براءة

<http://sub3.rofof.com/img5/012retxi6.jpg>


هي طفلة مصرية في العاشرة من عمرها ،


والديها طبيبين سافرا للسعودية بحثاً عن عيشة أفضل ،


كانت براءة طفلة غاية في النباهة و الذكاء



لدرجة أنها حفظت القرآن الكريم كاملاً بأحكامه في هذا السن ،



معلمتها كانت تقول لها دوماً لابد و أن تكوني في المرحلة الإعدادية و ليست الإبتدائية ،

أسرتها هي أسرة سعيدة صغيرة ملتزمة ،

و فجأة و دون سابق إنذار شعرت الأم بآلام شديدة

و بعد الفحوصات تأكدت أنها مصابة بالسرطان بل في مراحله المتأخرة ،



فكرت الأم كثيراً كيف تخبر ابنتها خاصة إذا استيقظت يوماً و لم تجدها ،



و أخيراً بعد طول تفكير قالت لها :



يا براءة أنا هاسبقك على الجنة ، و القرآن اللي حفظتيه لازم تقرئيه كل يوم عشان هو ده اللي



هيحفظك في الدنيا



لم تفهم براءة الأمر بصورة واضحة ، و لكنها شعرت بالتغيير حينما تركت أمها المنزل و أقامت بصفة دائمة في المستشفى ،



فكانت براءة تذهب صباحاً للمدرسة



و تعود على المستشفى تلازم أمها تقرأ لها القرآن و لا تبرحها إلا في المساء حينما يأتي أبيها ..



و في صباح أحد الأيام اتصلت على غير المعتاد إدارة المستشفى بالوالد و أخبرته أن زوجته في خطر و عليه الحضور الآن ،



فأسرع الوالد من عمله إلى مدرسة براءة و أخذها في يده و أسرع إلى المستشفى ،



و حينماوصل إلى المستشفى طلب من براءة المكوث في السيارة حتى يطمئن على أمها ثم يعود لها ليأخذها لتراها ،



هو أبى أن يأخذها معه حتى لا تصاب بالصدمة مباشرةً إذا ما كانت الأم قد ماتت ،



فخرج الأب مسرعاً من سيارته عيناه تملأها الدموع و عقله شارد بالتفكير ،



و أثناء عبوره الطريق للدخول للمستشفى



صدمته سيارة مسرعة فمات من فوره أمام عيني براءة ، فنزلت براءة مسرعة تبكي في حضن



أبيها الذي تركها في السيارة ليموت وحيداً في الطريق ..



يا سادة



مأساة براءة لم تنته بعد ،



تم إخفاء خبر الوفاة عن الأم التي ترقد داخل المستشفى



و لكن بعد خمسة أيام فقط … رحلت الأم ، رحل الأب و رحلت الأم



و لم يبق إلا براءة في الحياة .



أصبحت وحيدة بعد أن مات أبويها و لا تعرف أي قريب في السعودية ،



و اجتمع أصدقاء الوالد و أهل الخير من المصريين و السعوديين ، لإيجاد حل لوضع براءة ،



و كيفية الترتيب لتوصيلها لأهل أبويها في مصر ..



و لكن وبدون سابق إنذار تشعر براءة بآلام شديدة



و بعد الفحوصات تعرف الطفلة الصغيرة أنها تحمل نفس مرض الأم ،



فتبتسم الطفلة الصغيرة و تقول أمام الجميع : الحمد لله هشوف بابا و ماما



الجميع كان في ذهول و اندهاش عجيبين ،



ابتلاءات تعقبها ابتلاءات تنزل على رأس الطفلة الصغيرة



و هي صابرة سعيدة بقضاء الله ،



بدأت قصة براءة يعرفها الناس رويداً رويداً داخل المجتمع السعودي



و تكفل بها رجل سعودي صالح أبى أن يعرف الناس حتى اسمه ،





و سفرها على نفقته الخاصة إلى بريطانيا للعلاج من هذا المرض الذي لا يرحم لا صغيراً و



لا كبيراً ، وهي في المستشفى اتصلت بها قناة الحافظ



على الهواء لتطمئن على صحتها و طلبت منها قراءة



بعض آيات من القرآن فقرأت بصوت عذب جميل

ما



سمعت في حياتي كلها صوت أجمل و لا أعذب من صوت براءة





http://www.youtube.com/watch?v=NnNS9ID9Ecw&feature





و اتصلت بها مرة أخرى قبل غيبوبتها



الأخيرة و أنشدت الفتاة أنشودة للأم أبكت ملايين



المشاهدين و أعقبت ذلك الدعاء لوالديها بالرحمة



و المغفرة

















وتستمر أيام الألم في المستشفى في



بريطانيا و يستشرى هذا الورم الخبيث في جسدها



و يقرر الأطباء بتر ساقيها على الفور ، و هي صابرة



راضية بقضاء الله تقضي فترات وعيها في الحياة في



قراءة القرآن ، و بعد مرور أيام سرح المرض مرة



أخرى و وصل للمخ ، فقرر الأطباء إجراء جراحة



عاجلة لها في المخ من أسبوع



و يرقد جسدها الصغير الآن في غيبوبة كاملة





http://www.youtube.com/watch?v=gkIO02s6Ywg&feature









هذه هي قصة براءة



فلا تنسوها من دعاء صادق ~.