اكثر من مائة موقف وقصة من الميدان بين يديكم (خاص لمديري ومديرات المدارس )

[ابومنار]

شكرا لك أستاذ عبد الله ونسأل الله أن يمتعكم بالصحة والعافية
وأن يسدد طريق خطاكم لمافيه خيراً وصلاح
سعدنا بتواجدكم وبمواقفكم وقياداتكم التربوية

[سابح ضدتيار]

سلسلة مواقف من الميدان 57

رسب طالب في القران الكريم وهو الوحيد، ولما كان الدور الثاني اختبر الطالب ولكنه لم يتجاوز.
معلم القرآن قال لي: سوف أزيد الطالب حتى ينجح، ولا يعيد السنة بالقرآن.
هذا الطالب هو الوحيد الذي اختبر، والمادة شفهية، فقلت للعلم: لعلنا نجد حلاً ووسطًا بحيث ننفع الطالب بالنجاح وتحسين المستوى، لقناعتي بأن الطالب إذا تعلم القرآن التلاوة فلن ينساه أبدًا، فاستدعينا ولي الأمر، وأخبرناه أن مستوى ابنه ضعيف جدًّا جدًّا، ولا يؤهله للنجاح، وأمامه فرصة أسبوعين حتى نهاية الاختبارات التحريرية، إما أن يتحسن مستواه وإلا سوف يعيد السنة.
ولي الأمر أعلن حالة الاستنفار في بيته، فوضع شريطًا في البيت، وإمام المسجد يعلم الطالب، والجميع يحث الطالب على الاجتهاد، والطالب شعر بالخطر على مستقبله وتفاعل مع أهله .
بعد أسبوعين حضر الطالب وإذا هو قد تحسن كثيرًا، وتعدل النطق لديه بشكل ملفت، فنجح بجدارة والحمد لله.

[سابح ضدتيار]

(250) طالب يؤدون صلاة الراتبة في مصلى المدرسة، هل تصدق ذلك؟
سلسلة مواقف من الميدان رقم (58)

تأملنا حال الطلاب في المدرسة، ورأينا أنهم يأتون إلى الصلاة في مصلى المدرسة ويجلسون، وتفوت عليهم سنة الظهر، علماً أن بعضهم يصليها في غير المدرسة، لكنه في المدرسة يتركها من باب الحياء!! وخوفاً من السخرية من بعض زملائه!! وهذه الفئة من الطلاب تمثل نسبة غير قليلة، وغالباً ما تكون متميزة في دراستها وسلوكها بشكل عام !
عندها تم طرح قضية السنة الراتبة على الطلاب بشكل عام، وعلى كل طالب أن يصليها قبل أن يجلس، وتم متابعة الموضوع بجدية من قبلنا في المدرسة، حتى إنه أصبح جميع الطلاب يصلون قبل الجلوس، منهم من يصلي قناعة، ومنهم من يصلي استجابة لنظام المدرسة .
بعد هذا القرار قمت وأخذت حصص انتظار في أغلب فصول المدرسة، وأجريت حواراً مع الطلاب حول هذا الموضوع، وكان الحوار تمثل أسئلة وجهتها للطلاب، وكانت الأسئلة كما يلي :
1 - قلت لهم: ألا يوجد فئة من الطلاب يرغبون صلاة الراتبة لكن يمنعهم الحياء، والخوف من السخرية ولهم حق أن تعتني المدرسة بهم؟
قالوا : بلى .
2 - هل سيكون للقائمين على المدرسة أجر إذا هيئوا جواً مناسباً لتلك الفئة ؟
قالوا: نعم سيكون لهم أجر .
3 - ألا يوجد فئة من الطلاب تصلي من أجل النظام، وربما تتغير قناعتهم في المستقبل ويجعلون الصلاة لله ؟
قالوا: نعم ممكن ذلك.
4 - هل بعد تنفيذ هذه الفكرة تضررت المدرسة بشيء، وتغير موعد الدخول والخروج ؟
قالوا : لا .
5 - ألستم جميعاً تعودتم بعد دخولكم للمسجد أن تصلوا ركعتين ؟
قالوا: نعم تعودنا.
فقلت: ألا يمكن أن يتعود الطلاب في ذلك ؟
قالوا: ممكن يكون ذلك .
6 - قلت لهم: أليست السنة خيرًا من الكلام والفوضى داخل المصلى، والتي ربما تسبب لك عقوبة؟! أليس لك أجر عند الله إذا صليت هذه السنة؟
قالوا : بلى.
الآن - ولله الحمد - جميع طلاب المدرسة يصلون السنة قبل الجلوس في مصلى المدرسة، خاصة بعد هذا الحوار معهم، وعددهم (250) طالب، ومرحلة متوسطة وثانوية.

[هاني العتيبيے]

بارك الله فيكم ع هذه المشاركه الهادفه

[سابح ضدتيار]

سلسلة مواقف من الميدان عطي( 58)
الطالب فهد والاعتذار بالطابور الصباحي:
في مدرسة متوسط وثانوي عُرفت بالمشاكل والمضاربات على مستوى المنطقة! وبشكل دائم! حتى أنها أصبحت مشكلة عند إدارة التربية في موضوع اختيار المدير، ولأني جديد على إدارة المدرسة، وبحاجة ماسة إلى المكان القريب، تم توجيهي إليها مديراً، ومرة تفاجأت وأنا في إدارة المدرسة بدخول معلم علي وقد ان**رت نظارته في وجهه من أثر ضربة تلقاها من طالب في الفسحة!!
طلبت الطالب الذي كان في المرحلة الثانوية وأمرته بالوقوف خارج الفصل.
اعتقد الطالب أننا سوف ننقله من المدرسة؛ ( لأنه تم نقل طالب قبله بالتنسيق مع ولي أمره بسبب مضاربة بسيطة داخل المدرسة )، ولما انتهى الدوام خرجنا من المدرسة، وبعد العصر اتصل بي أخ الطالب وقال: إنكم سوف تفصلون أخي من المدرسة، وكان غاضباً !!
فقلت له: موعدنا السبت إن شاء الله، وأنهيت المكالمة بهدوء، ويوم السبت تغيبت عن المدرسة لظروف صحية فقدم للمدرسة والتقى بالوكيل لكن الوكيل رفض التفاهم معه لأن الموضوع كان عندي وكان بيننا تنسيق في هذا المجال ، وفي يوم الأحد قدم أخ الطالب وكان منفعلاً جداً!!
فقال: بأي حق سوف يطرد أخي من المدرسة؟
فقلت له: ممكن سؤال ؟
فقال: نعم.
قلت: أنت أتيت إلى المدرسة لحل المشكلة أم لتعقيدها؟
قال: لحلها .
قلت: أخوك ضرب معلماً أمام الطلاب، وممكن يصدر في حقه أي عقوبة، ثم سألته سؤالاً: ما عملك ؟
قال: عسكري.
قلت له: لو كان أخوك عسكرياً وضرب رئيسه ألا يمكن أن يُفصل من عمله تأديباً له؟
قال: نعم.
قلت له: أريد أن يعلم أخوك شناعة ما فعل، ونريد أن يتعلم أن للكبير وللمسؤول حقاً، وأريد أن يكون هذا الموقف درساً له في حياته كلها .
بعد هذا الحوار هدأ أخ الطالب، وقال: ممكن تعرفني باسمك؟
قلت: عبد الله.
قال: أبو من؟
قلت: أبو محمد.
قال: يا أبا محمد! أخي فهد اعتبره أخاك، وافعل به ما تشاء، ووالله لن أسألك عن أي عمل معه، والسلام عليكم، وخرج من المدرسة .
بقي الطالب واقفاً خارج الفصل، وكان محتاراً فيما سنفعل معه، وأصبح الطلاب يترقبون ما هي العقوبة التي سيأخذها فهد بسبب اعتدائه على المعلم !!
المعلم واجه ضغوطاً من الطالب وولي أمره وتنازل عن حقه، ولكني رفضت وقلت: باقي حق المدرسة .
ذهب الطالب إلى الوكيل وقال: خلصوني، اعملوا ما شئتم المهم أن اعرف مصيري والله لن اكرر ما فعلت مرة أخرى .
وبعد أن عرفنا أن الطالب مقر بالخطأ الذي صدر منه قلنا له: أنت اعتديت على المعلم أمام الطلاب، ولأنك طالب جيد في المستوى الدراسي، ولا يوجد لديك سوابق، ونحن في آخر العام والأصل أنه يتم نقلك إلى مدرسة أخرى، فإنه لا بد أن تعتذر من المعلم أمام الطالب.
رفض الطالب. قلنا له: ابحث عن مدرسة أخرى.
عندها وافق الطالب، وكتب اعتذاراً، ووقف أمام الطلاب، وقرأ الاعتذار.
وكان لاعتذارهـ أمام الطلاب درسا واقعيا بأن من تجاوز الخط الأحمر فعليه أن يتحمل مسؤولية زلته وأيضا فيه رفعة لشخصية الأستاذ في المدرسة فالطلاب يحسبون ألف حساب للمعلم
ولما انتهى العام الدراسي ووقعت الشهادات أبقيت شهادته عندي، وقلت: أريد فهداً، ولما حضر بشرته بالنجاح، وقلت: يا فهد أرجو أن لا يكون في نفسك علينا شيء!
قال: والله لا يوجد في نفسي شيء، والله لن أنسى معروفكم ووقفتكم معي، فجزاكم الله كل الخير.
ودعته، وخرج وأنا أدعو له بالتوفيق.