اوضاع المذاكرة,,,,,,,,,,,
بسم الله الرحمن الرحيم


تقول إحدى السيدات **
استغرب كثيرا‏..‏ واستعجب عندما تستلقي طفلتي علي سريرها تستذكر دروسها كأنها تلعب الجمباز‏,‏ وفي لحظة أجدها تجلس القرفصاء تسند ظهرها علي دولاب ملابسها الصغير لتكتب فوق ركبتيها‏,‏ ومرة أخري تفترش السجادة بعيدة عن الضوء‏,‏ فالوضع الأخيرلم يكن مريحا لها‏,‏ تستند فوق الوسادة والبطانية وتبحث عن الاستيكة فيما بينهما‏,‏ وقد **رت كل قواعد الاستذكار الجيد المتعارف عليها وأبسطها الجلوس علي المكتب والإضاءة جيدة والكتب مرصوصة علي الجانبين‏,‏ اتساءل وأنا أنظر إلي هذا المكتب الأنيق الذي جهزته لها وهو مهمل إلا من وجود بعض اللعب فوقه‏..‏ ما رأي علم نفس الأطفال في هذا السلوك‏,‏ وهل هذه الطريقة توجد طلابا متفوقين‏,‏ وهل سيظلون يمارسونها حتي يكبروا‏..‏ ويصبحوا شبابا يكرهون الجلوس علي المكتب؟‏!‏


ويقول الأطباء يتميز الطفل بالتلقائية ولا يحب القيود التي تفرض عليه‏,‏ ولذا فإنه يحتاج أكثر من الكبير إلي قدر من الحرية في الحركة وفي الوضع الذي يتخذه أثناء ساعات المذاكرة‏,‏ ولا عجب في ذلك فإن مهمة الطفل ومتعته الأساسية هي في اللعب‏.‏


ويجب علي الأم ألا تجبر طفلها علي الجلوس في وضع معين في أثناء المذاكرة‏,‏ لأن وإكراهه علي وضع معين يؤدي إلي كراهية المذاكرة والعملية التعليمية‏,‏ ولذلك فإننا سوف نترك له الاختيار حسب المادة التي يذاكرها‏,‏ فإذا كان يذاكر مادة الحساب التي تحتاج إلي كتابة ووضع مكتبي فإن هذا يستدعي جلوسه علي المكتب‏,‏ أما إذا كان يذاكر مادة مثل التاريخ أو الدين فمن الأفضل أن يتحرك في أثناء التحصيل متمشيا وذلك لكي يحرك عضلاته وينشط دورته الدموية‏,‏ فيبعث الدفء في أطرافه ويجعله أكثر استرخاء في أثناء المذاكرة‏,‏






مع تحياتي اتمنى اني افدتكم