قال مشرف التربية الفنية بمركز الإشراف التربوي بشرقي الدمام سامي الحمدان إنه يمكن معرفة مستوى الذكاء عند الأطفال وبالتالي التعرف على مواهبهم مبكراً من خلال رسوماتهم، وذكر أن لكل مرحلة عمرية خصائصها التي تميزها عن المرحلة التي قبلها وما بعدها وقد قسم بعض العلماء سلم النمو الفني عند الأطفال إلى عدة مراحل تبدأ من الولادة إلى السابعة عشرة وهي مرحلة ما قبل التخطيط من الولادة إلى السنة الثانية، ومرحلة التخطيط من الثانية إلى السنة الرابعة، و مرحلة تمثيل الطبيعة من السن الرابعة إلى السابعة، ومرحلة الإيجاز الشكلي من السن السابعة إلى التاسعة، ومرحلة محاولة التعبير الواقعي من التاسعة إلى الحادية عشرة، ومرحلة التعبير الواقعي من الحادية عشرة إلى الثالثة عشرة.
وبناء على ذلك فإن لكل عمر قدرات وإمكانيات محددة لا يمكن أن يتجاوزها إلا الذين لديهم نبوغ أو ذكاء حاد ويتأخر عن هذه الإمكانيات الأطفال الذين لديهم تأخر في نسبة الذكاء.
فالطفل الذي يبلغ من العمر ست سنوات يجب أن تميل رسوماته إلى تقليد الطبيعة، في حين أنه في سن الحادية عشرة والثالثة عشرة نلاحظ أن رسوماته تميل إلى مرحلة التعبير الواقعي وهذا يدل على زيادة في نسبة الذكاء، أما إذا كان الطفل بين الثانية والرابعة من عمره فإن رسوماته تميل إلى مرحلة التخطيط وهذا يدل على التأخر في نسبة الذكاء.
ودعا الحمدان معلمي التربية الفنية إلى التعامل الجيد مع تلك المراحل فهم يدركون أهميتها أكثر من غيرهم وبالتالي يعرفون كيف يتعاملون معها وفق الإمكانيات المتاحة وأضاف أنه يجب على العاملين في حقل التعليم من إدارة أو معلمين أن يدركوا دور معلم التربية الفنية على إعطاء الطلاب الحرية في التعبير عما بداخلهم من خلال اللون أو الخط.
وأوضح الحمدان أن بعض العاملين في المدرسة من إدارة أو معلمين لا يدركون أهمية التربية الفنية وما تقدمه من دور في نمو الأفكار وإعطاء الطلاب الجرأة في التعبير عما بداخلهم.