بوابة التعليم- واس افتتح اليوم اللقاء السنوي لإدارات وأقسام الاختبارات والقبول بالمملكة ، بحضور مدير عام القبول والاختبارات للبنين بوزارة التربية والتعليم فهد المهيزع ، ومديرة عام القبول والاختبارات للبنات بوزارة التربية والتعليم الدكتورة أمل القريشي بفندق شيراتون الدمام.
واستُهل اللقاء بكلمة لمدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس رحّب فيها بمديري ومديرات إدارات الاختبارات والقبول في مناطق المملكة ، مشيداً بجهود وزارة التربية والتعليم لتحقيق نقلة نوعية في تعليمنا للحاق بالركب والتحول إلى مجتمع المعرفة بحلول عام 1444هـ.
وقال : إن اللقاء سيسهم في رفع الكفاءة الداخلية والخارجية في نظام الاختبارات والقبول كما يهدف إلى تحقيق التكامل المهني والتقني ، وتوحيد الرؤى والإجراءات وتحديد المهام والصلاحيات وتذليل الصعوبات .
وأضاف أن اللقاء سيتناول محاور عدة الأول منها بدائل ومقترحات في بيئة العمل وتضمن آلية مقترحة لاستخراج شهادة بدل مفقود أو تالف شاركت فيها مديرة الاختبارات بالمدينة المنورة ليلى الزومان ورئيسة القسم بالمذنب ابتسام الخميس.
واستعرضت من خلالها الزومان الآلية التي تسهم في الحد من تزايد طلب استخراج بدل فاقد أو تالف والتأكد من ذلك منعاً للاحتيال والتدليس ومن هذه الآلية أساليب نشر التوعية المركزية للمحافظة على الوثيقة الرسمية منعا لإشغال الكوادر البشرية ، بالإضافة إلى أن يعي الطالب أهمية الوثيقة وما يتبعها من مشكلات في حال تلفها وأن يكون خلف الوثيقة تعليمات لتوعية الطالب بالأضرار المترتبة على ضياع أو فقدان الشهادة.
وأكدت ضرورة إدراك الطالب أن الوثيقة هي تفويض صريح من دائرة رسمية ، مشيرة إلى أنه لا يحق للطالب التقدم بطلب فاقد قبل نهاية عام كامل على التلف أو الفقد وأن التساهل في إتلاف الوثيقة أمر غير مقبول إطلاقاً.
في حين أكد المهيزع وجود برنامج إلكتروني سيُعمل عليه ليسهم في استخراج بدل مفقود ، ويوحّد الجهود في إدارات التربية و التعليم بالمملكة كافة واقترح أن يكون هنالك توصية بالسماح للوزارة لتحصيل رسوم لصالح إدارات الاختبارات والقبول تسخر لتطوير هذه الظاهرة وتحد من ظاهرة إهمال الطالب المحافظة على وثائقه الرسمية.
كما اقترح المهيزع فرض رسوم على استخراج بدل المفقود بالتنسيق مع وزارة المالية واستثمار العائد في تطوير الأقسام والإدارات ، كما عرضت الحاضرات بعض التجارب والقضايا التي تواجه إدارة الاختبارات في استخراج بدل المفقود والتالف بينما اقترح مدير الاختبارات والقبول في المدينة المنورة فرض الرسوم لاستخراج بدل المفقود والتالف في حال تكرر للمرة الثانية ، منادياً بتوحيد الإجراءات والسياسات بين البنين والبنات.
وأشار إلى أهمية التركيز على الجانب التربوي بشكل يضمن جودة العمل ويحد من الغش والتدليس ، كما عزا السبب في تنامي وتزايد الطلب على بدل المفقود إلى أن الجامعات ومن يعلن عن الوظائف يشترط الوثيقة الأصلية وللتقديم على أكثر من مكان سواء في الوظائف أو الجامعات وحدده بطالبات معاهد المعلمات ، وهذا يؤدي إلى الضغط على الإدارات.
وأوضحت مديرة رئيسة قسم الاختبارات بالمذنب ابتسام الخميس أن الطلب يتزايد على استخراج الشهادات المفقودة أو التالفة حيث اُستخرج في الرياض في العام الماضي //375 //شهادة بينما بلغت في المدينة المنورة //220 //شهادة وفي الأحساء // 14// شهادة وفي عسير //77 //شهادة.
ونفى مدير إدارة الاختبارات والقبول في تبوك أن تكون إدارة الاختبارات هي المعنية بتعديل سلوك الطالب إزاء توعيته للحفاظ على وثيقته الدراسية ، مشيراً إلى إن دور إدارته الجانب التربوي أما السلوك فيتعلمه الطالب في المدرسة.
وفي المحور ذاته قُدمت ورقة عمل عن قبول الطلاب ومعادلة شهاداتهم في المدارس شارك فيها الدكتور زياد مليباري من مكة وإبراهيم المحزري من جازان ، وعبدالرحمن الزهراني من جدة ، وأحمد الظافري من الطائف ، وسميرة عزو من تبوك ، عرضت فيها المعوقات التي تواجه إدارة الاختبارات في معادلة الشهادات كعدم وجود إقامات سارية المفعول للطلبة وزيادة عدد الوافدين في بعض المدارس ، وتسرب طلاب مدارس المقررات إلى التعليم العام ، وعدم وجود شهادات ميلاد كما عرضت الورقة بعض المقترحات لتلك العوائق .وعرضت نتيجة مسح قامت بها منطقة مكة المكرمة خلصت إلى أن نسبة غير السعوديين فيها 29%.
وتضمن المحور الثاني في اللقاء توحيد الإجراءات في إدارات الاختبارات للبنين والبنات استعرضت فيه مديرة الاختبارات بالقصيم هيلة الجاسر الهيكل التنظيمي للإدارة ومتطلبات الجودة ومنها دعم وتأييد الإدارة العليا ممثلة في الوزارة والإدارات وتهيئة مناخ العمل والتركيز على المستفيد ودمج الجودة بالتخطيط الاستراتيجي.
ودعت إلى تنظيم وتصميم هيكل تنظيمي جديد وتوصيف وظيفي لتحقيق الجودة ، مشيرة إلى أهميته بسبب التسارع التقني والمعلوماتي.
وأوصت الجاسر بتشكيل لجنة من جهازي البنين والبنات لإجراء دراسة منهجية علمية لتصميم هيكل تنظيمي لإدارات وأقسام القبول والاختبارات وفق متطلبات الجودة على أن تُحدّد فترة زمنية لا تتجاوز العام لتصميم الهيكل الجديد .
وعلّقت الدكتورة القريشي على أن بعض الهياكل التنظيمية يوجد فيها ثغرات تؤدي إلى الصراعات في الإدارة ، معبرة عن أملها أن لا يتكرر ذلك في الهياكل التنظيمية الجديدة.
وذكرت أن الهيكل التنظيمي يحتاج إلى لجنة تنظيمية تقوم بالتشخيص والتحليل منطلقة من رسالة ورؤية رسالة الاختبارات ، كما تحدثت الدكتورة القريشي عن مشروع الجودة التربوية الشاملة في الاختبارات وعن التنسيق مع التدريب التربوي لعقد دورات فيما يخص الجودة ، كما ضُمّن أدلة الاختبارات معايير الجودة في الاختبارات.
وفيما يخص محور تحديد المهام والصلاحيات المقترح نقلها من الوزارة والإدارات التعليمية إلى المدرسة عُقدت ورشة عمل شارك فيها عبدالله الضعيان من تعليم الشرقية , وحسن يحي من عسير ، وهدى الصويغ من الرياض وعرضت ضمن ورقتها الصلاحيات التي يمكن إسنادها إلى المدارس وهي قبول الطلاب المنقطعين عن الدراسة والراغبين في العودة إليها وقبول الطلاب والطالبات المحولين من منطقة إلى أخرى بصفة مؤقتة وتحويل الطلاب والطالبات من القسم الأدبي إلى العلمي والع** ومن مدارس التحفيظ إلى التعليم العام وتسجيل المستجدين *****تجدات.
كما قدّم صبحي العنزي من الحدود الشمالية ورقة حول توحيد آلية العمل إلكترونيا في إدارات وأقسام الاختبارات في المناطق والمحافظات واستعرض فوائد الإدارة الإلكترونية وعناصرها ومعوقاتها وعرض تجربته في تصميم موقع لطلاب "المنازل " والبرنامج الذي صممه وهو عبارة عن برنامج يستورد بياناته من قاعدة النظام المركزي الذي لاقى استحسان الحضور.
وعرض العنزي طريقة العمل به في استخراج معلومات الطلاب والطالبات لعمل شهادات والحصول على معلومات الطلبة ، وتمنت الدكتورة القريشي في تعقيبها على العرض أن تجد هذه الجهود حيزاً من التنفيذ طالما أن له عوائد إيجابية على الميدان التربوي وتواكب الطفرة الإلكترونية.



بوابة التعليم