أيا بكة
أيــا بـكـة دار الـخلـيـلـيـن المـقـدسة قـبـلـة أحـمـد فـتـحـهـا سـالــمـــــــــــا
دعـــوة الإمـــام أنــزلــت الـبــركــــة بك فـجـعــلت بــلـدا مـقـدســـــــــا
أثـر الـرســول أراه فيك والـرسـالـة هنـالـك عـلــت فــوحــد الله واحــــــــدا
كـم يـشـقى الـبـعـيـد لـيرى الـكـعبـة ولـيـذق أعـذب مـاء بـئـر زمــزمــــــا
وكم تمنى ليسعى بالصـفا والـمروة لـيـتـم ركـن الإســلام الـخــــامســـــــا
إلــيــك الــســفــر مـكـة فـريــضـــة وكـفـى بالـفـريـضـة لـك شــرفـــــــــا
الـوقــوف بـعـرفـات قـبـل الـمـنـيــة فـويـل للـمـتهـاون وهـو مقتـــــــــدرا
فالمبيت بمنى والحصى من مزدلفة فـرمـي الجـمـرات سنة المصطفـــــى
فـحـلـق الـرؤوس وبــكــل شــعــرة تـكـتـب حـسـنـة فـتـضـاعـف عشـــرا
فمـا يـجـزي مـن الأنـعـام أضـحـيـة لأهل الـبـلـد الـمـبـارك الآمـنــــــــــــا
فـوعـد لـمـجـتـنـب الذنب والسـيـئة بـمـغـفـرة الـذنـب إن عـظـم أو كـثــرا
حـرام صـيـدهـا وغـصـن الشـجـرة لا يـكـسر بـبـكـة وفـاعـلـه آثـمــــــــا
خـطـب الـرسـول بالـنـاس خـطـبـة ألـفـاظ الـمـودع بـهـا والــــــــــراحلا
فـجـاور ربـه الـمبـعوث رحــمـــــة وجـعـلـنـا أمــة شـهـيـدة وســطـــــــا
أكــمــل الــديــن وأتمــت الـنـعـمـة وأقيمت الحجة على الكافر والمشركا
بـكـى المسلمـون وسـالت الدمـعة والــحــزن إثـــر الــفــراق غــاشـيــا
رحـــــل الــمــاحــي قـائــد الأمــة فخلفه الـراشـديـن حـكـما وعــــــادلا
فــــأوســـع الــلــه بـهــم رقــعـــة الإســـلام وسـاد الــدين الأخــيــــــرا
رجــال أخـلـصـوا اتـبـعـوا السـنة خـشـوا الـرحـمن فألهمهم رشــــــدا
أرادوا الإســـلام لــهــــم عــــــزة فـــنــعــم الــعــزة بــديــن قــيـمــــا
لله فـــي أمـــرك كـــلــه حــكـــمة فــارتـقـب بـعـث الـنـاس جـمـعـــــا
اســتزد بالتقوى فالرحلة طويـلـة ولا تــدري يـبـلـغـك الزاد أم منتهيا
اسـأل الـرحـمـن من لـدنـة رحمة ولـتـجـاب كـن عـبـدا شــاكـــــــــرا
عـروس تـمـنـتها النفوس الجنـة عـلـيـك ربـحـهـا وكـن سـاعـيــــــا
ليـس الخـنصـر بـيـدك كـالسـبابة تـشـابـهـا شـكـلا و اخـتـلـفا طـولا
فـكـذا الـعـبـد الـمـخــرج الـزكــاة لـيـس كـمانـعهـا طـامعـا باخـــــلا
وشـتـان بـيـن مـقـيـم الـصـــــلاة خاشـعا ومـقيـمها للناس مرائيـــا
فــطـالـب الـدنـيـا يوم الـقيـامـــة بـاكـيـا مـدرك أنـه خـاســــــــــرا
فـهـنـيـئا لمدرك دناءة الـدنـيـــة وحـسـرة عـلـيـك معظمها شأنـــا
هـــذه الــحـيــاة يـا عـبـد فـانـية فـاطلـب حيـاة تعيشـها خالــــــــدا
وذر الـلـهـو واتـق الـمـسـعــــرة فـالـفـجـار آنـذاك لـهـا وقــــــودا
ينـجـيـك مـنـهـا ذي الـقــــــــــوة أو عـلـمـت لـي غـيـره مـنجـيــا
ويا رب أسألك اللطافة والرحمة بــعــبـاد آمـنـوا بــك غـــيــبــــا
|
|
|
رد مع اقتباس
تواصل معنا
إعلانات نصية
الخصوصية
المفضلات