واس .
التقى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بمكتبه بمقر الوزارة في الرياض امس بأفراد أسر شهداء الواجب وهم كل من ذوي الشهيد مجاهد نايف الحميدي بن حمدان الحمادي وذوي الشهيد النقيب طلال بن عبدالرحمن المانع وذوي الشهيد وكيل الرقيب جارالله بن علي الجارالله وذوي الشهيد وكيل رقيب تركي بن محمد غراف العتيبي وذوي الشهيد عريف سالم بن رشيد الموسى وذوي الشهيد الجندي غدير محمد عبدالله العاطفي القحطاني وذوي المصاب المجاهد بجاد بن مطلق بن خالد المريبض.وقدم لهم سمو الامير نايف بن عبدالعزيز باسم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وباسم الوطن العزاء والمواساة في فقد شهداء الواجب من جراء العمل الاجرامي مثمنا سموه ما قدمه شهداء الواجب والمصابون من تضحية في سبيل الوطن وصيانته من عبث العابثين.. كما أبلغهم اعتزاز القيادة الرشيدة بهؤلاء الرجال وان ابناءهم ابناء للوطن وقيادته.

ووصف سموه هؤلاء الابطال بأنهم سيوف للدفاع عن الحق هم واشقاؤهم ممن سبق وان استشهدوا وممن هم يواصلون الدفاع عن وطنهم مشيرا الى أن الرجال خلقوا للصعاب.

وطلب سموه ابلاغ تعازيه لامهات واخوات وزوجات واطفال الشهداء وحث ذوى الشهداء على استمرار التواصل لتلمس احتياجاتهم.

واعرب افراد أسر شهداء الواجب واقارب المصاب عن عظيم تقديرهم وشكرهم لما غمرهم به سمو الامير نايف بن عبدالعزيز من مشاعر ومواساة مؤكدين اعتزازهم وافتخارهم بالبذل فداء للوطن والقيادة الرشيدة.

وقد القى سموه كلمة لاسر الشهداء قال فيها:

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين:

اخواني الاعزاء باسم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني وباسم جميع ابناء الوطن اقدم لكم احر التعازي في ابنائكم الذين هم في نفس الوقت ابناء هذا الوطن وابناؤنا جميعا وهذا ونحن كمؤمنين ومسلمين نؤمن والحمدلله ان لكل اجل كتاب وكل لايتأخر عن ما قدر الله له

ولكن بما ان هؤلاء الرجال الشجعان الذين شرفوا وطنهم باستشهاد في سبيل الله في الحفاظ على هذا الدين الذي اكرمنا الله به وعلى هذا الوطن بمن فيه من مدافعين عن الحق داحرين الجريمة فلا شك ان شاء الله انهم مقبولون عند ربهم ومن عداد الشهداء ولاشك انهم سيوف للدفاع عن الحق ومثلهم اخوانهم من سبق ان استشهدوا ومن هم باقون الآن من رجال الامن الذين هم سيوف للدفاع عن الحق والحفاظ على سلامة الانسان والذود عن حياض الوطن وحماية العقيدة التي نتشرف بالانتماء اليها كتاب الله وسنة نبيه ،

سنبقى دائما ان شاء الله متمسكين في هذا. واحب في هذه المناسبة ان ابلغكم جميعا بما تفضل به سيدي ولي العهد وبلغني ان ابلغه لكم انه معتز كثيرا بهؤلاء الرجال وانه يعتبر انهم ابناؤه مثل ماهم ابناؤكم ولكن الرجال خلقوا لمواجهة الصعاب والشدائد وقدرهم ان يكونوا من منسوبي رجال الامن وان شاء الله كل مواطن هو رجل امن ولكن قدر رجال الامن ان يواجهوا هذا الواقع الذي يقارب السنة الآن, وقال لي سمو سيدي ولي العهد بلغوا الاخوان ومن وراءهم وكل من في الوطن ان هذه الامة الكريمة التي شرفها الله بالاسلام دينا ،

وبهذه البلاد وطنا انها ستبذل الغالي والرخيص في سبيل الحفاظ على عقيدتنا وعلى الحفاظ على الوطن وعلى سلامة الانسان في هذه البلاد سواء كان مواطنا او مقيما ويشرف رجال الامن جميعا ومنهم ابناؤكم الذين سبقوهم بالشهادة انهم ادوا مايجب عليهم خلال هذه الفترة الماضية ولازالوا باقين بنفس القوة وبنفس العزيمة على مواجهة الاشرار وكل من في نفسه شرا, وقال لي سموه: اكد للجميع انهم محل اعتزازنا وافتخارنا وثقتنا الكاملة واذا كان هؤلاء استشهدوا الان فاباؤهم قبلهم سبق ان استشهدوا في سبيل تكوين هذا الوطن وجمع كلمته وليس هذا بغريب عليهم ابدا, الذي يجب ان يعلمه الجميع انه مهما واجه رجال الامن من صعوبات ومن مخاطر فانهم سيبقون اقوياء ان شاء الله بعون من الله واعتمادنا عليه،

واشداء ضد من يريد ان يسيء الى بلادنا لا يعتريهم لا خور ولا تقاعس بل سيكونون يوما عن يوم اقوى مما قبله والحمدلله ونقولها من الواقع ان رجال الامن ومنهم ابناؤكم الذين قدر لهم الشهادة انهم قد جنبوا البلاد وابطلوا وافشلوا عشرات الحالات الكبيرة والشديدة جدا, التي كان ممكن ان يذهب نتيجتها المئات من البشر بل قد يصل الى الالاف وهذا ما اعلن عنه وسبق ان قيل وسيعلن عن كل شيء اذا العمل الذي قام به رجال الامن خلال العام المنصرم والى الان عمل جد عظيم وليس بكثير عليهم لانهم مسلمون مؤمنون يعتزون بدينهم ويبذلون في سبيل هذا الدين كل غال ورخيص،

وكذلك معتزون بوطنهم وبامتهم وبقيادتهم وسيستمرون دائما على هذا الامر. لاشك انه من المؤسف لنا جميعا ان يكون هؤلاء الاشرار وهؤلاء الذين تشبعوا بالجريمة هم من ابناء هذا الوطن ولكن سبق ان قلت واقول اليوم عليهم ان يعودوا عن غيهم ويستسلموا للجهات الامنية اذا كانوا يريدون السلامة وهنا سنعمل على تقويمهم واعادتهم اناسا صالحين والمرجع كتاب الله وسنة نبيه ولكن بقاؤهم بهذا الشكل سيجعلهم اعداء لوطنهم وقبل وطنهم دينهم والاسلام براء منهم.

واود بهذه المناسبة ان اقول وهذا ماقاله سمو سيدي ولي العهد عدة مرات ان كل من آواهم وكل من ساعدهم او تعاطف معهم هو مثلهم وسيلاقي العقوبة التي يلاقيها هؤلاء وعلى هؤلاء واقولها بملء فمي ان يكفوا عن هذا واقول لهم في نفس الوقت ان في الوطن رجالا يستطيعون ان شاء الله وبعون من الله واعتماد عليه ان يصلوا لكل من يريد ان يعبث بهذا الوطن دينا وانسانا. لا استطيع ان اقول الا انني واثق انكم انتم جميعا ومن وراءكم من اسر سواء كانوا امهات او اخوات او زوجات انا لا اشك ابدا الى انه ان شاء الله بالرغم مما اصاب اعزاء عليهم الا انهم راضون ان يموت ابناؤهم في ساحة الشرف والشهادة والبطولة.

نحن في هذا الوطن نواجه الخطر كلنا جميعا كل ابناء هذا الوطن وانتم شاهدتم ورأيتم تفضل سيدي ولي العهد بزيارة ابنائه المصابين وما تحدث به معهم وهذا هو نهج هذه البلاد

وان شاء الله لكل من يريد بنا شرا فان شاء الله انه مدحور وليعلم الجميع من كان خارج هذا الوطن او داخل هذا الوطن ان عزيمة هذا الوطن وابنائه لن تخور وفي مقدمتهم رجال الامن الذين سيستمرون بنفس القوة وبنفس العطاء وبنفس القدرة وبنفس العزيمة حتى يطهروا ان شاء الله مجتمعنا من جميع الاشرار وارجو ان تنقلوا تعازينا جميعا للنساء والصغار ولكل الاقارب باستشهاد هؤلاء ولكننا نعتز مثلهم ونفتخر ان هؤلاء هم ابناء هذا الوطن وان شاء الله ربنا قادر ومعيننا جميعا على اجتثاث الفتنة من جذورها ان شاء الله.

حضر اللقاء صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية.