والسن والعادة
كان أقرب إلى دوام الصحة أو غلبتها إلى انقضاء الأجل ".

ويعتبر الصوم أفضل الأمور لصحة الإنسان
حيث إنه يخلصه من الدهون الضارة ويضفي على جسده القوة والنشاط.

وجبة لإنقاص الوزن

ما النظام الغذائي المتكامل لتخفيف الوزن في رمضان؟

أحدث طريقة لإنقاص الوزن عن طريق ما يعرف بالسعرات الحرارية السالبة.
والمقصود بالسعرات الحرارية السالبة للأطعمة
هو أن بعض هذه الأطعمة من الفواكه والخضراوات تحتاج إلى طاقة لهضمها وتمثيلها بالجسم أكبر قدر من الطاقة التي يتحرر منها
فعلى سبيل المثال، الكل يعرف أن للتفاحة 60 سعرة حرارية ولكن بالواقع لها سالب عشرون أي
(ـ 20 سعرة) ومعنى ذلك أن تناولها يحرق من الشحوم بالجسم ما يعادل 20 سعرة حرارية.
فلو ركزنا على هذه الخضراوات والفواكه أثناء رمضان والتزمنا التزاماً تاماً بها فالنتيجة ستكون 2 ـ 3 كيلوات من الوزن ينقص أسبوعياً.

وهذه قائمة بالفواكه ذات السعرات الحرارية السالبة:
البرتقال ـ التفاح ـ المانجو ـ الجريب فروت ـ اليوسفي ـ الكيوي ـ الفراولة ـ التوت ـ الكمثرى ـ البابايا ـ الأناناس ـ الشمام.

وهذه قائمة الخضراوات بالسعرات السالبة:
الخس ـ الخيار ـ البصل ـ الثوم ـ الجزر ـ الفلفل البارد ـ اللفت ـ الكرنب ـ البروكلي ـ الزهرة ـ الهليون ـ السكري (الكرمن) ـ القرع ـ الطماطم.

# ماذا عن الوجبات:

ـ على الإفطار

حبة تمر + كوب ماء ثم الصلاة.
ـ والوجبة: صدر دجاجة مشوي
- 1/4 رغيف أسمر
ـ شوربة خضراوات من أي من الأصناف المذكورة.
- سلطة فواكه من أي الأصناف المذكورة.

ـ السحور:

نفس طريقة الإفطار.

ـ ما بين الفطور والسحور:

نشرب ما نشاء من العصائر حسب القائمة المذكورة أو من السلطات.