بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف تنمي ثقة الطالب بنفسه

عزيزي الأب إن مساعدة أبنك لبناء ثقته بنفسه من أهم الركائز التربوية التي يجب أن توليها جل اهتمامك ، لذا نذكر أهم التعليمات التي تساعد على ذلك :

1 )عندما يبكي الطفل، استجب. إن هذا يمثل الدرس الأول للرضيع عن مدى سيطرته على بيئته. وإذا لم ينجح صراخه بأعلى صوت في إحضار والدته أو والده،. . (بالطبع لا أحد يرغب في تعزيز السلوك الصراخي. وفيما بعد، عندما يصبح الطفل قادراً على التفاهم شفهياً، يمكن تعليمه وسائل أكثر شفافيةً لجذب الانتباه.)
2 )لا تبالغ في تقديم العون. عندما يحاول طفلك أداء مهمةً جديدة، لا تستعجل بمساعدته وتعليمه كيفية أدائها. فقط قدم له الاقتراحات، إذا طلبت. فإن معالجته للأمور بنفسه تكسبه شعوراً صحياً بالإنجاز.
3 )كن حازماً ومتناسقاً. أظهرت دراسة أجريت على آباء الأطفال الأكثر ثقة بأنفسهم أنه كانت لديهم قواعد صارمة لأطفالهم وأنهم كانوا يطبقونها بصورةٍْ متناسقة. ويعتقد علماء النفس أن لهذا السلوك تأثيراً إيجابياً لأنه يعلِّم الصغار الفرق بين "أنا أريد" و "أنا أحصل" ويضع نفس الحدود الواقعية التي سيواجهونها كباراً.
4 ) كن ديمقراطياً. أظهرت نفس الدراسة أن الأطفال الأكثر ثقةً بأنفسهم هم الذين كانت لهم كلمة في القرارات العائلية. وعلى الرغم من اتباعهم لقواعد والديهم، إلا أن نظام الأسرة كان يتيح لهم التحكم في أمور محددة بعناية. فقد تسمح لطفلك بأن يقرر أي الأفلام أو العروض التلفزيونية يريد مشاهدتها، أو الى أين يرغب الذهاب للنزهة، أو أي ثوب سيشتريه بالاختيار من عدة خيارات تحددها له (كأن تقول له سأشتري لك سترة واحدة؛ ولكن لك أن تحدد اللون الذي ترغبه، هل هو الأزرق أم الأصفر أم المخطط؟)
5 )لا تضرب، ولكن الجأ للحرمان. معظم الأطفال من ذوي الثقة العالية بأنفسهم لم يكونوا يتلقون عقاباً بدنياً. كما لم يكونوا يعاملون بالحرمان من حب الوالدين إذا أقدموا على عمل شئٍ يتسم بالشقاوة. بدلاً من ذلك كانوا يُحرَمون من الامتيازات (مثلاً من التلفزيون لفترة معينة أو من شيء محبب الى نفسه ) أو من الرفقة والأصدقاء أو من النزهة .
6 )لا تلجأ الى التدليل وإغداق المال على أبنك ، ولكن استعمل الإطراء. إذا أردت أن يقوم طفلك بشئٍ إيجابي، فلا تعده بمكافأة لعمل ما ولا تهدده بالعقاب إذا لم يقم به. فالعطية المالية قد تقوده للتفكير "أنني قمت بذلك الواجب من أجل المادة" كما أن التهديد يقوده للتفكير " سأفعله فقط تفادياً للضرب." فقط وضِّح له أن ما قام به هو شئٌ حسنٌ أو أنه عين الصواب. ومن ثَمَّ سيؤديه من منطلق كونه طفلاً مهذباً. وسيحافظ بالتأكيد على هذا التقويم الإيجابي للذات ("أنا شخص مهذب، من أؤلئك الذين يحاولون دائماً عمل الأشياء الصحيحة") حتى بعد نضجه.


منقووول للفائدة ( جزى الله كاتبه خيراً )