بوابة التعليم - متابعات طالب أكاديمي بإنشاء وحدة لإدارة الأزمات التعليمية في وزارة التربية والتعليم، وتمنى أن تتبنى الوزارة دراسة أعدها لإطلاق هذه الوحدة لتؤدي دورها وفق أسس علمية وتضطلع بمسؤوليتها تجاه المؤسسات التعليمية ومنسوبيها.
وقدم الدكتور خالد الحارثي ــ أحد منسوبي التعليم في الطائف ــ دراسة بعنوان «تصور مقترح لإنشاء وحدة لإدارة الأزمات التعليمية في وزارة التربية والتعليم» حصل على إثرها على درجة الدكتوراة في التربية. وأضاف، هناك حاجة ملحة لإنشاء هذه الوحدة بعد أن شهدت محافظة القنفذة أخيرا ثلاث هزات أرضية تراوحت قوتها ما بين 4.4 درجة و3.4 درجة على مقياس ريختر، شعر بها سكان محافظات ومراكز مناطق مكة المكرمة الجنوبية والباحة وعسير، خصوصا أن حدوث مثل هذه الأزمات قد تقع في أوقات الدراسة، مما يعرض حياة الطالبات والطلاب للخطر.
وقال الحارثي «إن الأزمة في مجال التربية والتعليم هي الحدث غير طبيعي وغير المتوقع في البيئة التعليمية، والذي يحدث خللا في النظام وتسيبا في اليوم الدراسي، ويخلف آثارا سلبية غير مرغوبة تلحق جميع المنتسبين للعملية التعليمية».
وبين أن قطاع التعليم العام في المملكة شهد خلال السنوات القليلة الماضية ظهور أنماط جديدة من الأزمات المدرسية، كانت لها آثار سلبية على استقرار العملية التعليمية داخل المؤسسات التعليمية، في ظل وجود معوقات لإدارة الأزمة مثل: المباني المدرسية الحكومية غير المؤهلة للتعامل مع أي نوع من أنواع الأزمات سواء الصحية أو الجغرافية، لأنها غير مهيأة من الداخل بما يلزم ولا من الخارج، عدم وجود أرضية قوية لثقافة الأزمات بين العاملين في الميدان التربوي وطلاب المدارس، ضعف تأهيل الكوادر البشرية في الميدان التربوي في كيفية التعامل مع الأزمات، تدني خبرات العاملين في الميدان التربوي في مجال إدارة الأزمات داخل المدارس، ضعف قدرتهم على تطبيق خطة فاعلة لإدارة الأزمات التي تواجه مدارسهم مثل الحرائق، العنف، الموت المفاجئ، انتشار وباء معين، قصور في البرامج التدريبية الخاصة بالأزمات، ضعف وسائل الاتصال، وندرة وجود قاعدة بيانات وتبادل المعلومات.
واستشهد الحارثي ببعض الأزمات في المؤسسات التربوية خلال الأعوام الماضية، وقال «إن حادث الحريق المأساوي لإحدى مدارس البنات المتوسطة في مكة المكرمة دليل على غياب وسائل السلامة وضعف مستوى المتابعة والرقابة، ومن شواهد تعرض البيئة المدرسية أيضا لخطر الأزمات، ما حدث من هزات أرضية في منطقة تبوك عام 1430هـ/2***م، ودعا وقتها الدفاع المدني المواطنين والمقيمين في مركزي العيص والرويضات لإخلاء مساكنهم والتوجه إلى مركز الإيواء وأصبح من الصعب استمرار الدراسة آنذاك، وكان لتداعيات أزمة انفلونزا الخنازير وما صاحب ذلك من ظهور إصابات لبعض الطلاب، وما نتج أيضا من وفاة طالب الأثر السلبي على سير العملية التعليمية والتحصيل الدراسي».


http://edugate.com.sa/news-action-listnewsm-id-1.htm