وزير التربية والتعليم.. ابنتك الصغيرة تفتقد الأمان !
فاطمة البكيلي
هذه المقالة أو الرسالة أكتبها نيابة عن تلميذة صغيرة معنفة إلى أي معلمة تمارس العنف ضد تلميذاتها..
مربيتي الفاضلة .. أتيت إليك وأنا أحمل في قلبي الصغير الكثير من الأحلام الملونة ورغبت أن نتقاسمها معًا، ونصنع منها كيانًا إنسانيًا ، الاحتواء أساسه ، والاتزان النفسي ثمرته.
أتيتك يامعلمتي باسطةً كفي الصغيرتين لتأخذي بهما عند صعودي على درجات سلم العلم الذي كنت أطمح أن أستقيه منك .. ماذا يحدث لي؟ لماذا تبدلت ألوان أحلامي وأصبحت قاتمة كعتمة الليل، فقدت نفسي اتزانها، وخارت قواي قبل الصعود على أول درجات السلم.؟ لمَ تعاقبيني وترسمي على مواضع معينة من جسدي الطري لوحات قسوتك وبطشك الموقعة بقلم عنفك ؟ ،لمَ أشعر أن في نظراتك صوبي الكثير من الازدراء والتهديد والإهانة؟
إن كنت تمرين بضغوط عمل أو مشاكل أسرية ومادية ، أو ربما تعانين مرضًا نفسيًا، ماذنبي ؟ ماذنبي ؟
ثم ما الحكمة من ندبك إلى مدرسة أخرى حال صدور شكاوى ضدك ،فيشرب أقراني فيها من نفس الكأس الذي شربته .
ما وصلت حالتي إليه يفوق احتمالي..الخوف ، والضياع ، والامتناع عن التحدث أو الاختلاط مع صديقاتي في المدرسة ، فعقلي الصغير لم يعد قادرًا على استيعاب ما يحدث، استحلفك بالله أن تصدقيني ما الذنب الذي اقترفته في حقك ؟؟ إذا لم ترغبي في وجودي فاخبريني حتى أرحل بعيدًا عنك ،باحثة عن مصدر أمانٍ آخر علني أجده فاحتمي به وأنهل من رحابه ، وربما أجده أو لا أجده..
التوقيع/ ابنتك التلميذة في رحاب قسوتك
عذب الكلام**
إلى وزيرالتربية و التعليم .. هذه الرسالة موجهة إلى بعض المعلمات ممن يمارسن العنف ضد الطالبات الصغيرات .. والميدان يشهد ببعض هذه الحالات خاصة من تعاني منهن مرضًا نفسيًا ويعهد إليها تدريس مرحلة الصفوف الأولية.
http://al-madina.com/node/94731
أخبارالتربية والتعليم ليوم السبت 20 محرم 1430 هـ 17يناير 2*** م
رد مع اقتباس
تواصل معنا
إعلانات نصية
الخصوصية
المفضلات