اللون الاخضر اللون الازرق اللون الاحمر اللون البرتقالى
تغذية المنتدى صفحتنا على تويتر صفحتنا على الفيس بوك

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ][ على ماذا يموتون ][

  1. Top | #1

    تاريخ التسجيل
    5 - 12 - 2007
    اللقب
    تربوي نشط
    معدل المشاركات
    0.01
    المشاركات
    84
    معدل تقييم المستوى
    17

    توضيح ][ على ماذا يموتون ][



    نعيشُ الحياةَ بسيلِ آمالٍ ..نَحيا أيَّـامهَا بساعاتِهَا ودقَائِقِهَا ..

    نُهرولُ لتحقيقِ الأحلامِ
    فمَا هيَ إلاّ و قدْ سبقتْنَا الآجــالُ

    أَينَ منْ كانَ بالأمسِ معنَا؟ .. أيْنَ منْ كانَ لهُ وجودٌ و الآنَ ليسَ هُنا؟

    غَيَّبهُ هادِمُ اللذَّاتِ ومُفرِّقُ الجماعاتِ عنَّا

    إنَّهُ المـــــــوتُ الذي سَيزورُنا جميعاً .. سأمُوتُ وتموتُ .. وسَنرْحلُ جميعاً


    قالَ تعالَى:

    "
    كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ "
    (سورة الرحمن 26 ,27)

    ...

    قبْلَ أنْ تُجيبَ - تَأمَّلْ معِي علَى ماذا رَحلَ أولئِكَ الأقوامُ؟



    ][
    قِصصٌ وعِبــرٌ][




    " وَحيلَ بينَهُمْ "


    قيل لأحدِهِمْ وهُو يُحتضرُ : قُلْ : لا إلهَ إلا اللهَ

    فقالَ: هيْهاتَ حِيلَ بيني وبَينَهَا


    وصدقَ اللهُ حينَ قالَ :

    وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ(سبأ 54)




    " لَفِي سكْرَتِهمْ يَعْمهونَ "


    احتُضِرَ رجلٌ ممنْ كانَ يُجالسُ شُربَ الخُمورِ، فلمَّا حَضرَهُ نَزْعُ روحِهِ

    أقبلَ عليْهِ رجلٌ ممنْ حولَهُ
    وقالَ: قُلْ: لا إلهَ إلا اللهَ

    فتغَيَّرَ وجْهُهُ وتلبَّدَ لونُهُ وثقُلَ لسانُهُ

    فردَّدَ عليهِ صاحبُهُ: يا فُلانُ قلْ: لا إلهَ إلا اللهَ

    فالتَفتَ إليهِ وصاحَ :
    لا.. اِشْربْ أنتَ ثُمَّ اسقِني، ثُمَّ ما زالَ يُردِّدُها حتَّى فاضَتْ رُوحُهُ





    ][ العروسُ ][



    الليلةُ موعدُ زفافِهَا,كلُّ الترتيبَاتِ قدْ اتُّخِذَتْ والكلُّ مهتمٌ بها

    أمُّها وأخواتُهَا وجَميعُ أقاربِهَا بعْدَ العصْرِ

    ستأتِي (الكوافيرة) لتقُومَ بتزْيينِهَا
    الوقتُ يمضِي، لقدْ تَأَخَّرتْ الكوافيرةُ

    وها هيَ الآنَ تأتِي ومعَها كاملُ عدَّتِهَا، لتبْدأَ عمَلهَا بِهمَّةٍ ونشَاطٍ والوقْتُ يمْضِي

    (بسُرعةٍ قبلَ أنْ يُدركنَا المغْرِبُ)!

    وتمضي اللحظاتُ وفجأةً، ينْطلقُ صوتٌ مدّوٍ، إنَّهُ صوتُ الحقِّ، آذانُ المغربِ


    العروسُ تقولُ: بسرعةٍ فوقتُ المغربِ قصيرٌ.


    الكوافيرة تقولُ: نحتاجُ لبعضِ الوقتِ اصْبري فلمْ يبقَ إلا القليلُ.

    ويمضي الوقتُ ويكادُ وقتُ المغربِ أنْ ينتهي والعرُوسُ تُصرُّ علَى الصلاةِ

    الجميعُ يحاولُ أنْ يُثنيهَا عنْ عزمِهَا

    ويقولونَ:
    إنَّكِ إذا توضَّأتِ فستَهدمينَ كلَّ ما عملناهُ في ساعاتٍ

    تُصرُّ على موقفِهَا وتأتيهَا الفتَاوى بأنْواعِها ،


    فتارةً اجمعِي المغْربَ معَ العشَاءِ
    وتارةً تيمَّمِي

    لكنَّهَا تعقِدُ العزمَ وتتوكَّلُ علَى اللهِ، فما عنْدَ اللهِ خيرٌ وأبْقَى

    وتقُومُ بشموخِ المسلِمِ لتتوضَّأَ، ضاربةً بعرضِ الحائِطِ نصائِحَ أهلِهَا



    وتبدأُ الوضوءَ (بسمِ اللهِ) حيثُ أفْسدَ وُضوؤُهَا ما عمِلتْهُ الكوافيرةُ

    وتُفرشُ سجَّادتَهَا لتبْدأَ الصلاةََ



    اللهُ أكبرُ

    نعمْ اللهُ أكبرُ مِن كلِّ شيءٍ، اللهُ أكبرُ ومهْمَا كلَّفَ الأمرُ

    وها هيَ في التشهُّدِ الأخيرِ مِنْ صلاتِها وهذهِ ليلةُ لقائِهَا معَ عريسِهَا

    ها قدْ أنْهتْ صلاتهَا
    ومَا إنْ سلَّمتْ علَى يسارِها


    حتَّى أسْلمتْ روحَهَا إلَى بارِئِهَا


    ورحلتْ طائعةً لربِّها عاصيَةً لشيطانِهَا


    نسألُ اللهَ أنْ تكونَ زُفَّتْ إلى جِنانِهَا





    ][ كيفَ أُقابِلُ ربّي دونَ سترٍ ][


    في حادِثةِ غرقِ العبَّارةِ المصريَّةِ والنَّاسُ يُهرولونَ طلبًا للنجاةِ

    يَهرعُ الزوجُ ليُنقذَ زوجتَهُ وأبنَاءَهُ دخلَ غرفتَهَا يهمُّ بإخراجِهَا

    فتقولُ لهُ: اِنتظرْ فسأرْتدي نِقابِي

    يُجيبُها الزوجُ: هذا ليْسَ وقتَهُ، أسرعي فالسفينَةُ تغرقُ

    قالتْ لهُ: لا، وكيْفَ أُقابِلُ ربِّي إنْ مِتُّ هكذا دُونَ سِترٍ!!


    وبعْدَ نِقاشٍ لمْ يدُمْ دقائقَ ارتدَتْ الزوجةُ نقابَهَا
    وعلَى سطْحِ السفينَةِ

    سألتْ زَوجَهَا: هَلْ أنتَ راضٍ عنِّي ؟


    قال لهَا لِماذا تقولينَ لِي هذَا؟


    قالتْ لهُ: أجِبْنى باللهِ عليكَ، هَلْ أنتَ راضٍ عنِّي ؟

    قالَ لها: أُشهِدُ اللهَ أنَّنى راضٍ عنكِ إلى يومِ الدينِ


    قالتْ لهُ: الحمدُ للهِ

    وماهِي إلا لحظاتٍ وقد غرقتْ السفينةُ ..
    وماتتْ هذهِ السيّدةُ الفاضلَةُ....




    ][
    وقفةٌ
    ][


    هلْ فكَّرتَ يوماً أنَّكَ ستكُونُ قصةً تُحكَى للناسِ مِنْ بعدِ موتِكَ

    إمَّا ليقْتدُوا بكَ أو ليتَّعظُوا ممَّا جرَى لكَ

    أغمِضْ عيْنيْكَ وفكِّرْ معي قليلاً : كيفَ ستكُونُ قصتُكَ؟

    هلْ ستُروَى لتحفيزِ الناسِ أمْ لتحذيرِهمْ؟

    هلْ سيغْبطُكَ الناسُ أمْ أنَّكَ في موضعٍ لا تُحسدُ علَيْهِ؟


    تلكَ كانتْ خاتمة المقالةِ


    ولكنَّها لنْ تكونَ خاتمَتكَ أنْتَ إنْ شاءَ اللهُ

    فبِيدِكَ وحدَكَ تستطِيعُ أنْ تُغيِّرَ مسَارَ حياتِكَ وتُقرِّرَ بعدَهَا

    على أيِّ بدايةٍ تريدُ أنْ تحْيَا ؟


    وعلى أيِّ نهايَةٍ تُريدُ أنْ تموتَ؟


    قال تعالى:
    (قُلْ إنَّ صَلاتِي ونُسُكِي ومَحْيَايَ ومَمَاتِي للهِ ربِ العالمينَ) (الأنعام 162)


    أَتَحيَا باللهِ وللهِ وتَشعرَ بسعادةٍ وراحةٍ فى الدَّارينِ ؟


    أمْ تختارُ شقاءاً و جحيماً أبَديَـيْنِ؟


    تأمَّلْ النِّداءَ الأخيرَ الذي سيُوجِّهك للحياةِ الأبديَّةِ


    اخرُجِي أيَّتها الروحُ الـــــ... خَبيثةُ أو الـــ ...طيبةُ ؟

    إما إلى جنةٍ .. حيثُ النعيمُ

    (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ)
    (القلم 34)


    أو إلى نارٍ .. حيثُ العذابُ



    على ماذا ستَموتُ؟

    تفكّرْ في السؤالِ وتمعَّنْ جيدًا
    واخترْ وِجهتَكَ .. قبلَ الختامِ

    وتذكَّرْ قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كما في البُخاري ( إنَّمَا الأعمالُ بالخواتيمِ )

    ::


    هديَّتُنا لكُمْ


    للشَّمسِ غيمٌ داكنٌ



  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    14 - 5 - 2007
    اللقب
    تربوي مبدع ومميز
    معدل المشاركات
    0.28
    الدولة
    حاليا السعودية
    العمر
    64
    المشاركات
    1,758
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    على ماذا ستَموتُ؟

    تفكّرْ في السؤالِ وتمعَّنْ جيدًا واخترْ وِجهتَكَ .. قبلَ الختامِ

    وتذكَّرْ قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كما في البُخاري ( إنَّمَا الأعمالُ بالخواتيمِ )

    ::


    هديَّتُنا لكُمْ


    للشَّمسِ غيمٌ داكنٌ

    اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

    آميييييييييييييييييين


  3. Top | #3

    تاريخ التسجيل
    18 - 10 - 2007
    اللقب
    مراقبة عـامة
    معدل المشاركات
    0.74
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    4,475
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه
    فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟!
    فقال الشافعي :
    أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , و لكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ يقول :
    و لما قس**;ا قلبي و ضاق**;ت مذاهبي
    ج**;ع**;لت رج**;ائي نح**;و عف**;وك سل**;ما
    تعاظ**;م**;**;ني ذنب**;**;ي فل**;ما قرنت**;ه
    بع**;ف**;**;وك رب**;ي ك**;ان عفوك أعظ**;ما
    فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
    تج**;ود و تع**;ف**;و من**;**;ة و تك**;رم**;ا


    حفظك الله أخي الفاضل سفير الفضيلة وأقر بك أعين والديك



  4. Top | #4

    تاريخ التسجيل
    29 - 3 - 2008
    اللقب
    تربوي مميز
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    135
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    جزاك الله كل خير أخي سفير الفضيله وبارك في جهودك


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. نصف ساعة شاب في المقبرى شوف ماذا رأى
    بواسطة مازن 1000 في المنتدى منتدى شؤون الطلاب والطالبات
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 7 - 3 - 2010, 12:46 AM
  2. انظروا إلى جهود هذا المعلم ماذا أثمرت؟
    بواسطة abo waseem في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 20 - 3 - 2008, 08:48 PM
  3. ماذا لو كنت انااااااااااااااااا
    بواسطة غرامك بقلبى في المنتدى منتدى بوح الخواطر و همس القوافي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 8 - 3 - 2008, 08:19 PM
  4. أميرة سعودية انظروا ماذا فعلت بكتاب الله ...
    بواسطة محب الأحساء في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 24 - 1 - 2008, 08:22 PM
  5. ماذا تفعل اذا ضاقت بك الدنيا
    بواسطة امواج --البحر في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 29 - 8 - 2007, 10:05 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

      
twitter facebook rss
yahoo

المشاركات المكتوبة تمثل رأي كاتبيها و ليس بالضرورة تمثل رأي و منهج إدارة الموقع.

الساعة الآن 07:03 AM