تعريف التواصل



أنه طريقة أو أسلوب لتبادل المعلومات بين الأفراد 0 إن المعلوماتيمكن إرسالها ، كما يمكن استقبالها بطرق عديدة تتراوح من الكلمة المنطوقة أو الة ،الى ابتسامة الصداقة والمودة ، الى حركات اليدين ، الى تعبيرات الوجه ، وما الى ذلك 0

يتضمن نظام التواصل الشفوي كلا من المخاطبة والاستماع ، كما يتضمن اللغةوالكلام 0

على الرغم من أن البعض يستخدمون مصطلحي الكلام واللغة بشكلمتبادل ، فإن الأخصائيين المهنيين العاملين في حقل إضطرابات التواصل يميزون تمييزاًواضحاً بين هذين المصطلحين0

تعرف اللغة بأنها نظام من الرموز يتسم بالتحكموالانتظام والتمسك بالقواعد ، مع وجود قواعد لتجميع هذه الرموز 0 الهدف من اللغة هوتواصل الأفكار والمشاعر بين الأفراد 0 يرى " بانجس " ( 1968 ) أن اللغة – بوجه عام – تتكون من لغوية أربعة هي :

1- نظام دلالات الألفاظ ن وهو الذي يتعلقبمعاني الكلمات والمجموعات من الكلمات0

2- النظام التركيبي ( البنائي ) ،ويتعلق بالترتيب المنتظم للكلمات في مقاطع أو جمل 0

3- النظام المورفولجى ( الصرفي ) ، ويتعلق بالتغيرات التي تدخل على مصادر الكلمات لتحديد أشياء كالزمن أوالعدد أو الموضع **الخ0

4- النظام الصوتي ، وهو يتعلق بالأصوات الخاصةبالاستخدام اللغوي0

يتضمن الأداء الوظيفي اللغوي في شكله العادي جانبين :
الجانب الأول
، هو قدرة الفرد على فهم واستيعاب التواصل المنطوق من جانب الآخرين ،
أما الجانب الثاني
فيتمثل في قدرة الفرد على التعبير عن نفسه بطريقة مفهومه وفعالةفي تواصله مع الآخرين0

من الناحية الأخرى ، يعرف الكلام على أنه " الفعلالحركي أو العملية التي يتم من خلالها استقبال الرموز الصوتية وإصدار هذه الرموز " ( بانجس 1968 ص 13 ) 0
هذا يعني أن الكلام عبارة عن الإدراك الصوتي للغة والتعبيرمن خلالها أو إصدارها 0 ونظراً لأن الكلام هو فعل حركي فإنه يتضمن التنسيق بين أربع عمليات رئيسية هي :

1- التنفس أي العملية التي تؤدي الى توفير التيارالهوائي اللازم للنطق 0

2- إخراج الأصوات أي إخراج الصوت بواسطة الحنجرةوالأحبال الصوتية0

3- رنين الصوت ، أي استجابة التذبذب في سقف الحلق المليءبالهواء ، وحركة الثنيات الصوتية مما يؤدي الى تغيير نوع الموجة الصوتية 0

4- نطق الحروف وتشكيلها ن أي استخدام الشفاه واللسان والسنان وسقف الحلقلإخراج الأصوات المحددة اللازمة للكلام ، كما هو الحال في الحروف الساكنة والحروفالمتحركة **الخ0

يتضمن الكلام أيضاً مدخلات من خلال القنوات الحسيةالمختلفة كالأجهزة البصرية والسمعية واللمسية عند محاولة تعديل أو تغيير الأصواتالتي يصدرها الانسان0

على أن كلا من الكلام واللغة يتأثران بالبناءوالتركيب التشريحي للفرد ، والأداء الوظيفي الفسيولوجي ، والأداء العضلي – الحركي ،والقدرات المعرفية ، والنضوج ، والتوافق الاجتماعي والسيكولوجي 0 الانحرافات أوالأشكال المختلفة من الشذوذ في أي من العوامل السابقة يمكن ان ينتج عنه إضطراب – على نحو أو آخر – في التواصل قد يتضمن النطق ، أو يتضمن اللغة ، أو قد يتضمن النطقواللغة معاً 0

ميكانزم النطق

يعتبر ميكانزم النطق جزءاً من جهازالكلام ، وأي جزء من هذا الميكانزم معرض للإصابة بنوع من الانحراف التكويني ، أوالانحراف في الأداء الوظيفي 0 كما هو واضح من الشكل التالي فإن الأعضاء الصوتية عندالإنسان تتضمن ما يلي :

1- الجهاز التنفسي الذي يساعد على إنتاج الأصواتوتشكيلها وتوجيهها من خلال تجويفات متعددة لصدى الصوت0

2- حبلان صوتيان فيالحنجرة يتذبذبان لنطق الأصوات 0

3- الميكانزم السمعي الذي يقوم بالتميي**ين الأصوات0

4- المخ والجهاز العصبي السليم0

5- جهاز البلع ويشملاللسان والبلعوم0

6- الجهاز الفمي ويشمل اللسان والشفاة والأسنان وسقفالحلق الصلب والسقف الرخو والفك ، وهي تستخدم في تشكيل الأصوات الخارجة من الحنجرةوتعديل هذه الأصوات0

من ناحية أخرى ، فإن الأداء الوظيفي الخاطيء في أي منالأجزاء السابقة قد يسبب إضطراباً في النطق 0
ففي الجهاز الفمي – على سبيل المثال – توجد أجزاء كثيرة لابد وأن تؤدي وظائفها بشكل ملائم من أجل النطق الصحيح 0
لكن يجبألا يغيب عن أذهاننا أن كثيراً من الأشخاص الذين ربما تكون لديهم عيوب في ترتيب أوفي تطابقها ،

أو لديهم أسنان ناقصة ، أو تكوين شاذ في اللسان ، أو أن يكون سقف الحلق ضيق ومرتفع ، وأشكال أخرى عديدة من الأخطاء التكوينية ،إلا أنهم مع ذلكيتمتعون بأشكال صحيحة من النطق 0 حتى مع وجود هذه الانحرافات فإن عملية التكيف قدتكون ممكنة دون جهد خاص بالنسبة لعدد من الأشخاص ، في حين يكون هذا التكيف بالغالصعوبة بالنسبة لآخرين 0
كثيراً ما توجد عيوب في النطق دون وجود أي قصور تكوينيواضح 0 مثل هذه الاضطرابات ، ذات الأصل الوظيفي ، ترجع الى عوامل مختلفة من بينهاالثبوت على الأشكال الطفليه من الكلام ، والمشكلات الانفعالية ، والبطء في النضوج ،وغير ذلك من العوامل 0
في بعض الحالات قد لا يستطيع أخصائي التشخيص أن يضع يده علىشكل معين من سوء التوافق أو نقص الخبرة أو التخلف كأسباب لإضرابات النطق0
كل مايستطيع الأخصائي عمله في مثل هذه الحالات هو علاج أعراض الاضطراب بشكل مباشر

من كتاب/ برنامج تدريبي للأطفا ل المعاقين
للاستاذ الدكتور/ جمال الخطيب مستشار المدينة العربية للرعاية الشاملة
الاستاذة الدكتورة/ منى الحديدي