اللون الاخضر اللون الازرق اللون الاحمر اللون البرتقالى
تغذية المنتدى صفحتنا على تويتر صفحتنا على الفيس بوك

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: العنف الاسري وتأثيره على الابناء...

  1. Top | #1

    تاريخ التسجيل
    14 - 5 - 2007
    اللقب
    تربوي مبدع ومميز
    معدل المشاركات
    0.28
    الدولة
    حاليا السعودية
    العمر
    64
    المشاركات
    1,758
    معدل تقييم المستوى
    19

    توضيح العنف الاسري وتأثيره على الابناء...

    العنف الاسري وتأثيره على الابناء...

    --------------------------------------------------------------------------------





    العنف الاسري وتأثيره على الابناء...
    --------------------------------------------------------------------------------



    المقدمه:
    في واقعنا الأسري القائم في مجتمعاتنا وأعرافنا التقليدية تتحكم بعض الأساليب التي أصبحت واقعاً حياتياً معيشاً يحكم أسلوب التعامل ب ين الرجل والمرأة، أو بين الأبوين والأبناء، ويطبع العلاقة بينهما بطابعه.. فنلاحظ مثلاً تحكم أسلوب العنف الذي تطبع به المجتمع العائلي فغدا يمثل عرفاً حتى غدا طبيعياً نحاول إعطاءه تبريراً منطقياً حين نمارسه بدعوى كونه نهجاً تربوياً يعمل على تطبيع المرأة وأسلوبها بما يتناسب مع تطلعاتنا للبيت الزوجي، أو تطبيع الأبناء بطابع حياتي معين لتحقيق حالة الاستقرار داخل إطار الأسرة من خلال الالتزام بمنهج تعاملي مطلوب، والتناهي عن ممارسة أساليب حياتية اجتماعية أو فردية مخصوصة. ففي هذا البحث سوف أتحدث عن تعريف العنف الاسري أشكاله ... وأثره على الابناء...




    تعريف العنف :


    هو "سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف قد يكون فردًا أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة بهدف استغلال وإخضاع طرف آخر في إطار علاقة قوة غير متكافئة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية لفرد أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة أخرى".
    وفي تعريف آخر للعنف ينظر إليه على أنه " استجابة سلوكية تتميز بصفة انفعالية شديدة قد تنطوي على انخفاض في مستوى البصيرة والتفكير. ويبدو العنف في استخدام القوى المستمدة من المعدات والآلات، وهو بهذا يشير إلى الصيغة المتطرفة للعدوان، فالعنف هو محاولة للإيذاء البدني الخطر".عرف العنف لغوياً " بأنه الخرق بالأمر وقلة الرفق به, وهو ضد الرفق, وأُعنف

    الشيء: أي أخذه بشدة, والتعنيف هو التقريع واللوم “.

    وفى المعجم الفلسفى :" العنف مضاد للرفق , ومرادف للشدة والقسوة , والعنيف هو المتصف بالعنف , فكل فعل شديد يخالف طبيعة الشىء ويكون مفروضاً عليه من خارج فهو بمعنى ما فعل عنيف "

    وعرف فى العلوم الاجتماعية بأنه " استخدام الضبط أو القوة استخداماً غير مشروع أو غير مطابق للقانون من شأنه التأثير على إرادة فرد ما ".


    وقد عرف العنف الاسري ومنهم من اسماه بالعنف العائلي عدة تعريفات حيث عرف طريف العنف الاسري بانه :" سلوك يصدره فرد من الاسرة صوب فرد اخر ، ينطوي علي الاعتداء بدنيا عليه ، بدرجة بسيطة او شديدة ، بشكل متعمد املته مواقف الغضب او الاحباط او الرغبة في الانتقام او الدفاع عن الذات او لاجباره علي اتيان افعال معينة او منعة من اتيانها ، قد يترتب عليه الحاق اذي بدني او نفسي او كليهما به "


    أشكال العنف :


    1-العنف الجسدي :
    العنف الجسدي هو : استخدام القوة الجسدية بشكل متعمد اتجاه الآخرين من أجل إيذائهم وإلحاق أضرار جسمية لهم، وذلك كوسيلة عقاب غير شرعية مما يؤدي إلى الآلام وأوجاع ومعاناة نفسية جراء تلك الأضرار، كما ويعرض صحة الطفل للأخطار، ويشوه شخصيته فالعقاب الجسدي هو إذلال وهدم لإنسانية الطفل. ومن الأمثلة على استخدام العنف الجسدي – الحرق أو الكي بالنار، ورفسات الأرجل، ضرب بالأيدي أو الأدوات….الخ.
    2-العنف النفسي :
    هو سلوك يهدف إلى السيطرة والإذلال والتخويف والترهيب، ويطبع الخوف في نفس الطفل والتقليل من كرامة النفس، وقد تحدث تلك الأفعال على يد شخص أو مجموعة من الأشخاص الذين يمتلكون القوة والسيطرة لجعل طفل متضرر مما يؤثر على وظائفه السلوكية والوجدانية والذهنية والجسدية. وهنا نلاحظ أن هذا التعريف يتضمن قائمة من الأفعال تعبر عن عنف نفسي مثل: رفض وعدم قبول للطفل، إهانة (نعت الطفل بالغباء)، تخويف، تهديد، عزلة، استغلال، صراخ (عنف لفظي)، عزل اجتماعي، حرمان، معاملة الطفل كمتهم، عدم الاكتراث بالطفل، أو فرض الآراء عليه بالقوة.
    ويمكن للإيذاء أو العنف النفسي أن يسبق أو يصاحب العنف الجسدي.







    أسباب سلوك العنف عند الأطفال :


    هناك عدة أسباب تؤدي إلى سلوك العنف منها :
    1- أسباب ترجع إلى شخصية الطفل :
    الطفل الذي يعاني من الشعور المتزايد بالإحباط، وضعف الثقة بالنفس، عدم القدرة على حل المشكلات، الاضطراب الانفعالي والنفسي وضعف الاستجابة للقيم والمعايير المجتمعية هو أكثر ميلاً للممارسة السلوك العنيف مقارنة بالأطفال الآخرين.
    2- أسباب أسرية :
    الطفل الذي ينشأ في أسرة تعاني من التفكك، والشجار المتواصل فإنه يكون أكثر ميلاً لممارسة السلوك الذي يتسم بالعنف. كما أن أساليب التنشئة الأسرية غير السوية التي يمارسها الوالدان (القسوة الزائدة- التدليل الزائد- الإهمال) لها تأثير سلبي على الأبناء. ولأسلوب التسلط والتشدد انعكاسات سلبية على الصحة النفسية للطفل، إذ يؤدي هذا الأسلوب في معظم الأحوال إلى تنامي مشاعر الخوف والقلق، وخلق ضمير صارم متزمت لدى الأبناء، وتنامي مشاعرهم العدائية تجاه السلطة الوالدية، وربما تعميمها إلى كل ما يماثلها من مظاهر السلطة الأخرى في المجتمع، كذلك للضغوط الاقتصادية التي تعاني منها الأسرة دور في توفير بيئة يتنامى فيها السلوك العنيف.
    ولأسلوب نبذ الطفل وإهماله انعكاساته السلبية على صحته الجسمية والنفسية، فقد يحول إهمال الطفل دون إشباع حاجاته الأساسية الفسيولوجية منها والنفسية، ويشعره بالقلق والإحباط والوحدة النفسية، إضافة إلى كراهية الوالدين والسخط عليهم، والرغبة في الانتقام منهم، وبالتالي تنمية مشاعر العدائية تجاه الآخرين. وهذا ما تؤكده دراسة قامت بها سلوى عبد الباقي (1992) أسفرت نتائجها عن وجود علاقة موجبة بين أساليب العقاب والنبذ، وجناح الأحداث.
    3- أسباب متعلقة بالأصدقاء :
    ومن هذه الأسباب رفاق السوء، والشعور بالفشل في مسايرة الرفاق، والشعور بالرفض من الرفاق.
    4- أسباب ترجع إلى بيئة المدرسة :
    ومن هذه الأسباب غياب القدوة الحسنة، وغياب التوجيه والإرشاد من قبل المدرسين، ممارسة اللوم المستمر من المدرسين، ضعف اللوائح المدرسية، عدم كفاية الأنشطة المدرسية، زيادة كثافة الفصول الدراسية.
    5-أسباب تعود إلى طبيعة المجتمع :
    إن ضعف الضبط الاجتماعي وعدم الحزم في تطبيق التشريعات والقوانين المجتمعية، وانتشار سلوكيات اللامبالاة وأفلام العنف كلها تعتبر أسباب تقف وراء ظاهرة العنف.
    كما أن طبيعة المجتمع الأبوي والسلطوي يسمح باستخدام العنف من قبل الأخ الكبير أو المدرس، فهو أمر مباح ويعتبر في إطار المعايير الاجتماعية السليمة.



    بعض الاحصائيات التي تنتج كم آثر العنف الاسري


    من يعتدي على الأطفال:

    70 % من الاعتداءات على الأطفال يرتكبها رجل البيت .

    50 _ 70 % من الرجال الذين يعتدون على نسائهم يعتدون على أطفالهم .

    70 % من النساء اللائي يتعرضون للاعتداء يعلن أن المعتدي يعتدي على أطفالهم أيضا .


    تعريف المركز الوطني لاستغلال الأطفال وإهمالهم:

    1 – استغلال جسدي: فعال جسدية تسبب جروح جسدية للأطفال .

    2 – استغلال جنسي: توريط الأطفال بنشاطات جنسية لتزويد امتيازات جنسية للحصول على فوائد مالية للمعتدي، واحتوائها على أهداف جنسية . ( الدعارة _ أفلام ومجلات داعية للإثارة الجنسية أو أفعال هدفها الإثارة الجنسية ).

    3 – الاعتداء النفسي والعاطفي: فعال تسبب مشاكل سلوكية ، معرفية ، فعالية ، أو أي إضرابات عقلية .

    4 – الإهمال: لفشل عن تزويد احتياجات الرعاية المناسبة .

    تقريبا ما يعادل 60 % من جميع حالات الأطفال المستغلين وجد جرح في الرأس أو الرقبة ولذلك من حسن الحظ أن أطباء الأسنان قد يلاحظون مثل هذه العلامات الجسدية إذا كان هذا الطبيب لديه معرفة على ما إذا يجب أن يدقق النظر.

    * هذه تصرفات الأطفال المعرضين كضحية:

    أ – الحركة الزائدة:

    1 - تغيرات في عادات النوم .

    2 – عدوانية في التصرف .

    3 – أحلام مزعجة .

    4 – يتم اللعب بعدوانية وعنف مع الألعاب .

    5 – الزيادة في الحوادث .

    ب – الاكتئاب:

    1 – صعوبات في وقت الحمام .

    2 – التبول اللاإرادي .

    3 – مزاجية وتقلب في المزاج .

    4 – إيذاء الحيوانات .

    ج – تغيرات في عادات الأكل:

    1 – الصعوبات وقت النوم .

    2 – تصرفات مدبرة للذات .

    3 – التحدث بعبر منطقية .

    4 – الفشل في المدرسة .

    5 – الكذب .

    يجب على الاباء والامهات تفادي تلك العقبات التي قد تؤدي بأضرار نفسيه وجسديه لابناءهم ... وذلك عن طريق الوعي في هذا المجال والبعد عن التعامل بعنف ... سواء أكان العنف من قبل الاب على الام ... ام من قبل الوالدين على الابناء للظفر بحياه أجتماعيه يسودها التفاهم والترابط..

    فمن أجل بناء روحية أبنائنا وتركيز واقعهم لا بد من العمل على خلق حالة الشعور بالثقة بالنفس لدى الولد، بإشعاره بالكرامة والعزة والاحترام. فلا نحاول تعنيفه وتأنيبه أمام الآخرين حتى إخوته، حين يمارس أي دور خاطئ، مع أن المفروض فيه كطفل أن يقع في ممارسة بعض الأخطاء، لأن واقعه النفسي والفكري وضيق أفقه يفرض وقوعه في مثل ذلك. ولا بد من إشعاره بأخطائه بهدوء، وحين لا يستجيب لمثل هذا التصحيح يمكن التشدد في معاملته حسب ما تفرضه الضرورة، شرط إشعاره بدوافع العنف الذي مورس معه، والإيحاء له بالضرر الذي يترتب على سلوكه الذي عوقب عليه.
    ولا بد من الإشارة إلى ضرورة التعامل بصدق مع أبنائنا، فلا نمارس معهم أسلوب الغش والخداع والكذب، لأن ذلك مرفوض تشريعياً من جانبين: أحدهما حرمته في نفسه، وثانيهما تأديته إلى تربية الطفل على هذه الوسائل المنحرفة التي سيتلقنها ويتطبع بها، ولا سيما حين تصدر من أبيه الذي يعتبر مثله الأعلى. كما لا يصح تهديده بما لا ننفذه من وسائل العقاب، فإن ذلك سيفقد تأثيره عليه مستقبلاً، ويجب أيضاً أن نمتنع عن ممارسة دور الهزء والسخرية به كي لا نخلق فيه الشخصية المهتزة الضعيفة المشوهة..



    بعض المقترحات للعلاج:



    1. العمل علي تكوين مؤسسات تهتم بشئون الأسرة توفر أماكن للمعنفين الذين لا يقبل أهاليهم الرجوع إليهم ويكون بهذه المؤسسات أخصائيين اجتماعيين واخصائين نفسين قادرين علي العلاج النفسي وقانونيين للعمل علي توضيح الحقوق القانونية للمعنفين والدفاع عنهم كذلك يكون لهذه المؤسسات فروع مكاتب للإرشاد والتوجيه في مجال الأسرة موزع علي مناطق الجماهيرية وتعمل هذه المؤسسة علي نشر الوعي بين الأهالي لأهمية استقرار الأسرة.

    2. الحد تدريجيا من استخدام العقاب البدني للأطفال ومحاولة الوصول إلي طرق أخري للعقاب بدل من الضرب كالحرمان من الأشياء المرغوبة للطفل علي إلا تكون من الأشياء الأساسية.

    3. العمل بأي شكل من منع الأطفال من مشاهدة العنف المعروض في الشاشات.

    4. العمل علي الإقلال من الضغوط التي تقع علي عاتق الفرد والأسرة والتي تخلق الكثير من الخلافات داخل الأسرة.

    5. العمل علي القضاء علي البطالة والفقر وتوافر رعاية صحية أسرية لأفراد المجتمع.

    6. ضرورة العمل علي تغيير طريقة التسجيل والتعامل في المحاكم والنيابات مع مشكلة العنف الأسري.

    7. نشر الوعي بين أفراد المجتمع مع العمل علي تزويد الأفراد بمعلومات كافية وصحيحة حول مدي انتشار العنف الأسري ودوافعه وسبل التعامل الفعال مع مرتكبيه.

    8. نشر الوعي بين الناس بكيفية تحكم الفرد في دفعاته العنيفة، وكيفية تجنبه الوقوع في تصرفات تتسم بالعنف





    الخاتمه:
    حملنا الاسلام مسؤولية هامة في هذا المجال هي رعاية واقع أطفالنا لإخراجهم للحياة عناصر سليمة صالحة، تخدم الحياة وتبنيها بناء ثابتاً متيناً لا يتزلزل أمام أي عاصفة وطارئ. وهذا يدعونا للتفكير بجدية في طريقة التعامل معهم منذ بداية تحركهم في هذه الحياة فتتعهدهم بالرعاية الكافية لتحويلهم إلى عناصر تبني الحياة، وتتقدم بها نحو الأفضل بالاسلوب الذي أراده الله سبحانه. فنحن إذاً نتحمل مسؤولية صياغة شخصيتهم مستقبلياً، ليتحولوا إلى قوة فاعلة في مجال الإعمار
    .


    منقول


  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    10 - 1 - 2009
    اللقب
    تربوي جديد
    معدل المشاركات
    0.00
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا خيرا


  3. Top | #3

    تاريخ التسجيل
    16 - 1 - 2009
    اللقب
    تربوي محترف
    معدل المشاركات
    0.07
    المشاركات
    410
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    بارك الله فيك وجزاك الله الف شكر وتقدير


    ولقد فدتنا

    ومشكووووووووووووووووووووووووووور


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الفزعة ابغى مطويات عن العنف الاسري
    بواسطة اشواك في المنتدى منتدى النشاط الطلابي
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 1 - 5 - 2010, 02:30 AM
  2. آلية جديدة لحماية الطالبات والمعلمات من العنف الأسري
    بواسطة ابولمى في المنتدى منتدى التوجيه والإرشاد الطلابي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10 - 2 - 2008, 07:01 AM
  3. أخبارالتربية والتعليم ليوم الخميس 29 / 1/ 1429 هـ 7/فبراير 2**8 م
    بواسطة نبع الوفاء في المنتدى الأخبار التعليمية اليومية
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 7 - 2 - 2008, 01:39 PM
  4. العنف الاسري
    بواسطة بي بي الحلوة في المنتدى منتدى النشاط الطلابي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 4 - 1 - 2008, 11:56 PM
  5. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 13 - 7 - 2007, 01:05 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

      
twitter facebook rss
yahoo

المشاركات المكتوبة تمثل رأي كاتبيها و ليس بالضرورة تمثل رأي و منهج إدارة الموقع.

الساعة الآن 10:04 AM