فلسفة الحجارة !!!
[c]
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الأفاضل / أخواتي العفيفات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلسفة الحجارة
من أعظم مصائبنا نحن العرب قياداتنا التي خيبت آمالنا, حتى وصفها البعض بالكفر, الارتداد, والعمالة, وموالاة الغرب, والعلمانية, والتآمر...إلخ, إن تلك التهم لها ما يؤيدها بغض النظر عن ثبوتها من عدمه, لأن الدولة لابد لها من قيادة حكيمة ورشيدة تعمل لما فيه منفعة العباد والبلاد, والفرد العربي المسلم يرى قيادته منشغلة بأربعة أمور هي قاسم مشترك لمعظم حكوماتنا:
1- الإهتمام الشديد بأمن الحكومة وحمايتها من أبناء شعبها بالدرجة الأولى ولهذا فإن أجهزة المخابرات والتحريات والمعتقلات لها اليد الطولى في كتم الأنفاس.
2- الاستحواذ على ثروة المجتمع وتكديس أمواله في حسابات سرية في مصارف أجنبية ومشاريع استثمارية (أغلبها سياحية) يعود ريعها لرجال الدولة بينما الفقر والمرض والجهل يطحن الرعية طحنا.
3- الإهتمام بمد أواصر الصداقة والموالاة للأجانب تحت مسميات محترمة حتى صار الفرد الأجنبي يتنقل بكل سهولة في البلدان العربية بينما يصعب سفر المواطن العربي إلى دولة عربية أخرى إلا باسم السياحة أو العمل.
4- الحرص الشديد على توريث كرسي الحكم لولي العهد المنتظر لا لشيء الا لأنه من سلالة الحاكم النبيل.
إن عقلية الفرد العربي بحكم إسلامه مطالبة بطاعة ولي الأمر لأن ولي الأمر يعمل ليل نهار من أجل الرعية يجوع هو لتشبع هي ويسهر لترتاح ويحرس لتأمن, ولكن منذ صيرورة الخلافة إلى ملك عضوض صارت الرعية في خدمة الراعي, تتعب ليستريح وتفتقر ليغتني.
إن الإسلام جعل لولي الأمر شروطا, ولكن في حالة الملك العضوض ما هي شروط هذا الحاكم ؟ لقد اجتهد الفقهاء في حل هذه المعضلة واستقر بهم الرأي إلى ارتكاب أخف الضررين وقبلوا بالحاكم الفاسق خوفاً من الفتنة التي تنجم عند اسقاطه ولم يكن الحاكم أنذاك شراً كله بل كان يجاهد وينصف ويحسن رغم فسقه..واما حكامنا اليوم فلسنا ندري هل هم حكام شرعيون؟أم هم اخف الضررين؟ أم أنهم نوع جديد يحتاج إلى اجتهاد جديد نعم لقد عرف التاريخ الإسلامي حكاماً طغاة ومبذرين ومترفين وفاسقين ولكن لم يعرف حكاما خاضعين للأجانب إلا بعد سقوط دولة الأندلس بفضل خيانة الأمراء وتآمرهم على بعضهم البعض مستعينين بالفرنجة في سبيل ذلك.
في كل دولة عربية جيوش وليس هناك حق مهضوم فالحق العربي ولقد رأينا جيوشا عربية تتعاون مع أجنبية ضد جيش عربي قالوا أنه باغ وظالم, فقلنا لا بأس ولكن البأس في عدم اشتراكها لدفع البغي والظلم عن شعب فلسطين. فهل تتلقى جيوشنا أوامرها من الخارج؟..لقد كان الضحية في حرب الخليج مواطن عربي مسلم, و الضحية في فلسطين مواطن عربي مسلم فلماذا يشترك الجيش لدفع احد الظالمين ولماذا نحن لدينا ازدواجية المعايير؟ إن لم تكن ثلاث ورباع وخماس وسداس عند أكثر الناس خيرة في إزدواجية المعايير.
لقد سقطت دولة المسلمين في بغداد بسبب تفرقهم وانشغالهم بالدنيا ولكنهم استردوا عافيتهم ولكن سقوط دولة الأندلس لم تقم بعده قائمة لأن من أسبابه الخيانة.
نعم في ظل ظروفنا قد نقيل الحاكم الإقليمي أو الفاسق أو الجبان ولكن لا قبول لحاكم خائن متآمر مع الأعداء ضدنا ومن يفعل ذلك فهو منهم وليس منا فمن غشنا فليس منا. إن وسائل الإعلام تحت سيطرة الحكومة, ولاشك أن خطط الحكومة يتم تسريبها والإعلان عنها عنها عبر وسائل الإعلام فماذا في وسائل إعلامنا العربي من خطط رشيدة لنهضة الأمة. إن إعلامنا مليء بالمسلسلات والأفلام *****ابقات والدعايات لمنتوجات الأعداء وكيف تتعلمين الطبخ والماكياج يا سيدتي فما خطة الحكومة لنهضة الأمة؟
مدح الحكومة, إلهاء الشعب....الله اعلم. إتصل بالإذاعة لعلك تربح المليون! في ظل كل هذه المعطيات يخرج المارد الجبار والعملاق البطل يبدو انه لم يتتلمذ على وسائل الإعلام ولم يدرس فقه الإمامة أو لعله درسه بعناية فائقة. هذا المارد حل معضلة الحكومات العربية وتخطى أزمة الجيوش والنياشين الزائفة إنه المقاتل الفلسطيني الذي يدافع عن نفسه عن أرضه عن دينه عن أمته عن الحق, إن حجرك أيها المجاهد أثقل من هرم خوفو لا عقمت بطن أنجبتك لأنك فعلا من سلالة الملوك الشرفاء, إن فرقة أو خلية من المجاهدين الفلسطينيين أعظم خطراً من كتيبة أو فيلق عسكري منظم من الجيوش العربية.
ما رأيت أعظم ولا اجل من جهادك أيها الفلسطيني البطل إنك تقاتل الصهاينة والصليبيين معاً, إنك بحجارتك تقاوم الأباتشي والدبابات والدروع كم هي المسؤولية عظيمة.
أنت تحارب اليهود وإعلامهم وتحارب من يدعم اليهود من أمريكا وبريطانيا وغيرها لا عون لك إلا الله ولا سلاح سوى الإيمان ولا محرض لك على القتال إلا الحق.
قالوا إنك إرهابي وعليك الجلوس إلى طاولة المفاوضات أو الحكم عليك بالموت نعم إنهم يريدون قتلك بقتال أو بسلام بعدما حالوا بينك وبين الدعم العربي المسلم لقد علمتنا بحجارتك أن الحاكم ليس معضلة لمن كان يريد العزة والشرف والكرامة لعل الحاكم مشكلة لمن يريد ومتع الحياة الرخيصة أما من يريد العزة فلا حاجة له لحل معضلة الإمامة.
لقد علمنا حجرك أن مجلس الأمن ومؤتمرات القمة هي شيطان أخرس وأحيانا شيطان ناطق.
لقد علمنا حجرك فعلا أن من فقد الماء عليه بالتيمم, وهذا درس عظيم في الطهارة والشرف, لقد علمنا حجرك أن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل وهذا درس في العقيدة لقد علمنا حجرك أن هناك الكثير الكثير من الطرق المختصرة والسبل الميسرة رغم هدم بيتك وإحراق مزرعتك وقطع أشجارك ورغم كل شيء بقيت طاهراً نقياً فوق كل الشبهات.
تحية صدق وحب و وفاء يا أعظم مجاهد عرفه التاريخ المعاصر. ورغم كل شيء لا تحزن إن الله معك فيباركك الله وجعل حجارتك من سجيل فوق رؤوس قوة الشر وأعوانه ألا نصر الله قريب.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
الإعلام الإسلامي العالمي
Global Islamic Media
[/c]
|
|
|
تواصل معنا
إعلانات نصية
الخصوصية
المفضلات