اللون الاخضر اللون الازرق اللون الاحمر اللون البرتقالى
تغذية المنتدى صفحتنا على تويتر صفحتنا على الفيس بوك

صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 15 من 28

الموضوع: مسرحيات + قصص قصيرة + خطب + مقالات + مناظرات.. و كل شيء عن التعبير

  1. Top | #11

    تاريخ التسجيل
    27 - 11 - 2006
    اللقب
    مراقب عام
    معدل المشاركات
    0.32
    الدولة
    ..*& أبهــــا &*..
    المشاركات
    2,060
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    2- مناظرة بين السماء والارض

    جالتِ السّماء فى ذلك المِضمار وصالت ونوّهتْ برفيع قدرها وقالت:
    تبارَك الذى جعل فى السماء بروجاً ومنح أشرف الخلق إلىَّ مروجا وقدمنى فى الذكر فى محكم الذكر وشرفنى بحسن القسم وأتحفنى بأوفر القسم وقدسنى من النقائص والعيوب واطلعنى على الغوامض والغيوب وقد ورد ان الرب ينزل الىَّ كل ليلة فيولى من تعرض لنفحاته بره ونيله فيا لها من تحفة جليلة ومنحة جزيلة يحق لى ان أَجر بها ذيول العزة والأفتخار وكيف لا والوجود باثره باسط الى ايدى الذلة والافتقار فلى العز الباذخ والمجد الاثيل الشامخ لتفردى بالرفعة والسمو وعلو المنزلة دون غلوّ.

    فقالت لها الأرض:

    ويك لقد اكثرت نزراً وارتكبت بما فهت به وزرا أما انه لا يعجب بنفسه عاقل ولا يأمن مكر ربه إلا غافل ومن ادعى ما ليس له بقوله او فعله فهلاكه اقرب اليه من شرَاك نَعله وقد قيل من سعادة جدك وقوفك حدك ومن فعل ما شاء لقى ما ساء وما كفاك ان خطرت فى ميادين التّيه والاعجاب حتى عرضت لشتمى ان هذا لشئ عجاب وهل اختصك الله بالذكر او اقسم بك دونى فى الذكر او آثرك بالتقديم فى جميع كلامه القديم حتى ترديت بالكبرياء وتعديت طور الحياء.
    اذا لم تخش عاقبة الليالى...ولم تستح فأصنع ما تشاء
    فلا وأبيك ما فى العيش خيرا...ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
    وكيف تزدرين أهلى بالذنوب والمعاصى وأنت تعلمين ان الله هو الآخذ بالنواصى.

    فقابلتها السماء بوجه قد قطبته ومجَن قد قلبته وقالت لها فى الحال:

    أيتها القانعة بالمحال ما كنت أحسب انك تتجراين على مبارزة مثلى وتنكرين على ما ترنمت به من شواهد مجدى وفضلى وهل خِلت ان التحدث بالنعم مما يلام على مع أنه أَمر مندوب اليه ومن أمثال ذوى الفطنة والعقل ليس من العدل سرعة العذل ولم جحدت ظهور شمس كمالى وهل لك من االفضائل والفواضل كما لى ولكن لك عندى عذرا جليا وان كنت (لقد جئت شيئا فريا)
    قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ...وينكر الفم طعم الماء من سقم
    ولو رأيت ما فيك من المساوى عياناً لما ثنيت الى حلبة المفاخرة عناناً فأنّى تفوزين بأشراف الاقدار وانت موضع الفَضلات والأقذار وما هذا التطاول والاقدام ووجهك موطى النعال والاقدام ان هذا الا فعل مكابر دعوَى عريضة وعجز ظاهر وهل يحق للكثيف ان يتغالى على اللطيف ام ينبغى للوضيع ان يتعالى على الرفيع.

    فقالت لها الارض:
    ايتها المعتزة بطوالع اقمارها والمغترة بلوامع انوارها(ما كل بيضاء شحمة ولا كل حمراء لحمة ) فبما تزعمين انك اتقى منى وانقى وما عند الله خير وابقى وانت واقفة لى على اقدام الخدمة جارية فى قضاء مآربى بحسب الحكمة كفلك الحق بحمل مؤونتى وكفلك بمساعدتى ومعونتى ووكلك بايقاد سراجى ومصباحى ووكلك الى القيام بشؤونى فى ليلى وصباحى وليس علوك شاهد لك بالرتبة العليه فضلا عن ان يوجب لك مقام الافضلية (فما كل مرتفع نجد ولا كل متعاظم ذو شرف ومجد)

    وان علانى من دونى فلا عجب...لى أسوة بانحطاط الشمس عن زحل

    فمن أعظم ما فُقتُ به حسنا وجمالا وكدت باخمسى أطأ الثرَياّ فضلا وكمالا تكوين الله منى وجود سيد الوجود فافرغ على به خلع المكارم والجود فهو بدر الكمال وشمس الجمال

    واجمل منك لم تر قط عين...وأكمل منك لم تلد النساء
    خلقت مبرءاً من كل عيٍْب...كأنك قد خلقت كما تشاءُ

    فأكرم به من نبى آسرّنى به وأرْضى كيف لا ولولاه ما خلق سماء ولا أرضا وجعلنى له مسجدا وطهورا وأقر به عينى بطوناً وظهورا.

    فأبرقت السماء وأرعدت وأرغَتْ وأزبدَت وقالت:

    إن لم تَََتََخََطّ خُطّةََ المكابَرة وتتخلّى عن هذه المثابرة لاغرقنّك فى بحار طّوفانى أو احرقنّك بصواعق نيرانى وهل أمتطيت السّما كين أو انتعلت الفَرْقَديْن حتى تفتخرى علىّ وتشيرى بالذّمّ الىّ وتلك شهادة لى بالكمال ولقد صدق من قال

    واذ اتتك مذمتى من ناقص... فهى شهادة لى بانى كاملُ

    أم حسبْتِ انّ لك فى ذلك حجّة فخاطرْت بنفسك فى ركوب هذه اللُّجّة وكنت كالباحث عن حَتْفُه بظِلْفه والجادِع مارن أنْفَهِ بكفّه.

    لكل داءِ دواءُ يُتَطبُّ به... إلاّ الحماقةَ اعيتْ منْ يُدَاوِيها

    أما دعواك أنى واقفةٌ لك علىأاقدام الخدمة فهى مما يوجبُ لى عليكِ شكر الفضل والنعمة فلو تفكرت ان خادم القوم هو السيد والمولى وعرفت الفاضل من المفضول أو تدبرت أن اليد العليا خير من اليد السفلى لاستقلت من هذا الفضول فإن فى قيامى بشئونك أوضح أمارَة – وأمّا قولك منى سيّد الوجود ومن اصطفاهم لحضرته الملك الودود فان كنت تفتخرين بأشباحهم الظّاهرة فأنا أفتخرُ بأرواحهم الطّاهرة أم علمت أنها فى ملكوتى تغدُ وتروح وبوارِدَىْ بسِطى وقَبضى تشدو وتنوح فانا أوْلى بهم وأحرى بالافتخار بحزْبهم.

    فلمّا سمعت (الارض من السماء) مقالة تقُطٌرُ من خلالها الدماء أطرقت لمحة بارقٍ خاطف أو نغبةَ طائرٍ خائف ثم قنّعتْ رأسها وصعدَت أنفاسها وقالت:

    لقد اكثرت يا هذه من اللَّغظ وما آثرتِ الصّواب على الغَلَط فعلامَ تهزئين بى وتستخفين بحسبى ونسبى وإلام تنقضين عُرَى أدلتى ولا تعامليننى بالتى وحتّام تقابليننى بأنواع التأنيب ولم لا تقفى على حقيقتى بالتَّنقير والتنقيب أحسبتِ أن الجسم ما خُلق إلا عبثا ولا كان للنَّفس النفيسة إلا جدثا وفى ميدانه تتسابقُ الفهوم وتتدرك عوارف المعارف و العلوم وبه ترتقى الأرواح فى مراقى الفلاح وكيف لا يكون مقدساً من كل غيْ و مَيْنٍ وهو لا يفتْرُ عن تسبيح بارئهِ طرْفة عيْنٍ وإلى متى أنتِ عليَّ متحامله وعلى آية العدْل و الإحسانُ متماحِلة وأنا لكِ أسمعُ من خادم وأطوعُ من خاتم على أن لى من الفضائل ما ثبت بأصحّ البراهين و الدلائل أمّا فِىَّ بقعةًٌ من اشرف البقاع على الإطلاق لضمّها أعضاء من تمَّم اللهُ به مكارم الاخلاق وفى روضة من رياض الجنة كما افصحتْ عن ذلك ألسنةُ السنه ومنّى الكعبة و المشعرُ الحرام و الحجرُ و زمزمُ و الركنُ والمقام وعلىّ بُيوتُ الله تشدُّ إليها الرّحال و يُسبح له فيها بالغدوّ والآصال رجال و أخرجَ منّى طيّبات الرّزق فأكرم به عباده وأتمّ نعمتهُ عليهم فجعل الشكر عليها عبادة و ناهيك بم اشتملت عليه من الرياض و الغياض ذات الأنهار و الحياض التى تشفى بنسيمها العليل وتنفى ببرد زلالها حر الغليل.
    لم لا اهيم على الرياض وطيبها ...وأظل منها تحت ظل صافى
    والزهر يضحك لى بثغر باسم...والنهر يلقانى بقلب صافى

    فأسفرت عن بدر طلعتها( السماء ) وهى تزهو فى برد السنا و السناء و قالت تناجى نفسها عند مآرق السمر حتام أُريها السُّهى و ترينى القمر ثم عطفت عليها تقول وهى تسطو وتصول:

    أيتها المتعدية لمفاضلتى و المتصدية لمناضلتى متى قيس الترب بالعسجد او شبه الحصى بالزبرجد ان افتخرتى بشرف هاتيك البقاع التى زها بها منك اليَفاع والقاع فأين أنت من عرش الرحمن الذى تعكف عليه أرواح أهل الإيمان وأين أنت من البيت المعمور والكرسى المكلل بالنور وكيف تفتخرين على بروضة من رياض الجنة وهى علىّ بأسرها فضلا من الله ومنة أم كيف تزعمين أنه كتب لك بأوفر الحظوظ وعندى القلم الاعلى واللوح المحفوظ وأما ازدهاؤك بالحياض والأنهار والرياض المبتهجة بورود الوردِ والأزهار فليت شعرى هل حويت تلك المعانى الا بنفحات غيوثى وأمطارى أم أشرقت منك هاتيك المغانى إلا بلمحات شموسى وأقمارى فكيف تباهيننى بما منحتك إياه وعطرت أرجاءك بأريج نشره وريَّاه ويا عجباً منك كلما لاح علىَّ شعار الحزن خطرتِ فى أبهى حلة من حلل الملاحة والحسن وان افترت ثغور بدور أُنسى وقرت ببديع جمالى عين شمسى زفرت زفرة القيظ وكدت أن تتميزى من الغيظ ما هذا الجفاء يا قليلة الوفاء وهل صفت أوقاتك الا بوجودى أو طابت أوقاتك الا بوابل كرمى وجودى ولو قطعت عنك لطائف الأمداد لخلعت ملابس الأنس ولبست ثياب الحداد أو حجبت عنك الشموس والاقمار لما ميزت بين الليل والنهار فهلا كنت بفضلى معترفة حيث إنك من بحر فيضى مغترفة.

    فنزعت (الأرض) عن مقاتلتها وعلمت أنها لا قبل لها بمقابلتها وحين عجزت عن العوم فى بحرها واستسلمت تمائمها لسحرها بسطت لها بساط العتاب متمثلة بقول ذى اللطف والاداب:

    إذا ذهب العتاب فليس ود... ويبقى الود ما بقى العتاب

    ثم قالت اعلمى أيتها الموسومة بسلامة الصدر الموصوفة بسمو المنزلة وعلو القدر أن الله ما قارن اسمى بأسمك ولا قابل صورة جسمى بجسمك إلا لمناسبة عظيمة وأُلفة بيننا قديمة فلا تشمتى بنا الأعداء وتسيئى الأحباء والأوداء فإن ذلك من أعظم الرزايا وأشد المحن والبلايا
    كل المصائب قد تمر على الفتى... فتهون غير شماتة الأعداء

    ألا وان العبد محل النقص والخلل وهل يسوغ لأحد أن يبرئ نفسه من الزلل ومن يسلم من القًدْح ولو كان أقومَ من القِدْح
    ومن ذا الذى تُرضى سجاياه كلها... كفى المرء فضلاً أن تُعد معايبه

    هذا – وإنّ لى مفاخرَ لا تنكر ومآثر تجل عن أن تحصر كما أنك فى الفضل أشهرُ من نارٍ على علم وأجل من ان يحصى ثناءً عليك لسان القلم فإلى متى ونحن فى جدالٍ وجلاد نتطاعن بأسنة ألسنة حداد وهل ينبغى ان يجر بعضنا على بعض ذيل الكبر والصلف ولكن عفا الله عما سلف وهذه لعمرى حقيقة أمرى فانظرى الىّ بعين الرضا وأصفحى بحقك عما مضى.

    ولما سمعت (السماء) هذه المقالة التى تجنحُ الى طلب السلم والإقالة قالت لها:

    مآربُ لا حفاوة ومشربُ قد وجدت له حلاوة وما ندبت اليه من المودة والألفة فلأمر ما جدع قصير أنفه ولو لم تلقى الىّ القِياد لعانيتِ منّى ما دونه خرْط القِتاد ولكن لا حرَج عليك ولا ضيْر فانك اخترت الصُلح والصلحُ خير وكيف جعلت العتابَ شرطاً بين الأحباب أو ما سمعت قول بعض أولى الألباب.
    اذا كنت فى كل الأمور معاتباً...صديقك لم تلْق الذى لا تُعاتبه
    وإن أنْت لم تشرب مراراً على القذَى...ظمئْت وأى الناس تصفو مشاربه
    وهاأنا رادةٌ اليك عوائد إحسانى وموائدَ جودى وامتنانى فقرّى عيناً وطيبى نفساَ وتيهى إبتهاجا وأنساً وأبشرى ببُلوغ الوطَر وزوال البُؤس والخطر فسجدتِ الأرض شكراً وهامت نشوةً وسُكراً وتهلل وجهها سروراً وأمتلأت طرباً وحبوراً.


  2. Top | #12

    تاريخ التسجيل
    27 - 11 - 2006
    اللقب
    مراقب عام
    معدل المشاركات
    0.32
    الدولة
    ..*& أبهــــا &*..
    المشاركات
    2,060
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    3-مناظرة بين الصيف والشتاء

    في ليل هادئ وجو دافئ ؛ وعلى مسرح هذا الكون الفسيح , وأثناء دوران الأرض حول الشمس. تقابل فصلان متناقضان هما؛ الصيف والشتاء. ودارت بينهما المناظرة التالية ( وأرى أن تكتبي ودار بينهما الحوار التالي):

    الصيف/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    الشتاء/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    الصيف/ مرحبا بفصل الثلوج والأمطار.
    الشتاء/ أهلا بصاحب الشمس الحارقة.
    الصيف/ وهل هناك أروع من الشمس وحرارتها, ليس مثلك , نادرا ما تشرق شمسك , وإن أشرقت سرعان ما تتوارى خلف غيوم كثيفة . أما أنا ففصل السفر والرحلات اللطيفة.
    الشتاء/ على رسلك أيها الصيف. أنسيت فرحة الناس بظهور الغيوم. ففرحة هطول الأمطار تطرد الهموم.
    الصيف/ أنا فصل الحصاد وجني الثمار. أما أنت فقد عريت الأشجار , وسلبت منها الأوراق وحتى الثمار.
    الشتاء/ أنت فصل لا يستطيع الناس فيك مفارقة المكيفات. في البيت أو السيارات.
    الصيف/ لا تنس يا هذا أن جوك بارد قارس, ولابد من الملابس الثقيلة , والتي لا يملك معها الإنسان حيلة. هذا غير المدافئ . أما أنا فما أجمل نزهة معي على الشواطئ!
    الشتاء/ ليلك قصير , لا يتمتع الإنسان معك بالنوم والفراش الوثير. ونهارك ممل طويل.
    الصيف/ على رسلك ...وقبل أن تقول ما قلت أجبني عن سؤالي:
    ما فائدة الليل الطويل والذي يصاب معه الإنسان بالخمول؟ ونهارك القصير كيف يستغله المرء فيما يفيد؟
    الشتاء/ طال ليلي فكان فرصة لقائم يصلي , أو مذنب يستغفر, فرصة لقارئ يتلو القرآن ويتدبر. واللبيب من استغل طول ليلي .
    الصيف/ ونهاري الطويل فرصة للعمل والكد والتعب, وفرصة لطرد الكآبة واللعب. فأنا الأكثر فائدة للإنسان.

    وبعد برهة تأمل وتدبر من الصيف والشتاء , وتفكير فيما قالاه .

    سمعا صوتا خفيا يقول:

    كفا عن هذا النقاش وهذه المناظرة.
    الصيف والشتاء/ من المتحدث؟! من أنت ؟!
    الليل/ أنا الليل أحد مظاهر هذا الكون . وآية من آيات رب العالمين.
    الصيف/ لقد أتيت في الوقت المناسب أيها الليل حتى تحكم بيننا وتبين من هو الفصل الأكثر فائدة للإنسان.
    الليل/ كلاكما مفيد , وليس الإنسان وحده منكما يستفيد . حتى الحيوان والنبات . وسائر المخلوقات.
    ولا تنسيا رفيقيكما فصل الخريف والربيع. وعليكما أن تدركا أن الله لم يخلق شيئا عبثا أو دون فائدة.

    وتبين بعد ذلك للصيف والشتاء أنهما من خلق الله ومن آياته في الكون وكل منهما له أهميته في الحياة. وافترقا سعيدين بما سمعاه من الليل.


    [img]http://www.3z.cc/sml/30/**77.gif[/img]


    مناظرة بين الهواء والماء

    التنافر والتضاد بين هواء وماء يزيد من النقاش ويحد من الجدال...
    التقى الخصمان بين طيات تتخللها صفحات فحيا كل منهما الآخر...قال الماء:
    الحمد الله الذي خلق كل حي "أما بعد" فأنا أول مخلوق ولا فخر ,وأنا لذ ة الدنيا والآخرة ويوم الحشر,وأنا الجوهر الشفاف إذ ا سلّ من الغلاف ,وقد خلق فيّ جميع اللآلئ والأصداف .

    قال الهواء:
    الحمد الله الذي رفع فلك الهواء على عنصر التراب والماء" أما بعد "فأنا الهواء الذي أؤلف بين السحاب ,وأن**;قل نسيم الأحباب,وأهب تارة بالرحمة وأخرى بالعذاب,وأنا الذي سيّر بي الفلك في البحر كما تسير العيس في البطاح,وطار بي كل ذي جناح.
    قال الماء:
    أصمت أيها المغرور!فأنا أحيي الأرض بعد مماتها ,وأخرج منها للعالم جميع أقواتها,وأكسو عرائس الرياض بجميع الحلل وأنثر عليها للآلئ الوبل والطلل ,حتى يضرب بها في الحسن المثل .. كما قيل ..
    إن السماء إذا لم تبكِ مُقلتُها
    لم تضحك الأرضُ عن شئٍ من الزهرِ
    قال الهواء:
    فلا غرو!فأنا الذي يضطرب مني الماء اضطراب الأنابيب في القنا,إذا صفوت صفا العالم وكان له نظرة وزهوا,وإذا تكدرت انكدرت النجوم وتكدر الجو,لا أتلون مثل الماء المتلون بلون الإناء!
    قال الماء:
    مه.. فكيف ينكر فضلي من دب أو درج؟وأنا البحر الذي قيل عنه في الأمثال,حدث عن البحر ولا حرج, وأما أنت أيها الهواء
    لطالما أهلكت أمماً بسمومك وزمهريرك ولا تقوم جنتك بسعيرك.
    قال الهواء:
    ياإبن الجليد ليس عمرك بمديد!لولاي ما عاش كل ذي نفس, ولولاي ما طاب الجو من بخار الأرض الخارج منها بعد ما احتبس, ولولاي ما تكلم آدميّ, ولا صوّت حيوان, ولا غرّد طائرٌ على غصن بان, ولولاي ما سُمع كتابٌ ولا حديث, ولا عُرف طيّب المسموع والمشموم من الخبيث.
    قال الماء:
    كُف عن ذلك وتب إلى إلهك.. أما قولكَ: لولاي ما عاش إنسانٌ, ولا بقي على الأرض حيوانٌ, فأقول لكَ: لو شاء اللهُ تعالى لعاشَ العالمُ بلا هواءٍ, كما عاشَ الماءُ في الماءِ, وأنشُدكَ اللهَ أما رأيتَ ما حباني بهِ اللهُ من عظيمِ المنة, حيثُ جعلني نهراً من أنهارِ الجنة, أنا أرفع الأحداث وأُطهّر الأخباث, وأجلو النظر, وأزيلُ الوضرَ, أما رأيت الناس إذا غبتُ عنهم يتضرعون إلى اللهِ بالصومِ والصلاةِ, والصدقةِ والدعاءْ, ويسألونه تعالى إرسالي من قِبل السماءْ؟ وأعلمُ أنني ما نلتُ هذا المقام الذي ارتفعتُ به على أبناءِ جنسي, إلا بانحطاطي الذي عيرتني به وتواضعي وهضم نفسي؟
    قال الهواء:
    صه..فكيف تُفاخرني وأنت الذي إذا طال مُكثك ظهر خبثُك؟ وعلت فوقك الجِيف وانحطت عندك اللآلئ في الصدف.
    وقد كثرُ النزاعُ والجدالُ حتى حكم بينهُما أميرٌ وقال:
    إن كلاً منكما محقٌ فيما يدّعيه, فما أشبهكما في السماءِ بالفرقدين, وفي الأرض بالعينينْ, إلا أن مرآة الحقِ أرتني الفضيلةَ تفضل بها أيها الماء أخاك الهواء, وحققت لي بأنكما لستما في الفضل سواء(إن الله تعالى خلق آدم من ماء)
    ..فأعترف لأخيك بالفضل والذكاء.


  3. Top | #13

    تاريخ التسجيل
    27 - 11 - 2006
    اللقب
    مراقب عام
    معدل المشاركات
    0.32
    الدولة
    ..*& أبهــــا &*..
    المشاركات
    2,060
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    رابعا: مقالات
    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
    1- مقال شخصي
    (( أنا و ورقة التقويم ))

    نظرت إلى التقويم .. قلبت صفحاته .. كلا لم يبق إلا أيام قليلة .. وتفتح بوابة العام الجديد ..
    ما أسرع أيامي .. مضت وكأني في سباق معها ..
    رحلت إلى عالمي المطموس بجبروت الآخرين وقسوة قلبي ما أضعفني أمامهم وأمام شهواتي ..
    أحسست بشعور غريب وكأني بين مد وجزر ..
    مرت أيامي مؤلمة بين صراخ وبكاء وجدال وسذاجة أصدقاء وذنوب ومعاصي وتقصير ..
    لقد طفح الكيل أحسست برغبة شديدة في البكاء ..
    لعلها تذهب أحزاني وآلامي مع حرقة دموعي المهدورة
    تساقطت دموعي على أوراق التقويم ..
    مزقت أوراق الأيام الماضية ..
    عسى أن تتبعثر ذكرياتي ..
    فتبحث ولا تجد لها مكان لتوضع في ذاكرة الزمن ..
    فقلبي المرهف لم يعد بيديه حملها ..،،
    تذكرت ملامة الناس .. عندما أخبروني بأني تشاؤم يمشي على الأرض
    فكرت كثيرا ..
    أوقات تراودني أسئلة تثبطني ..
    كيف أكون متفائلة وما حولي لا يدعو إلى التفاؤل ؟؟
    ولقد كثرت وعظمت ذنووبي ..
    و أوقات أقول لا بيدي الكثير لأجعل قلبي الحزين يتفاءل ويبتسم للحياة حتى وإن كانت ابتسامته مترهلة ..
    آه ..
    كأني في صراع مع نفسي ..
    وكأني طفل احتار في اختيار إحدى اللعبتين يريدهما معًا ..
    أعصابي على وشك التلف ..
    ذهبت للوضوء لأصلي ركعتين للبارئ ..
    لأشعر بالراحة ..
    هدأت وأمسكت مصحفي ..
    توقفت برهة ..
    قرأت قوله تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) الزمر
    سكت .. قرأتها مرة أخرى .. وما زلت أرددها ..
    تجمعت الدموع في عيني .. وقلبي تتضارب نبضاته ..
    أيقنت أني أوشكت على الوصول ..،،
    هدأت نفسي .. واطمئن قلبي .. وتغير حالي ..
    سجدت لمن يسمعني .. ويفهمني .. ويرحم ويرفق بحالي ..
    دعوته من صميم قلبي ومن جوف فؤادي ..
    أحسست بأن نورا أشعل في صدري ..
    وأن سكينة أنزلت على قلبي ..
    شعرت براحة لو رآها الملوك لقاتلوني عليها بالسيوف ..
    وأحسست بعظمة خالقي و وجوده وحلمه عليّ ..
    آخر كلماتي :
    إلهي إن عظمت ذنوبي كثرة *** فلقد علمت بأن عفوك أعظم

    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::
    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::

    2- مقال


    كيف تواجه النقد الآثم ؟

    الرقعاء السخفاء سبوا الخالق الرازق جل في علاه ، وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو ، فماذا أتوقع أنا وأنت

    ونحن أهل الحيف والخطأ ، إنك سوف تواجه في حياتك حربا! ضروسا لا هوادة فيها من النقد الإثم المر ، ومن

    التحطيم المدروس المقصود ، ومن الإهانة المتعمدة مادام أنك تعطي وتبني وتؤثر وتسطع وتلمع ، ولن يسكت

    هؤلاء عنك حتى تتخذ نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتفر من هؤلاء ، أما وأنت بين أظهرهم فانتظر منهم ما

    يسوؤك ويبكي عينك ، ويدمي مقلتك ، ويقض مضجعك.

    إن الجالس على الأرض لا يسقط ، والناس لا يرفسون كلبا ميتا ، لكنهم يغضبون عليك لأنك فقتهم صلاحا ، أو

    علما ، أو أدبا ، أو مالأ ، فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك ، وتنخلع من كل صفات

    الحمد ، وتنسلخ من كل معاني النبل ، وتبقى بليدا!غبيا صفرا محطما ، مكدودا ، هذا ما يريدون بالضبط.

    إذا فاصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم "أثبت أحد" وكن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها

    حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء. إنك إن أصغيت لكلام هؤلاء وتفاعلت به حققت أمنيتهم الغالية في

    تعكير حياتك وتكدير عمرك ، إلا فاصفح الصفح الجميل ، ألا فأعرض عنهم ولا تك في ضيق مما يمكرون. إن

    نقدهم السخيف ترجمة محترمة لك ، وبقدر وزنك يكون النقد الإثم المفتعل.

    إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاء ولن تستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيع أن تدفن نقدهم وتجنيهم

    بتجافيك لهم ، وإهمالك لشأنهم ، وإطراحك لأقوالهم!. بل تستطيع أن تصب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك

    وتربية محاسنك وتقويم اعوجاجك.

    إن كنت تريد أن تكون مقبولأ عند الجميع ، محبوبا لدى الكل ، سليما من العيوب عند العالم ، فقد طلبت مستحيلأ

    وأملت أملأ بعيدا.


  4. Top | #14

    تاريخ التسجيل
    27 - 11 - 2006
    اللقب
    مراقب عام
    معدل المشاركات
    0.32
    الدولة
    ..*& أبهــــا &*..
    المشاركات
    2,060
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    3-مقال
    يومك يومك

    اليوم الذي أظلتك شمسه ، وأدركك نهاره هو يومك فحسب ، عمرك يوم واحد ، فاجعل في خلدك العيش لهذا

    اليوم وكأنك ولدت فيه وتموت ،فيه حينها لا تتعثر حياتك بين هاجس الماضي وهمه وغمه ، وبين توقع المستقبل

    وشبحه المخيف وزحفه المرعب ، لليوم فقط اصرف تركيزك واهتمامك وإبداعك وكدك وجدك ، فلهذا اليوم لابد

    تقدم اطلاعا بتأمل ، واتزانا في الأمور ، وحسنا في خلق ، ورضا بالمقسوم ، واهتماما بالمظهر ، واعتناء بالجسم

    ، ونفعا للآخرين. لليوم هذا الذي أنت فيه فتقسم ساعاته وتجعل من دقائقه سنوات ، ومن ثوانيه شهور ،

    تزرع فيه الخير ، تسدي فيه الجميل ، تستغفر فيه من الذنب ، تذكر فيه الرب ، تتهيأ للرحيل ، تعيش هذا اليوم

    فرحا وسرورا ، وأمنا وسكينة ، ترضى فيه برزقك ، ببيتك ، بعلمك ، بمستواك ،تعيش هذا اليوم بلا حزن ولا

    انزعاج ، ولا سخط ، ولا حقد ، ولا حسد. إن عليك أن تكتب على لوح قلبك عبارة واحدة تجعلها أيضا أمامك .

    تقول العبارة : (يومك يومك). إذا أكلت خبزا حارا شهيا هذا اليوم فهل يضرك خبز الأمس الجاف الرديء ، أو

    خبز غد الغائب المنتظر. إذا شربت ماء عذبا زلالا هذا اليوم ، فلماذا تحزن من ماء أمس الملح الأجاج ..

    إنك لو صدقت مع نفسك بإرادة فولاذية صارمة عارمة لأخضعتها لنظرية : لن أعيش إلى هذا اليوم. حينها تستغل

    كل لحظة في هذا اليوم في بناء كيانك وتنمية مواهبك ، وتزكية عملك ، فتقول : لليوم فقط أهذب ألفاظي فلا أنطق

    هجرا أو فحشا ، أو سبا ، أو غيبة ، لليوم فقط سوف أرتب بيتي ومكتبتي ، فلا ارتباك ولا بعثرة ، وإنما نظام

    ورتابة. لليوم فقط سوف أعيش فأعتني بنظافة جسمي ، وتحسين مظهري والاهتمام بهندامي ، والاتزان في

    مشيتي وكلامي وحركاتي. لليوم فقط سأعيش فأجتهد في طاعة ربي ، وتأدية صلاتي على أكمل وجه ، والتزود

    بالنوافل ، وتعاهد مصحفي ، والنظر في كتبي ، وحفظ فائدة ، ومطالعة كتاب نافع.

    لليوم فقط سأعيش فأغرس في قلبي الفضيلة وأجتث منه شجرة الشر بغصونها الشائكة من كبر وعجب ورياء

    وحسد وحقد وغل وسوء ظن لليوم فقط سوف أعيش فأنفع الآخرين ، وأسدي الجميل إلى الغير ، أعود مريضا ،

    أدل حيران ، أطعم جائعا ، أفرج عن مكروب ، أشفع لضعيف ، أواسي منكوبا ، أرحم صغيرا ، أجل كبيرا.

    لليوم فقط سأعيش فيا ماض ذهب وانتهى اغرب كشمسك ، فلن أبكي عليك ولن تراني أقف لأتذكرك لحظة ، لأنك

    تركتنا وهجرتنا وارتحلت عنا ولن تعود إلينا أبد الآبدين.

    ويا مستقبل أنت في عالم الغيب فلن أتعامل مع الأحلام ، ولن أبيع نفسي مع الأوهام ولن أتعجل ميلاد مفقود ، لأن

    غدا لا شيء لأنه لم يخلق ولأنه لم يكن مذكورا.

    يومك يومك أيها الإنسان أروع كلمة في قاموس السعادة لمن أراد الحياة في أبهى صورها وأجمل حللها.

    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::
    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::

    4- مقال

    ما مضى فات

    تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره ، والحزن لماسيه حمق وجنون ، وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة.

    إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى ، يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان ، يقيد بحبال قوية في سجن

    الإهمال فلا يخرج أبدا ، ويوصد عليه فلا يرى النور ، لأنه مضى وانتهى ، لا الحزن يعيده ، لا الهم يصلحه ،

    لا الغم يصححه ، لا الكدر يحييه ، لأنه عدم ، لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت ، أنقذ نفسك من

    شبح الماضي ، أتريد أن ترد النهر إلى مصبه ، والشمس إلى مطلعها ، والطفل إلى بطن أمه ، واللبن إلى الثدي ،

    والدمعة إلى العين ، إن تفاعلك مع الماضي ، وقلقك منه واحتراقك بناره ، وانطراحك على أعتابه وضع مأساوي

    رهيب مخيف مفزع.

    القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر ، وتمزيق للجهد ، ونسف للساعة الراهنة ، انتهى الأمر وقضي ، ولا

    طائل من تشريح جثة الزمان ، وإعادة عجلة التا ريخ.

    إن الذي يعود للماضي ، كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلا ، وكالذي ينشر نشارة الخشب. وقديما قالوا لمن

    يبكي على الماضي : لا تخرج الأموات من قبورهم ، إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا ،

    نمل قصورنا الجميلة ، ونندب الأطلال البالية ، ولئن اجتمعت الإنس والجن على إعادة ما مضى لما استطاعوا

    لأن هذا هو المحال بعينه.

    إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف ، لأن الريح تتجه إلى الأمام والماء ينحدر إلى الأمام

    والقافلة تسير إلى الأمام ، فلا تخالف سنة الحياة.

    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::
    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::

    5- مقال

    مقال شخصي ( نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم )


    ولاءً لرسول الله و براءً من أعداء الله قاطعوهم ، يعذبهم اللهُ بأموالكم و يخزهم و ينصركم عليهم

    الحمد لله ولي المؤمنين ، و الصلاة و السلام على النبي الأمي محمد و على آله
    و صحبه و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد

    لقد سمع العالم و رأى على كل وسائل الإعلام ذلك العدوان على حبيب
    المسلمين و مهجة قلوبهم و قرة عيونهم محمد صلى الله عليه و سلم
    إلا أن ساكنا لم يتحرك ، و مستنكرا لم يتكلم ، و حقوقيا لم يصرِّح
    فهذا من أخلاقهم و سماتهم فلا غرابة و لا دهشة من ذلك .

    فأينك أيها المغيرة؟! ، إن نبيّك يهان و ما من مستثار

    المغيرة ابن شعبة الذي كان يقف فوق رأس النبي صلى الله عليه و سلم حارساً
    أثناء مفاوضات الحديبية و كان المفاوض عن المشركين هو عُروة ابن
    مسعود الثقفي عمُّ المغيرة
    فداعب عروةَ شعرات من لحية النبي صلى الله عليه و سلم ملاطفا له
    أثناء التلاطف و هذه المداعبة نوع من دبلوماسية العرب

    فضرب المغيرة يد عمّه بحد السيف و قال له :
    "أخّر يدك عن لحية رسول الله ، قبل ألا تصل إليك يدك"
    الله أكبر يا مغيرة ، الله أكبر يا مغيرة

    أين عزة المسلم أين عزة المؤمن ، أين العزة الإسلام ، ديننا يهان
    رساميهم يدنسون سمعة الصادق الأمين ، يهزؤون بالمسلمين
    فأين أنتم يا مسلمين؟

    أيها الأحباب أخوة الإيمان إن أصلا أصيلا من عقيدتنا و أساسا متينا من أسسها
    و ركنٌ ركينٌ من أركانها هو أصل البراء و الولاء

    براءٌ من الكفار و المشركين و المنافقين و الفاسقين
    و ولاءٌ لله و لرسوله و للمؤمنين الموحِّدين
    "إنما وليُّكمُ اللهُ و رسولُه و الذينَ ءامنوا..." .

    أيها الثائرون الغاضبون لله و لدين الله أيها الباغضون للدينامركيين والنرويجيين في الله
    أيها العاملون بحديث حبيب الله محمد صلى الله عليه و سلّم
    (أوثقُ عُرى الإيمان : الحبُّ في اللهِ و البغضُ في الله)

    إن من أهم و أوضح مظاهر الولاء لله و لرسوله إظهار حبهم و نصرتهم
    " إن تنصروا اللهَ ينصركُم و يثبِّت أقدامَكُم "

    و لعلَّ من أكثر انواع النصرة و المحبة لرسول الله فاعلية في هذه اللحظات
    و أكثرها نجاعةَ في ردع أولئك الكافرين عبّاد الدرهم و الدينار
    تجّارُ الأديان و الأوطان و عملاً بمعنى و مفهوم الولاءِ

    أن نعمل ما بوسعنا لمقاطعة منتجاتهم و بضائعهم بكل أشكالها و أنواعها
    من هذه اللحظة إلى حين أن تستجدي تلك الدولُ الباغيةُ المسلمينَ استجداءً
    أن يكفوا عن المقاطعة ، ليروا أن العزّة لله و لرسوله و للمؤمنين ، و ليكون ذلك
    رادعا لغيرهم أن يحتذوا حذوهم " و شرّد بهم من خلفهم "

    عملاً بشعار المرحلة ( قاطعوهم ، يعذبهم اللهُ بأموالكم و يخزهم و ينصركم عليهم ) .

    أيها العاملون لنصر دين الله و لعزّة رسول الله إن من المسلمين من يقلل من جدوى
    هذا الأجراء و يثبّط العزائم و يبخس بضاعتنا و الله يقول
    " لا تبخسوا الناس أشياءهم "

    نذكّر هؤلاء الأخوة الأحبة بمواقف منها

    1. ببعية العقبة الثانية ، أولئك الصحابة الكرام أعمدة دولة الإسلام بعد أن بايعوا
    رسول الله على بنود البيعة أدركوا معانيها ، وفهموا تفاصيلها و مدلولاتها
    كما علموا مدى أهمية الاقتصاد للكافرين
    و فقهوا معنى البراء من الكافرين وجوب محاصرتهم و القضاء على اقتصادهم
    فقال أبو الهيثم ابن التيهان أحد المبايعين لرسول الله صلي الله عليه وسلم :
    يا رسول الله ، إن بيننا و بين الرجال حبالاً و إنا قاطعوها
    أي بيننا و بين اليهود معاهدات تجارية و تبايعا و تبادلا للبضائع فإننا الآن
    و بعد البيعة سنقطع هذه الارتباطات، فهل عسيتَ إن نحن فعلنا ذلك
    ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك و تدعنا ؟ فهل يا رسول الله إن نصرك الله
    و أقام دولتك تتركنا و تعود إلى مكة؟

    فتبسم عليه الصلاة و السلام و قال : "بل الدمُ الدمْ و الهدمُ الهدمْ أنا منكم و أنتم منّي
    أحارب من حاربتم و أسالم من سالمتم"

    أيها الأخ في الله إن أردت أن تكون من رسول الله و أن يكون رسول الله منك
    و أن يرتبط مصيرك بمصير رسول الله
    فكن ناصرا له ، بريئًا من أعدائه .

    2. لم يقاتل النبي صلي الله عليه وسلم أياً من يهود المدينة بعد نقض العهد مباشرة
    و إنما لجأ إلى الحصار الاقتصادي عليهم حتى أنه قطّع نخيلهم
    فبعثوا إليه الوفود يستجدوه أن يتركها فهي مصدر رزقهم
    فلمّا توقف التقطيع أشاعوا بين المسلمين أن قرارا خاطئا قد أخذه محمد
    إما القرار الأول بالتقطيع للأشجار أو القرار الثاني بوقف التقطيع
    فنزل آيُ القرآنِ معززا لمحمد صلي الله عليه وسلم
    مصادقا على قرار الحرب الاقتصادية فقال جل و علا :
    " ما قطعتُم من لينةٍ أو تركتُمُوها قائمةً على أصولِها فبإذنِ اللهِ " .

    أيها الأخ الحبيب عمل لا يكلّف شيئًا مقاطعةٌ لمنتجات أعداء رسول الله
    و توعيةٌ للناس بضرورة مقاطعتها ، فمن تحجّج بجودة منتجاتهم و قلة جودة غيرها
    و خصوصا من الألبان و الأجبان و أمثالها من الطعام

    فإننا نذكره بأن رسول الله صلى الله عليه و سلم المساءُ إليه

    كان يربط على بطنه الحجرين و الثلاثة من شدة الجوع لأجل أن يصلنا
    هذا الدين العظيم أنبخل بعد كل ذلك بتضحية
    لا تذكر بجانب تضحياته صلى الله عليه و سلم؟

    محمد الذي رُجم من سفهاء الطائف ، محمد الذي وضع سلا الجزور على رأسه
    محمد الذي شُجَّ وجهه و كُسرت رباعيته صلي الله عليه وسلم في أحد
    محمد الذي بلّغنا الرسالة و أدّى إلينا الأمانة ، محمد حبيب الله

    محمد الذي قيل له : يا رسول الله طوبى لمن رآك و آمن بك
    فقال فقال صلي الله عليه وسلم : " طوبى لمن رآني و آمن بي ، ثم طوبى ثم طوبى
    ثم طوبى لمن آمن بي و لم يراني" فقال رجل : يا رسول الله و ما طوبى؟
    فقال صلي الله عليه وسلم :
    "شجرة في الجنة ، مسيرة مائة عام ، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها".

    أيها الأحباب أنتم أصحاب القرار و غدا ستسألون في دار القرار :

    ماذا فعلتم لتنتصروا لنبيكم من الأشرار؟.

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


  5. Top | #15

    تاريخ التسجيل
    27 - 11 - 2006
    اللقب
    مراقب عام
    معدل المشاركات
    0.32
    الدولة
    ..*& أبهــــا &*..
    المشاركات
    2,060
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    6-مقال



    خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود

    والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا

    إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلا لأنك أحسنت

    إليهم ، وطالع سجل العالم المشهود ، فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه وغذاه وكساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ،

    وعلمه، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعب ليرتاح ، فلما ظهرشارب هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالده كالكلب

    العقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا ، عقوقا صارخا ، عذابا وبيلأ.

    ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطمي الإرادات ، وليهنأوا بعوض المثوبة عند

    من لا تنفذ خزائنه.

    إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان للغير ، وإنما يوطنك على انتظار الجحود ، والتنكر

    لهذا الجميل والإحسان ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون.

    اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضر غمط من غمطه ، ولا جحود من جحده ، واحمد الله

    لأنك المحسن ، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى ،وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند

    الغوغاء ، وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتؤه وتمرده ، لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما

    فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند

    هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك.

    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::
    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::

    7-مقال


    محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

    هل ما يحدث اليوم من أحداث مسموعة أو مرئية أ ومقروءة مسيئة للرسول - صلى الله عليه وسلم- ابتلاء للمسلمين واختبار ،أم وصل بالمسلمين الأمر إلى أسفل درجات الذل والمهانة ؟ فلا نستطيع نصرة نبينا وحبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - !ولو بكلمة .
    جميعنا قرأ أو رأى أو سمع ما فعلته بعض الدول الأوربية وعلى رأسها (الد نمارك) عليها من الله ما تستحق حينما نشرت تلك الرسوم الاستهزائية
    برسولنا - صلى الله عليه وسلم – ظنا منها أنها تهين ذلك الرجل العظيم ،وهي بذلك تشهر لغير العالم به اسمه ، وتجعله يبحث عن أخباره ، وعن سيره .
    تبت يدٌ تسيء لك أيها الرسول الكريم- صلى الله عليك وسلم- وتبت يدٌ لا تنتصر لك حتى ولو بالقلم في ميدان الورق.
    أين نحن من قول المصطفى الكريم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده ووالده والناس أجمعين)
    فمن منا أحبه ؟ ومن منا يريد محبته التي تدخله الجنة ؟ ومن منا حزن حزنا لأجل تلك الإساءات وبكى لوضع الأمة التي قال عنها النبي – صلى الله عليه وسلم – كما يبكي بعد خسارته في شيء دنيوي تافه ، أو بعد هزيمة فريقه الأوربي، أو ضياع ثمين عنه. فيلكن نصرنا له عن طريق اتباع سنته - صلى الله عليه وسلم- إذا كنا قد وصلنا لضعف لا نستطيع معه حتى الكلام والاعتراض .
    توجهنا نحو مبلغنا الإسلام يجب أن يكون توجها صادقا ، يهدف إلى نصرته ،ورفع كلمة التوحيد خفاقة إلى يوم الدين،يجب عليك أيها المحب للنبي صلى الله عليه وسلم أن تقف مع نفسك لحظة واحدة وتسأل نفسك ما هدفي في هذه الحياة ؟ ! كل الأهداف إذا لم تكن لنصرة الإسلام وصاحب الرسالة فأنت قد تكون من الخاسرين .

    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::
    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::

    8- مقال وصفي

    ال**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;ق**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;م**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;ر

    كوكب مقره سماءنا ،،،،، أنواره تشعل الجمال في وجودنا ،،،

    بإشراقاته نعرف بدايات شهورنا ومنتهاها ،،،،،،

    هو زينة السماء ،،،، الساهر مع المحبين والمحزونين ،،،

    فالقمر يتميز بوجهين ،،، نعم وجهين ،،،

    وجه مشرق يبعث رسائل المحبين والمبتعدين وأشواقهم ،،

    أشواقهم لمن يحبونهم ولمن هم مبتعدين عن محيطاتهم ووجودهم ،،،

    ووجه مظلم يقضي جل وقته مع من صدتهم الحياة بأقدارها ،،،

    مع من وقفت الأقدار في وجوههم ،،، وابتلاهم الله بالمصائب في حياتهم

    القمر له جاذبية تحرك البحار وتزيد في اضطرابها ،،،

    فيكون توترها مدعاة ( للمد والجزر ) ،،، على شواطئنا ،،،

    القمر ملك متوج على عرش السماء ،،،

    والنجوم جواري تخدمه في وجوده وغيابه ،،

    القمر ذلك الأسطورة

    هو في أصله صحاري لا تنمو بها زرع ولا يوجد به ماء ،،،

    لا من يسكنه ،،،، ولا من يشتاق لأراضيه ،،،

    القمر حبيبي وحبيب المحبين والمحزونين وكل من تتحرك في نفسه مشاعر الجمال ،،،

    ولكنني أحن عليه ،،، وأشفق عليه ،،، فهو صحاري ظلماء ،،،

    ولكنه سيبقى ذلك الملك المتوهج في سماءنا وفي سويداء قلوبنا ،،،


صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

      
twitter facebook rss
yahoo

المشاركات المكتوبة تمثل رأي كاتبيها و ليس بالضرورة تمثل رأي و منهج إدارة الموقع.

الساعة الآن 06:17 PM