تنوع التعليم وأثر العنونة: كيفف تتعامل المدارس مع التعليم الخاص"
هذا مقال ل"سابرينا توربت" وملخصه:
ما الذي يحدث؟
يتم وضع الطلاب في فصول خاصة بمناهج خاصة للتعامل مع وضعهم واحتياجاتهم وهذا الحكم عليهم يصدر بناءا على كفاءة أكاديمية وأخرى اجتماعية تحددها اختبارات قياسية وملاحظات سلوكية .
وبفصل الطلاب هؤلاء عن اقرانهم وزملائهم في فصول خاصة يتم وصمهم كطلاب معاقين أو يواجهون صعوبات تعلم الخ وهؤلاء الطلاب يُتعامل معهم بناءا على اختلافهم عن الآخرين لا على نقاط التشابه بينهم والآخرين. ويتحول الموضوع إلى "نحن" و "هم" ولا يحظون بفرصة الاحتكاك بالطلبة العاديين أو الموهوبين وفق مقاييس معينة وبالتالي لا يرون الاختلاف بينهم والآخرين بل لا يحظى المتفوقون بفرصة الاحتكاك بهؤلاء ليروا نقاط قوتهم ويتعلموا منها.
والسؤال المطروح هو : هل يؤثر هذا في نظرتهم لأنفسهم وتقييمهم لأنفسهم وبالتالي يترك آثاره السلبية علىهم ويجعلهم فعلا يسلكون المسلك الذي يناسب الخانة التي وضعوا فيها ؟
وحيث ان هُوية الطفل تحددها عضويته لمجموعات مختلفة لا مجموعة واحدة فإن وصمه بإعاقة معينة يتجاهل المجموعات الأخرى التي ينتمي إليها(إنسان- فتاة أو فتى- سبّاح –عازف بيانو الخ)وبهذا فإن التركيز على عضويته لمجموعة معينة يقلل من قيمة الدور الذي يلعبه في المجموعات الأخرى.

كما أن التصنيف أو العنونة تؤثر في توقعات المعلم ، فيحقق الطالبُ ما يُتوقع منه أن يحقق. وهذا أمر مهم جدا.فإذا توقعنا انهم لن يحققوا ما يحققه "العاديون " ،فمن المنطق ان نفترض أنهم لن يفعلوا.
كما ان التصنيف قد يجعلنا نتجاهل دور عوامل البيئة في هذا الصعوبات التي يواجهها الطالب. ونفترض بالتالي أن المشكلة تكمن فيه بمعزل عن الظروف الخارجية.وبالتالي لا نعمل على تغيير البيئة ولا نرى دور المعلم في ما يواجهه الطالب من صعوبات ولا نحاول ان نغير المدارس كبيئة ومحتوى دراسي وطرائق تدريس وتقييم لأننا نعتقد ان المشكلة في الطالب فقط وليس هذا فقط بل لا نحاول ان نعيد النظر في مقاييسنا واختباراتنا التي لا تغطي إلا جانبا معينا من طيف الطفل ولا تركز إلا على ذكاءات معينة ترى أنها الأساس بل لا تراها إلا هي وتهمل الأبعاد الاجتماعية والإبداعية في جوانب أخرى من حياة هذا الطفل.

إن التنوع في الفصل الدراسي لا يمكن الاستفادة منه بحال إذا استمر حال المدارس على ما هو عليه من تعليم بنكي وإيداعي وتلقيني وتوجيهي.