إن لكل معلم ظروفه التي تحيط به والتي قد لا يعرفها أقرب الناس إليه مما هو من خصوصيات الشخص سواء كانت هذه الظروف والمشكلات أسرية أو أمراضاً عضوية أو اضطرابات نفسية قد تحول بينه وبين القيام بعمله على الوجه المطلوب وفي المقابل نجد العدد الهائل من خريجي الجامعات بجميع تخصصاتها، والذين لم يجدوا لهم فرص عمل حتى الآن، ولحرص حكومتنا على إيجاد فرص عمل لشباب هذه البلاد حتى تشرفوا بخدمة وطنهم ويقوموا على أمورهم ويتطلعوا إلى مستقبل مشرق، لذا فإنني أعرض بين يدي معاليكم هذه الفكرة والأطروحة لعل بها يكون النفع والخير وهي كالآتي:
يتم عقد اتفاق بين المعلم الأساسي وبين البديل عن طريق إدارة التعليم في المنطقة على أن يكون المعلم الأساسي الطرف الأول والمعلم البديل الطرف الثاني على ما يلي:
أولاً: يقوم الطرف الثاني بأخذ نصف نصاب الطرف الأول (12) حصة.
ثانياً: يقوم الطرف الأول بإيداع مبلغ ألفي ريال شهرياً للطرف الثاني مقابل ما يقوم به الطرف الثاني ويكون ذلك عن طريق إدارة التعليم، أو عن طريق الاستقطاع الشهري مباشرة.
ثالثاً: يقوم الطرف الأول بالإشراف على الطرف الثاني ومتابعته ثم تقويمه.
رابعاً يبقى لدى الطرف الأول نصف نصاب على أقل تقدير مع توزيع الجدول على جميع أيام الأسبوع الدراسي.
خامساً للطرف الثاني الحق في التعاقد مع طرف آخر في نفس المدرسة بشرط ألا يزيد نصابه عن (24) حصة، وبنفس الشروط السابقة.
سادساً: يكون عدد الحصص المسندة للطرف الثاني لا يقل عن (12) حصة ولا يزيد عن (24) وله حق التعاقد مع أربعة معلمين في مدرسة واحدة عن كل معلم (6) حصص على أن يقوم كل معلم بإيداع 1**0 ريال مقابل كل (6) حصص للطرف الثاني وذلك عن طريق إدارة التعليم.
سابعاً: تحسب هذه الخدمة كنقاط إيجابية للطرف الثاني وذلك لترشيحه للعمل معلماً رسمياً في وزارة التربية والتعليم.
ثامناً: أن تكون أقل مدة للتعاقد مع الطرف الثاني فصلاً دراسياً كاملاً وألا تزيد المدة عن سنة دراسية كاملة ومع بداية السنة الدراسية الجديدة يتم التعاقد من جديد حسب الحاجة.
تاسعاً: يحسب للطرف الثاني صرف جميع مستحقاته المالية من بداية العام الدراسي إلى نهاية الفصل الدراسي أو إلى نهاية السنة الدراسية ـ حسب العقد المبرم بين الطرفين ـ بما في ذلك العطل والإجازات الرسمية ما عدا الإجازة الصيفية.
عاشراً: عند غياب الطرف الثاني فإن الطرف الأول يشغل الحصص كاملة وفي حال انشغال الطرف الأول بحصص أساسية عند ذلك تحال الحصص إلى المنتظر الأول وهكذا.
حادي عشر: لا يحق للطرف الثاني ترك العمل إلا بمسوغ شرعي وعند ذلك يجب عليه إشعار الطرف الأول قبل ترك العمل بمدة لا تقل عن شهر كامل.
ثاني عشر: كل ما ينطبق على البنين ينطبق على البنات فيما يتعلق بالبنود السابقة.
أردت بهذا الاقتراح فتح المجال أمام الخريجين الجدد للعمل في هذه المهنة العظيمة وأيضاً لحل بعض مشكلات المعلمين الذين قد تكون لديهم ظروف لا يستطيعون معها القيام بالعمل كاملاً، ولعلي يا معالي الوزير لم آت بجديد في هذا الأمر إنما هو التذكير بهذا الموضوع حتى يجد له تفعيلاً وتطبيقاً على أرض الواقع، ولعل هذا الأمر موجود عند البنات ولكن يتم التعاقد وصرف الرواتب عن طريق الوزارة وتكون المعلمة الأساسية في إجازة استثنائية ولعل ذلك يكون عند البنين ولكن بطريقة أخرى وهي أن كل معلم لا يريد إلا نصف نصاب فقط فإن عليه القيام بتقديم طلب في بداية العام الدراسي إلى وزارة التربية والتعليم بتخفيض نصابه إلى النصف ويكون مع الطلب إقرار من المعلم بالتنازل عن ألفي ريال فقط من راتبه تخصم شهرياً عن طريق الوزارة، وبعد ذلك تقوم الوزارة مشكورة بإبرام عقود مباشرة مع الخريجين الجدد حسب الحاجة ويكون الإشراف عليهم ومتابعتهم وتقويمهم عن طريق الوزارة ولا علاقة للمعلم بذلك.
المعلم/ محمد بن ناصر آل معبر
ثانوية الإمام الشاطبي لتحفيظ القرآن الكريم في أحد رفيدة

منقول