اللون الاخضر اللون الازرق اللون الاحمر اللون البرتقالى
تغذية المنتدى صفحتنا على تويتر صفحتنا على الفيس بوك

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 7

الموضوع: الخطوات العملية للثبات على التوبة

  1. Top | #1

    تاريخ التسجيل
    3 - 8 - 2007
    اللقب
    مشرف
    معدل المشاركات
    0.16
    المشاركات
    994
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي الخطوات العملية للثبات على التوبة



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته-- وبعد :
    =================
    الخطُواتُ العمليةُ للثباتِ علي التوبةِ
    فِي كُلِ يومٍ نسمعُ أن فلاناً أو فُلانةً قد أفاقُوا مِن غفلتِهِمِ وسُباتِهِم وعادُوا إلي الطرِيقِ المُستقِيمِ وتابُوا إلي الله.
    يفرحُ القلبُ ونحمِدُ المولَي عز وجل علَي أن هداهُم وندعُوا لهُم بالمغفرةِ وبالثباتِ ودوامِ التوبةِ.
    وفجأةٌ وبدونِ أيِ سابِقِ إنذارٍ، نرَي الكثِيِر مِنهُم قد تقهقرُوا وعادُوا أدراجهُم لِما كانُوا عليهِ، وكأن لم يتذوقُوا طعمِ التوبةِ ويخطُوا أولَي خطواتُهُم فِي طريقِ الاستقامة والهِدايةِ.
    فما كانَت توبتُهُم هذِهِ إلا توبةً عابِرةٌ ومؤقتةً تعُوُدُ أسبابِهَا إلي تأثُرٍ بِإحساسٍ مؤقتٍ بالخوفِ مِن المولي عز وجل وفِي مُقابِلِ ذلِك تابُوا وأنابُوا واستغفرُوا لذنبِهِم.
    وعادةً هذَا التأثُرِ أو الإحساسُ المُؤقتِ بالتوبةِ يكونُ نِتاجُ عدةِ أمورٍ منهَا علي سبِيلُ المثالِ:
    1- موتُ أو فقدانِ قريبٍ أو عزِيزٍ.
    2- مرضُ يُلِمُ بالإنسانِ ذاتهُ أو بعزِيِزٍ عليهِ.
    3- قرأه بعضُ الكتُبِ أو المقالاتِ المؤثِرةُ، أو حتَي الاستماع لتلاوةٍ أو لمحاضرةٍ أو سماعُ قصةٍ مؤثِرةٍ، وكلُ ما شابهَ ذلِك.
    4- التأثُرِ بافتضاحِ أمرٍ لذاتِ الإنسانُ أو لغيرِهِ.
    5- حالاتُ الاكتئاب والضِيقِ التِي تُصِيبُ البعضِ فيشعُرُ معهَا أنهُ قد كرِهَ كُلُ شئٍ وبعُدَ عن كُل شيءٍ.
    6- أن يطلُب الطرفُ الأخرُ مِن شرِيكِهِ، الالتزام بأمرٍ مُعينٍ مِن أمورِ الدِين ويضعهُ شرطاً للارتباط أو حتَي لاستمرار الحياةُ والمعِيشةُ بينِهِما.
    والكثِيِرُ مِن المُسبِباتِ والأحوالِ التِي يتعرضُ لهَا الإنسانُ فِي حياتِهِ والتِي قد تدفعُهُ إلي التوبةِ إلي الله.
    ونحنُ هُنا لا ننفِي أبداً أن البعضُ أرادَ اللهُ لهم شيئاً مما ذكرنَا فكانتَ هذِهِ هِي الأسبابُ التِي سببهَا المولي عز وجل للتوبةِ النصُوحِ ولكِننا هُنَا نتـحدثُ عـن فئةٍ مُعينةٍ وهُم مَن تزولُ توبتهُم بزوالِ المُسبِبِ ويعُودُون أدراجهُم كما كانَوا هذَا إن لم يعُودوا مُكابِريِنَ مُعانِديِنَ مُصرِيِنَ علي المعصِيةِ أكثرُ مٍن ذِي قبلٍ وبالطبعِ، لا يستطِيِعُ أياً مِنا أن يُنكِرُ، أن مَن وضعَ قدمهُ فِي طريقِ التوبةِ أياً كانَ السببُ الذِي قدرهُ اللهُ تعَالَي، هُوَ يكُونُ بذلِكَ قَد بذَرَ أولَ بذرةٍ طيِبةٍ تُثمِرُ جناتٍ وحدائِقَ غناءٍ تُؤتِي أكُلُهَا كُلِ حينٍ بإذنِ ربِهَا.
    إلا أنَ مَن ضعُفة هِمتُهُ ومُقاومتُهُ وهزمهُ شيطانُهُ، نسِيَ أن هذِهِ البذرةُ تحتاجُ إلي أرضٍ خصبةٍ وإلي شمسٍ وماءٍ وهواءٍ، تحتاجُ إلي تعبٍ وحُبٍ وعناءٍ حتَي تُزهِرُ وتُثمِرُ ثُمَ تجنِي ما طابَ لكَ مِن أطايِبِهَا وقُطوفِهَا وهذَا كلهُ لا يتأتَي إلا بإحاطةِ هذِهِ التوبةُ بالسياجُ والدرعُ الواقِي الذِي تُحِيطُ بهِ تلكَ البذرةُ الولِيدةُِ، حتَي تغدُوا قويةً صلبةً كالقلعةً الحصِينةً لا تُكسَر ولا تُقتحمُ ولا تُهزمُ، بإذن الله0
    ------------------------------
    وإليكَ أيُهَا التائِبُ هذَا السياجُ الواقِي وأهمُ الوسائِلُ العملِيةُ التِي تُحافِظُ بِهَا علي بذرةِ توبتِكَ وتثبتُ بِهَا عليَ الخيرِ الذِي أنتَ فيهِ، بإذنِ الله0
    =====================
    1- أجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن القرءانِ الكرِيِم يومِياً وبشكلٍ مُستمِرٍ وهروِل إلي كتابِ اللهِ، فِي أيِ وقتٍ شعرتُ فيهِ بالضِيِقِ أو بالرغبةِ فِي العودةِ إلي المعصِيةِ أو حتَي بِمجردِ حنِيِنٍ وسعادةُ اعترتكَ إن استرجِعتَ ذكرَاهَا.
    2- أجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن الأذكارِ اليوميةِ وخصِص وقتَاً لذلِك ولا تتنازلُ عنهَا ولا تتهاونُ فيهَا مهمَا كانتِ الظرُوُف وكذلِك اجعلُ لسانُكَ دائِماً رطِباً بذكرِ الله وأكثِر مِن الاستغفار والتهلِيلِ والتكبِيِر والحمدِ، وكُلِ ما شابهَ ذلِك.
    3- المُحافظةُ علي الصلواتِ الخمسةِ والخشوعِ فيهَا والاستزادةُ بِما استطَعتَ وما قدَرَ اللهُ لكَ مِن السُننِ والنوافِل.
    4- الدعاءُ والتذلُلُ للمولي عز وجل بالقبُوُلِ والمغفِرةِ والثباتِ حتَي المماتِ علي التوبةِ والهِدايةُ.
    5- هجرُ وتغيِرُ المكانِ الذِيِ كُنتَ تعصِي الله تعَالَي فيهِ وبالطبعِ فإن هذَا يتوقفُ علي نوعِ المعصِيةِ التِيِ كُنتَ فِيِهَا وكذلِكَ الهجرُ والابتعاد عَن كُل مَن كانَ يُشارِكُكَ هذِهِ المعصِيةُ أو حتَي يُشجِعُكَ عليهَا وأقذِف بعِيداً وبكُلِ ما أوتِيتَ مِن قوةٍ، كلِ وسيِلةٍ أعانتكَ علي المعصيةِ وعلَي التمادِي فِي الرذِيلةِ.
    6- البحثُ الدؤبُ عن الصحبةِ والرفقةِ الصالِحةَ والتِي تصدُقُكَ القولُ وتشدُ مِن أزرِك، وتأخذُ بيدِكَ وتكُونُ لكَ هادِياً ودلِيِلاً ونُوراً يُضِيِء لكَ الدربَ والطرِيِقَ، بإذنِ الله.
    7- شغلُ أوقاتِ الفراغِ بِكُلِ ما يُفَقِِهُكَ ويُرغِبُكَ فِي التمسُكِ بأوامرِ ونواهِي الدِيِنِ ويُعمِقُ إحساسُكَ بجمَالِ ورفعةِ دينٌ هُو نعمةٌ مِن المولَي عز وجلَ علينَا وبهِ كنَا خيرُ أمةٍ أخرِجت للناسِ دينٌ ليسَ فِيِهِ حِرمانٌ ولا محروُمٌ فالمولي عز وجل لَم يُحرِمُ علينَا الشهواتِ، وزينته التِي أخرجَ لعبادِهِ والطيباتُ مِن الرزقِ، ولكِنهُ كَرمنَا وأكرمنَا فأرادَ سبحانهُ وتعَالَي أن نحيَا فِي عزةٍ وكرامةٍ ولا يكونُ هذَا إلا فِي حلالٍ وبِحلالٍ.
    ولا تنسَي أن يكُونَ طرِيِقُكَ فِي التفقُهِ هُوَ المصادِرِ الموثوقةِ التِي تستسقِي منهَا الحقُ والصِدقُ، فلا تتخبطُ وتختلُطُ عليكَ الأمورُ وهذَا الذِي نراهُ يحدُثُ للكثِيِرِ فِي هذَا الزمانِ.
    لا تنسَي أيضاً الاستزادة مِن سِيرةِ المُصطفَي صلي اللهُ عليهِ وسلم وكذلِكَ قصِصِ التائِبِيِن والعابدِيِن والصالِحِيِن ، فكُلُ هذَا يُعطِيِك الحافِزُ والطاقةُ التِي تشحذُ الهِمةُ، بإذنِ الله.
    8- لا تنسَي نصِيبُكَ مِن الدنيا وروِح عن قلبِك ونفسِكَ بمُمارسةِ الهواياتِ التِي هِي فِي حُدودِ ما أحلَ اللهُ ولَم يُحرِم وتفاعلُ معَ عائلتُكَ وأصدقائُكَ الأخيارُ، ولا تُشدِدُ علي نفسُكَ حتَي لا يُشدِدُ الله عليكَ ولا تعتقدُ أن التوبةُ والالتزام يعنِي التجهُم والعزلةُ ورفضِ الناسِ والحياةِ والعلم بل أدِي رسالتُكَ فِي الحياةِ وكُن مُطمئِناً سعِيداً واستمتِع بكلِ ما أحل اللهُ لكَ.
    9- أصبِر علَي التمحيصِ والابتلاء والأذى أياً كانَ فاللهُ تعَالَي يختبرُ التائِبِيِن، ليعلمَ الذِيِنَ صدقُوا ويعلمُ الكاذبِيِن، سبحانهُ مَن لا تغِيِبُ عنهُ غائبةٌ فِي السمواتِ والأرضِ ومَن يعلمُ خائِنةَ الأعيُنِ وما تُخفِي الصُدُورِ واحذَر الفتِن والمُغرياتِ التِي ستُعرضُ عليكَ، بل وأنهَا ستأتِيكَ علَي طبقٍ مِن ذهبٍ ولربمَا كُنتَ فِي زمنِ المعصِيةِ أنتَ الباحِثُ عنهَا.
    وأخيِـراً إياكَ أن تقُولَ:
    أعودُ ولكِن ليسَ كَمَا كُنتَ بَل بمعصِيةٍ صغِيرةٍ
    فأولُ الغيثِ قطرةٌ ومعظمُ النارِ مِن مُستصغرِ الشررِ
    فجاهِد نفسُكَ الأمارةُ بالسوءِ ولجِمُهَا واكبَح جِماحُهَا وأغلِقِ أبوابَ الماضِي
    ومزِق صفحاتهُ واحرِقهَا وقدِمُهَا للرِيِحِ تطِيِرُ بِهَا وتنثُرُهَا بعِيداً عنكَ
    وضُمَ بذرةُ توبتِكَ إلي صدرِكَ وقلبِكَ الطاهِرُ النقِي واحتضَنهَا
    كمَا احتضنكَ أمُكَ، وجِلةٌ فرِحةٌ خافِقٌ قلبُهَا لولِيِدِهَا
    وتذكِر دائِماً بأنَ الأخِرةُ خيرٌ وأبقَي وأنَ العاقبةُ للمُتقِيِن
    وأختِمُ معكَ أخِي التائِبُ بقولِ المولَي عز وجَل
    (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) السجدة
    سبحانك اللهم وبِحمدِك * أشهدُ أن لا إله إلا أنت * أستغفِرُك وأتُوُبُ إليك
    ---------------------------------
    المصدر: موقع أذكر الله


  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    27 - 11 - 2006
    اللقب
    مراقب عام
    معدل المشاركات
    0.32
    الدولة
    ..*& أبهــــا &*..
    المشاركات
    2,060
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    جزاك الله خير مشرفتنا ( الوزيرة ) .., طرح مهم لك تائب وتائبة ..
    وفقك الله ......










    تحياتي...



    أخوك:-



    ALKING....KING


  3. Top | #3

    تاريخ التسجيل
    25 - 12 - 2007
    اللقب
    تربوي محترف
    معدل المشاركات
    0.09
    الدولة
    ~..دار اذا مااضحكت ابكت ..~
    المشاركات
    522
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اللهم اغفر ذنوبنا كلها دقها وجلها اولها واخرها ظاهرها وباطنها
    وتب علينا انك انت التواب الرحيم
    اللهم امين
    جزاكي الله خيراً استاذتنا الكريمة على موضوعك المتميز كسائر مواضيعك
    جعلها الله في ميزان حسناتك ولاحرمكي الله من الاجر
    تقبلي تحياتي اختكي في الله "بيلسانة2**8"


  4. Top | #4

    تاريخ التسجيل
    3 - 8 - 2007
    اللقب
    مشرف
    معدل المشاركات
    0.16
    المشاركات
    994
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    أسعدني مرورك الندي أختي بيلسانة
    حفظك الله


  5. Top | #5

    تاريخ التسجيل
    18 - 10 - 2007
    اللقب
    مراقبة عـامة
    معدل المشاركات
    0.74
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    4,475
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    جزاك الله خير الجزاء أختي الوزيرة على هذا الطرح

    دمت بحفظ الرحمن


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. التجارب العملية ونتائجها لكيمياء المرحلة الثانوية ف2 1428-1429هـ
    بواسطة حسن كيماوي في المنتدى منتدى مادة الكيمياء والفيزياء
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 11 - 3 - 2011, 05:45 PM
  2. يا صاحب الذنب الثقيل باب التوبة مفتوح
    بواسطة عمرمر في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 4 - 3 - 2008, 04:51 PM
  3. كيف أتوب\\\\\@#$
    بواسطة أمورة المزيونة في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 14 - 1 - 2008, 03:46 PM
  4. تعديل مستويات المعلمين والمعلمات يعزز العملية التعليمية
    بواسطة صافي النيـ9 في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 3 - 11 - 2007, 06:51 AM
  5. فصل في ضعف ارادة التوبة واعتياد المعاصي ****
    بواسطة ... رناد ... في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 28 - 10 - 2007, 10:34 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

      
twitter facebook rss
yahoo

المشاركات المكتوبة تمثل رأي كاتبيها و ليس بالضرورة تمثل رأي و منهج إدارة الموقع.

الساعة الآن 09:43 AM