الميثاق الأخلاقي لمهنة التوجيه والإرشاد


المبادئ العامة :

1----- أن يتحلى المرشد الطلابي بالأخلاق الإسلامية قولاً وعملاً , وأن يكون قدوة حسنة في الصبر والأمانة وتحمل المسؤولية دون ملل أو ضجر أو يأس --- .

جاءت أولى الفقرات بالتأكيد على الأخلاق وفي طياتها ( القدوة الحسنة – الصبر – الأمانة – تحمل المسؤولية ) ونظراً لأهمية هذا الأمر وخطورة عمل المرشد في التعامل مع حالات وأسرار الطلاب والبيوت , كان التأكيد على حتمية تخلق المرشد بهذه الصفات ...

2---- أن يتحلى المرشد الطلابي بالمرونة في التعامل مع حالات الطلاب وعدم التقيد بأساليب محددة في فهم مطالبهم وحاجاتهم الإرشادية --- .

المرونة المطلوبة هي الوسيلة التي يمكن للمرشد أن يتقبل ويسمع أصوات الطلاب واحتياجاتهم ومطالبهم فهو الشخص الوحيد بالمدرسة الذي يجب أن يتقبل ذلك مهما كان الطالب سيئاً أو مخطئاً , وهذا لايعني أن نوافق على السوء أو الخطأ ولكن أن تكون لدينا المرونة الكافية لاستيعاب الموقف واحتواءه حتى يمكن لنا التعرف على جوانب كثيرة من مطالبهم واحتياجاتهم لنتمكن من مساعدتهم بالحصول عليها بطريقة صحيحة بعيداً عن الخطأ ..

3---- أن يتميز المرشد الطلابي بالإخلاص وتقبل العمل في مجال التوجيه والإرشاد كرسالة وليس كوظيفة , بعيداً عن الرغبات والطموحات الشخصية --- .

الوظيفة تقود المرشد إلى أداء عمل هو ملزم به دون محاولة الإبداع والتطوير والرسالة هي تبنّي الشخص لقضبة والإيمان بأنها مهمة . وهنا ينبغي أن نقف وقفة جادة مع أنفسنا ونحدد ماذا نريد , هل اتجاهنا للإرشاد من باب التغيير أو الهروب من التدريس , أم هي إيمان تام بأهمية هذه المهنة ومن أجل المساهمة في إصلاح أفراد المجتمع الذي نحن فيه ( لأن يهدي بك الله رجلاً خيراً لك من حمر النعم ) .. ونؤكد على أن القرار من الفرد ذاته وينطوي على مسؤولية النظر إلى الإرشاد كرسالة سامية وهو مايحقق النجاح لمهنة التوجيه والإرشاد بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ..

4---- أن يتجنب المرشد إقامة علاقات شخصية مع الطالب وأن تكون العلاقة علاقة مهنية .
يجب أن نراعي ذلك فالمرشد الطلابي أقرب شخص لأنفس الطلاب لذا قد تنشأ علاقة شخصية ونظراً لطبيعة عمل المرشد وطبيعة بعض الطلاب فهذا يعد منزلقاً خطراً إذا وقع يتضرر منه المرشد والعملية الإرشادية وعليه ينبغي أن نقيد أنفسنا بحدود العلاقة المهنية دون تطورها إلى علاقة شخصية خاصة --..


5---- عند تأكد المرشد الطلابي واقتناعه بضرورة تحويل الطالب إلى جهة أخرى فعليه إشعار الطالب وولي أمره وشرح أسباب تحويله --- .

نعم أنت كمرشد تتعامل مع طلاب أسوياء يعانون من بعض المشكلات التي قد تعيق مسيرتهم التعليمية وعند شعورك بأن الحالة تطورت وأضحت في شكل مرضي يتعدى حدود عملك كمرشد ولا تستطيع أن تقدم له الخدمة اللازمة فإنه ليس معيباً أن تحيله إلى جهة أخرى ولن يكون في هذا التصرف انتقاص من دورك ومن قدراتك والعكس هو الصحيح بتأمين سلامة الطالب وتوجيهه لمواصلة تلقي الخدمة من مكان آخر ..