الفسفور
الفوسفور عنصر كيميائي في الجدول الدوري، رمزه الكيميائي P وعدده الذري 15 (يسمى في الترجمات الحديثة الأَلْقَن، على وزن فَعْلَن من أَلَقَ البرقُ: لمع وأضاء، ذلك عنصر كيميائي برّاق، رمزه الكيميائي العربي ق). يدخل في تركيب كافة الخلايا الحية، وبسبب نشاطه الكيميائي فهو لا يوجد في الطبيعة بشكل حر.
الفوسفور المحضر بالتقطير مادة صلبة صفراء اللون شمعية الملمس شديدة القابلية للالتهاب والوسيلة المأمونة هي أن تكون تحت الماء وإذا سخن هذا النوع من الفوسفور المسمى الفوسفور الأبيض أو الأصفر في إناء مغلق عند درجة حرارة 250 درجة مئوية تقريبا فإنه يتحول إلى مسحوق أحمر يسمى الفوسفور الأحمر وهو أقل قابلية للالتهاب ويمكن تداوله بأمان أكثر وهو أقل سمبة إلى حد بعيد وعند تسخين الفوسفور تحت الضغط ينتج الفوسفور الأسود.
الفسفور ذوميل كبير للتفاعل وهو لا يوجد في الطبيعة في الحالة العنصرية ولكنه موجود في أنواع كثيرة من الصخور على هيئة فوسفات وترتيبه الحادي عشر بين أكثر العناصر المألوفة لب القشرة الأرضية ويعتبر فوسفات الكالسيوم هي أشهر معادنه التي تستخرج بكميات كبيرة من مناجمها لتستخدم كمخصب للتربة وتكون فوسفات الكاليسوم الجزء الأكبر من وزن العظام والفوسفور ضروري للحياة وتوجد منه كميات ضئيلة في كل الأنسجة الحية.
يستخدم الفوسفور في صناعة أنواع معينة من البرونز تسمى البرونز الفسفوري وتستخدم هذه أساسا كموانع للإحتكاك في الآلات وفي صناعة أعواد الكبريت حيث يستخدم الفسفور الأحمر في صناعة أعواد الكبريت لأنه أكثر أمانا بعد أن كان يستخدم الفسفور الأبيض السام ويستخدم الفسفور أيضا كمادة كيميائية لتحضير أنواع عديدة من المبيدات.
والفوسفور عنصر كيماوي يشتق اسمه من الكلمة اليونانية «فوسفوروس» phosphoros أي حامل الضوء، وهو الاسم القديم لكوكب الزهرة عند ظهوره قبل مغيب الشمس. واكتشف الفوسفور في سنة 1669. وحينها، حضر من البول. ونجد الفوسفور، وهو مادة شمعية، في بضعة أشكال أساسية مثل الأبيض (أو الأصفر) والأحمر والأسود (أو البنفسجي). وفي حاله النقية يكون عديم اللون وشفافاً. والمعلوم انه غير قابل للذوبان في الماء، ويذوب في بعض مركبات الكاربون.
ولا يوجد الفوسفور في الطبيعة في شكل مستقل، بل يدخل في تركيب العديد من المواد المعدنية. ويشكل حجر الفوسفات الذي يحتوي على الخام الفوسفوري، مصدراً مهماً، ولو انه غير نقي، لهذا العنصر. ويتوافر بكميات كبيرة في روسيا والمغرب، وكذلك في ولايات فلوريدا وتينيسي وأوتاه وإيداهو في الولايات المتحدة الاميركية، إضافة الى أماكن أخرى من العالم. وفي حال عدم علاج الشخص المصاب، يصيب الفوسفور الأبيض مجموعة كبيرة من أجهزة الجسم. ويتألف العلاج من استعمال محلول البيكربونات الموضعي لتعطيل عمل الحوامض الفوسفورية، إضافة الى استخراج القطع الصغيرة ميكانيكياً والتخلص منها.
ان للفوسفور أهمية قصوى إلى جانب أهميته في تكوين العظام والأسنان، كما أنه يلعب دورا هاما في النمو وفي العمليات التي تستخلص الطاقة من العناصر الغذائية، وأنه ضروري لتثبيت تركيب سوائل الجسم الضرورية للحياة ويدخل في تركيب الأنسجة المختلفة ويساعد على ترسب مادة الكالسيوم في العظام وهو المغذي للمخ كما أنه عنصر هام أساسي في تركيب بلازما الدم فهو المقوي للذاكرة والمنشط
للأعصاب .
ماهي مصادر الفسفور ؟
إن أغنى مصادره الغذائية هي النخاع، البيض، النخالة، ثم الحليب والكبد والكلى والسمك.