اللون الاخضر اللون الازرق اللون الاحمر اللون البرتقالى
تغذية المنتدى صفحتنا على تويتر صفحتنا على الفيس بوك

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 7

الموضوع: اريد بحث عن المعاقين

  1. Top | #1

    تاريخ التسجيل
    7 - 12 - 2007
    اللقب
    تربوي مميز
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    121
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي اريد بحث عن المعاقين

    انا المستمع 56 ساعدوني ابغى بحث عن المعاقين ضروري هل من مجيب


  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    3 - 4 - 2006
    اللقب
    مشرف منتدى الإشراف والإدارة المدرسية
    معدل المشاركات
    0.23
    المشاركات
    1,535
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    تعريف الإعاقة:

    هي حالة تحد من قدرة الفرد على القيام بوظيفة واحدة أو أكثر من الوظائف التي تعتبر أساسية في الحياة اليومية كالعناية بالذات أو ممارسة العلاقة الإجتماعية والنشاطات الإقتصادية وذلك ضمن الحدود التي تعتبر طبيعية. أو هي عدم تمكن المرء من الحصول على الإكتفاء الذاتي وجعله في حاجة مستمرة إلى معونة الآخرين، والى تربية خاصة تساعده على التغلب على إعاقته. ويعرَّف المعاق بأنه "الشخص الذي انخفضت إمكانيات حصوله على عمل مناسب بدرجة كبيرة مما يحول دون إحتفاظه به نتيجة لقصور بدني أو عقلي"(1). كما يعرَّف المعاق بأنه الشخص الذي يختلف عن المستوى الشائع في المجتمع في صفة أو قدرة شخصية سواء كانت ظاهرة كالشلل وبتر الأطراف وكف البصر أو غير ظاهرة مثل التخلف العقلي والصمم والإعاقات السلوكية والعاطفية بحيث يستوجب تعديلاً في المتطلبات التعليمية والتربوية والحياتية بشكل يتفق مع قدرات وإمكانات الشخص المعاق مهما كانت محدودة ليكون بالامكان تنمية تلك القدرات إلى أقصى حد ممكن.


    التعريف بالشخص المعوق

    " المعوق هو كل شخص ليس له مقدرة كاملة على ممارسة نشاط أو عدة أنشطة أساسية للحياة العادية نتيجة إصابة وظائفه الحسية أو العقلية أو الحركية إصابة ولد بها أو لحقت به بعد الولادة "



    الإعاقة البصرية

    التعريف :

    هي العجز البصري بدرجات مختلفة تترواح بين الكف الشامل بحدة أبصار تقل عن 20 - 2** قدم في العين الأفضل أبصارا والكف الجزئي بحدة أفضل من 20 - 2** قدم

    الأسباب:

    سوء تغذية الأم
    تعرض الأم للحميراء
    سوء التغذية وقلة الفيتامينات أثناء الطفولة .
    جفاف الملتحمة.
    الجذام

    الوقاية :

    التغذية الكافية وتناول كميات كافية من الفيتامينات وخاصة الفيتامين أ .
    مكافحة الطفيليات والأمراض التي تسبب العمى .

    توفير ظروف الأمن وتجنب المخاطر التي يمكن أن تسهم في التسبب في العمى و/ أو الاضرار بالبصر .

    نشرمبادئ التغذية الصحيحة والسليمة



    الإعاقة السمعية

    التعريف :

    الشخص الأصم هو الذي لا تساعده اعاقته على الكلام عن طريق حاسة السمع وحدها علما وان الإعاقة السمعية ذات مستويات متفاوتة من العجز السمعي الذي يترواح بين شديد وبسيط ...وويعتبر ضعي**;ف السمع كل الفرد يعاني من صعوبات ومشاكل في السمع وبدرجات مختلفة .

    الأسباب:

    تعرض الأمهات للحميراء
    تناول الام للعقاقير أثناء الحمل
    بعض الأم**;راض الفيروسية
    التهاب الأذن الوسطى التي تهمل معالجتها
    التعرض لمستويات عالية من الضجة

    الوقاية :

    تحصين الأمهات ضد الحميراء
    الإرشاد أثناء الحمل بشأن الآثار الممكنة لتعاطي العقاقير
    الفحص السابق للولادة لاستبعاد عدم التجانس الريصي
    التطعيم ضد الأمراض الفيروسية
    تجنب التعرض للضجة العالية لمدة طويلة
    تثقيف الجمهور



    الإعاقة الحركية

    التعريف:

    هي عبارة عن إصابة أو عجز أحد أجزاء الجسم وبدرجات متفاوتة وتحد من استخدام أجزاء الجسم وتحول دون الحركة والقدرة على الانجاز بشكل مستقل

    الأسباب :

    عدم كفاية تغذية الام أثناء الحمل / عدم تجانس العامل الريصي / نقص الأوكسجين أو الإصابة أثناء الولادة
    فقر الدم الناتج عن سوء التغذية
    تعاطي الام للعقاقير / الكوارث الطبيعية والحروب وأعمال العنف الأخرى / ملوثات البيئة

    الأمراض البكتيرية والفيروسية مثل ( الجذام ، وشلل الأطفال والسّحايا المخيّة والتهاب الدماغ )

    الوقاية :

    التغذية الصحية للأم أثناء الحمل /تحسين ظروف ومرافق التوليد
    التغذية الصحيحة وتناول الفيتامينات الكافية
    تحسين الأحوال الصحية والتقليل من الأمراض البكتيرية / التحصين على الوجه الصحيح
    التدخل المبكر والمعالجة ولتقليل حدة الأثر / اتخاذ الاحتياطات في المنزل وأماكن الترفيه للوقاية من الحوادث



    الإعاقة الذهنية

    التعريف :

    أداء عقلي دون المتوسط يظهر متلازما مع القصور في السلوك التكيفي خلال فترة النمو .

    الأسباب:

    سوء تغذية الام أثناء الحمل
    تعرض الأم للحميراء
    تعرض الأم لسموم بيئية قد تؤثر على الجنين
    سو ء تغذية الطفل
    الأمراض البكتيرية والفيروسية
    عدم تجانس العامل الريصي
    الشلل الدماغي
    تناول الطفل الصغير للرصاص أو الزئبق بطريقة الخطإ
    الفقر و / أو الحرمان الثقافي

    الوقاية :

    تحسين تغذية الأمهات
    تعيين الأشخاص الذين يحتاجون الى فحص جيني
    الوقاية من الأمراض البكتيرية والفيروسية ومعالجتها في وقت مبكر
    التثقيف للتقليل من زواج الأقارب
    تعيين الأشخاص الذين يحتاجون الى فحص جيني
    تحسين العناية بالحوامل والأجنة وظروف التوليد



    الاضطرابات الكلامية والشلل الدماغي
    الاضطرابات الكلامية

    التعريف :

    ويعتبر الكلام مضطربآ عند مقارنته بالكلام العادي فيكون ملفتآ للأنظار والانتباه ولا يمكن الفرد من التواصل مع الآخرين بصورة سليمة ويشكل مصدرآ للانزعاج سواء للمتحدث آو المستمع

    الأسباب:

    هي في جميع الأحوال تقريبآ نتائج ثانوية لأضرار إعاقات أخرى مثل ( التخلف العقلي والتلف الدماغي والشلل المخي ...)
    الحوادث او الأمراض التي تؤثر على الجهاز الصوتي
    الأمراض او الالتهابات التي تتلف منطقة الدماغ المعنية باللغة والكلام
    فقدان حاسة السمع
    الحرمان الثقافي
    مشاكل متعلقة بالتكيف السيكولوجي - الاجتماعي

    الوقاية :

    أفضل طريقة للوقاية من الاضطرابات الكلامية هي تنشيط اللغة والكلام في موعد مبكر
    اعتماد تقنيات خاصة لتنمية المهارات اللغوية والكلامية الكافية



    الشلل الدماغي

    التعريف :

    وهي حالة من العجز البدني المزمن ينتج عن إصابة وتلف مراكز الضبط الحركية في المخ ويؤدي الى الإصابة بمستويات من التوتر العقلي غير الطبيعي وفقدان السيطرة على الحركات الإرادية في الجسم وعدم توازنه .

    الأسباب:

    سوء تغذية الام
    فقر الدم الناتج عن سوء التغذية ونقص الفيتامينات
    نقص الأكسجين
    إصابة أثناء الولادة
    الصرع
    تلف في الدماغ
    الحروب والحوادث

    الوقاية :

    تغذية صحيحة وكافية أثناء الحمل
    تثقيف الام وتغذيتها على الوجه الصحيح أثناء الحمل
    العناية الكافية أثناء الولادة
    العناية الطبية الكافية للتقليل من نوبات الصرع المستمرة
    الاحتياطات وتثقيف الجمهور بغية القضاء على التلوث والحوادث


  3. Top | #3

    تاريخ التسجيل
    3 - 4 - 2006
    اللقب
    مشرف منتدى الإشراف والإدارة المدرسية
    معدل المشاركات
    0.23
    المشاركات
    1,535
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    رع**;**;اية المع**;**;اق في الإس**;**;**;لام

    نحن المسلمون نملك بحمد الله تعالى ديناً قويماً، يتميز بالتكامل والشمولية، ويحقق التوازن في كافة مناحي الحياة، واقرأ أخي الكريم - إن شئت - قوله تعالى من سورة الأنعام »ما فرطنا في الكتاب من شيء«. ففي الكتاب وهو القرآن الكريم تبيان كل شيء، وتفصيل كل شيء. وقد علَّم سيد المعلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته ما يصنعونه في كل من الأمور التي يحتاجون إليها في حياتهم، حتى وصل به الأمر أن علمهم آداب قضاء الحاجة. جاء رجل إلى سلمان الفارسي فقال: أرى صاحبكم علمكم كل شيء حتى الخراءة. قال سلمان: أجل وقال ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء إلا وذكر لنا منه علماً.
    ومن الأمور التي اهتم بها الاسلام وأولاها عناية خاصة ما يتعلق بالإعاقة أو بمعنى آخر بذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تجلى التيسير التشريعي والنظر إلى العجز الذي قد يعاني منه بعض الناس في أم العبادات الصلاة فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: »صلّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب وإلا فأوم إيماء« وإذا نظرنا إلى ذروة سنام الاسلام الجهاد في سبيل الله نجد أن الله تعالى قد وضع الجهاد عن أصحاب الاعاقات، فقال الله تعالى في أكثر من موضع في كتابه الكريم »ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج..« الآية. وإذا كانت الاعاقة عقلية نجد أن الله يشرع الحجر، حيث يمنع من لا عقل له أن يتصرف في ماله، حتى لا يعود عليه بالتلف، وإنما يوضع المال في أيد أمينة تقوم برعايته والإنفاق عليه، إلى غير ذلك من التشريعات العظيمة التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، وتجاوز الأمر إلى النظر إلى الحالة النفسية، فدعت الشريعة المعاق أن يصبر على الاعاقة التي ابتلى بها، ووعد المعاق إن هو صبر بالأجر العظيم والثواب الجزيل الذي قد يصل به إلى أن يفوز بالجنة، ومن هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: »إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه (يعني عينيه) فصبر عوضته عنهما الجنة«، ومن نافلة القول أن نقول إن أصحاب الاعاقات على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يقعدون مرتكنين على إعاقتهم بل كانوا على الرغم من أن الله تعالى قد خفف عنهم ويسر عليهم يناطحون الأسوياء في كل شيء، حتى في ميدان الجهاد في سبيل الله، الذي من المفترض أنه لا يلائمهم بحال لما بهم من إعاقة، ومع ذلك وجدنا ذلك الصحابي الجليل الذي كان به عرج، فتجهز للخروج للجهاد في سبيل الله، فقال له بنوه الأربعة: قد وضع الله عنك الجهاد ونحن نكفيك فنخرج بدلاً عنك نجاهد في سبيل الله. فأبى عليهم ذلك، فخاصموه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله إني أريد أن أطأ الجنة بعرجتي هذه، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففاز بالشهادة في سبيل الله. وهذا الأعمى الذي أصر إصراراً شديداً أن يخرج مجاهداً في سبيل الله، وأن يمسك بالراية متعللاً بأنه لكونه أعمى فلن يفر من ميدان القتال أبداً لكونه لا يستطيع الفرار، وبالفعل أعطي الراية وظل ممسكاً بها، وأصابته السهام والنبال وهو صابر ثابت، إلى أن خر صريعاً شهيداً رضي الله عنه وأرضاه. فهكذا كان ذوو الاحتياجات الخاصة أصحاب همم عالية، فأخلق بعبد كان كمثلهم أن يقتدي بحالهم.

    فتش**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;بهوا إن ل**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;م تكون**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;وا مث**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;له**;**;م
    إن التش**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;به بالك**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;رام ف**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;**;لاح


  4. Top | #4

    تاريخ التسجيل
    3 - 4 - 2006
    اللقب
    مشرف منتدى الإشراف والإدارة المدرسية
    معدل المشاركات
    0.23
    المشاركات
    1,535
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    أصحاب الاحتياجات الخاصة

    حزيران / 2**4

    الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونستهديه ونسترشده، ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا ومولانا محمداً عبده ورسوله، وأشهد أنه خير الأنبياء وسيد الأصفياء وأسأل الله أن يسقينا من كفه شربة هنيئة يوم القيامة من حوضه المورود لا نظمأ بعدها أبدا إنه لا يخلف الميعاد.

    أما بعد يا عباد الله أوصيكم ونفسي المخطئة بتقوى الله عز وجل وأذكركم يوماً تعرضون فيه على الله ) الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِين $ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ $ الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ $ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ( اللهم اجعل حملنا موصولا، واجعلنا يوم القيامة من أهل الفلاح والنجاح واجمعنا بحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وعملاً متقبلاً يا أرحم الراحمين.

    وبعد أيها الأخوة والأحبة، الحديث عن المعاق في الإسلام يقودنا إلى الحديث عن هذه الأمة المعاقة، هذه الأمة التي تسلقت عليها مكائد الدهر وسقطت في أوهام ذاتها فلا هي قادرة على أن ترد الشعور ولا هي قادرة أن تنتصر أو تنتصف ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحق أيها الأخوة والأحبة أن الحديث أو ذوي الاحتياجات الخاصة كما انتهى إليه الاجتهاد الاجتماعي اليوم إنما يتصل بأولئك الذين ابتلاهم الله عز وجل بشيء من المحن فيما يواجهون من حياتهم، وقد تدبرت في حال مجتمع النبي r لأدرس ظاهرة الإعاقة، ذلك أنه ما ينبغي أن يدركه الناس أن المعاق في ابتلاء شاء الله أن يبتلي به الناس، وفي امتحان والدنيا كلها دار امتحان وبلاء، قدر الله واقع، رحم الله الإمام الشافعي يخاطب ذوي الاحتياجات الخاصة، يخاطب الإنسان حين يطحنه الدهر بكلكله، فلا يبقى له ظهير يستظهر به إلا الله، ولا وكيل يتوكل عليه إلا الله، ولا نصير ينصره إلا الله:



    قد مضى فيك حكمه ومضى ما يريده



    قدر الله واقع حيث يقضى وروده



    فأرد ما يكون إذا لم يكن ما تريده



    وأخو الحرص حرصه ليس مما يزيده


  5. Top | #5

    تاريخ التسجيل
    3 - 4 - 2006
    اللقب
    مشرف منتدى الإشراف والإدارة المدرسية
    معدل المشاركات
    0.23
    المشاركات
    1,535
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    أرد ما يكون إذا لم يكن ما تريد هكذا يتوجه الإسلام أولاً لمن ابتلاه الله عز وجل في جسده أو عافيته بشيء، يدعوه أولاً إلى استعادة عافية الروح، عافية القلب،عافية العقل، عافية اليقين، عافية الضمير، أن يتوجه إلى الله عز وجل في الرضا وقرة العين، لا أكتمكم أنني عانيت كثيراً عندما أردت أن أهيأ لهذا الموضوع، وقد بحثت في حياة الصحابة عن أصحاب الإعاقات، عن المعوقين من الصحابة لنرى كيف تعامل المجتمع الأول مع ذوي الاحتياجات الخاصة، عانيت لأنني لم أجد ذوي إعاقات، وذلك ليس لأنه لم يكن فيهم ذوو إعاقات ولكن لأن المجتمع الإسلامي بحكمة النبي rتمكن من دمجهم دمجاً تاماً في المجتمع فلا تبدو إعاقاتهم، عبد الله بن مسعود هذا الصحابي الجليل الذي نقرأ تاريخه في تاريخ النبوة، وقد اس**;تحق وصف النبي (( أعلم أمتي بالحلال والحرام عبد الله بن مسعود )) هذه الرتبة العلمية الباذخة التي تتهاوى عندها كل رتبة أكاديمية لأن الرتب الأكاديمية توقع في الجامعات وهذه رتبة موقعة من رسول الله، عبد الله بن مسعود كان أقرب الناس إلى رسول الله، عبد الله بن مسعود كان يحسب في أهل بيت النبي r، وعلمه وفضله في التفسير تصنف به التصانيف الكبار،عندما فتحت العراق كان عبد الله بن مسعود على رأس علماءها الذين كانوا جيشاً آخر من جيوش الفتح، وعهد إليه بأمر أمارة الكوفة وأمر القضاء في العراق سنين عددا، إننا ندرس حياته وانطلاقته ونجاحاته وما أنجزه في الحياة، ولكن علينا أن نتذكر أن ابن مسعود كان من أشد ذوي الإعاقات في المجتمع، إعاقات بدنية، يجب أن نتذكر أن ابن مسعود لم يكن يزيد طوله عن أربعة أشبار، لقد كان قزماً بالنسبة للقياس الجسدي ولكنه كان عملاقاً في مقياس العطاء والعمل، و ذلك فإنه روي أن النبي r كان مع أصحابه عند جبل أحد فهبت ريح شديدة وكان ابن مسعود يلبس جلباباً فحملت الريح ابن مسعود من جلبابه حتى صار يتمسك بالشجر لئلا تأخذ الريح، فضحك منه الأصحاب فقال لهم النبي r: (( أتضحكون من دقة ساق ابن أم عبد، والله إنه عند الله أثقل من جبل أحد ))، لقد تمكن ذلك الصحابي الصغير جسداً أن يصبح عملاقاً وأن يحكم العراق، وأنتم تدرون ماذا يعني حكم العراق، وتدرون طبيعة ذلك الشعب العسير، هكذا كان عبد الله بن مسعود وهو في إعاقته أن يتبوأ مواقع متقدمة في الحياة، إنهم لم يشيروا إليه عبر تاريخ حياته أنه من ذوي الإعاقات، وإنما نظر على علمه وعطاءه وفضله وكان الأصحاء المعافون يذهلون عندما يقرؤون تألق عبد الله بن مسعود وتبوأه لمنازل عالية في المجد والفخار.

    نائب رسول الله r، كلكم يعلم أن المصطفى عليه الصلاة والسلام كان إذا خرج إلى غزاة كان يولي مكانه من ينهض بأمر المدينة وكان نائب النبي r في رحلاته التي يغزو بها، أكثر صحابي عهد إليه بنيابة الرسول r إنما هو عبد الله بن أم مكتوم نائب رسول الله، نائب رئيس جمهورية الإسلام، كان رجلاً ضريراً لم يكن يبصر دربه، ولكنه كان يبصر بقلبه وائتمنه الرسول r على شعيرة الصلاة، فكان هذا الرجل الضرير مؤتمناً على الأذان، الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، فهو يحشر يوم القيامة من أطول الناس أعناقاً، وعبد الله بن أم مكتوم الذي يذكر علمه وفضله وخبرته السياسية والإدارية، قل أن يُذكر أنه كان من أصحاب الإعاقات، لأن الإسلام تمكّن من إدماجه في المجتمع، بحيث استُفيد من مواهبه ولم يعامل بما يجتهد به البعض من عطف وإحسان، لقد تمكن من تبوأ مقعده في العمل العام بكفاءة وإدارة وعناية ودربة، ويشاء الله عز وجل أن يعلمنا شيئاً من هدي عبد الله بن أم مكتوم فقد كان رسول الله r في رعاية، في حوار مع زعماء قريش وأشرافها من ذوي المال والحسب والسؤدد، ويطل عليه عبد الله بن أم مكتوم الأعمى ويطلب منه أن يعلمه شعائر الإسلام، والنبي r لم يشتمه ولم يضربه ولم يخرجه وإنما تغير وجهه، عبسَ إنه يرى أن الساعة غير مناسبة لدخول هذا الأعمى ونحن في حوار مع أشراف قريش وزعماء العرب، عبس وتولى، ولكن ما يدريك إن الله سبحانه وتعالى شاء أن يخلد موقفاً من مواقف العتاب لنبي الإسلام لأنه أشاح بوجهه عن واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة، ) عَبَسَ وَتَوَلَّى $ أَن جَاءهُ الْأَعْمَى $ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى $ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى (.

    لقد كان موقفاً عجباً في حياة الرسول r وأعجب من ذلك أن يخلد القرآن هذا المعنى فنقرأه في كل صلاة، لنعلم أن الأمم المتحضرة التي تباهي اليوم بأنها وفّرت بعض المقاعد لذوي الاحتياجات الخاصة في المولات أو في الأسواق أو في المدارس فإن الإسلام وفر مكاناً محترماً لذوي الاحتياجات الخاصة في صريح القرآن، سورة الأعمى، السورة التي نزل فيها وحي من السماء، من أجل الانتصار لذوي الاحتياجات الخاصة، وهنا أحب أن أستطرد قليلاً لأقرأ معكم أن النبي r لم يركب إثماً أو جرماً أو كبيرة كما يُخيل للبعض وإنما كان عليه الصلاة والسلام في إعراضه عن الأعمى مجتهداً ولكن الله صوَّب له اجتهاده، ذلك أن الرجل إذا عبس في وجه أعمى ما عساه يصيبه، هل يرى الأعمى بسمتك أو عبوسك، إنه لا يرى ابتسامك ولا عبوسك، إن الله لم يقل شتم وتولى، أو ضرب وتولى، أو نهر وتولى، أو صاح وتولى، لقد قال عبس وتولى، وماذا يضير الأعمى إن عبست بوجهه، ولكن كما قال الأول: حسنات الأبرار سيئات المقربين، لم يكن لهذا المشهد أن يقر من السماء من رسول الله r، وأود أن أقول هنا أن الله عز وجل عندما عاتب نبيه عليه الصلاة والسلام لم يجبهه بالعتاب، لم يقل له عبست وتوليت أن جاءك الأعمى، وإنما قال عبس وتولى أن جاءه الأعمى، ولم يصرح بأن هذا العابس هو رسول الله r، حتى أن بعض المفسرين ذهب إلى أن العابس غير رسول الله ولكننا نتمسك بالظاهر ونقول هو رسول الله، ولكن الله عز وجل تلطفاً به واحتراماً له لم يذكره بصيغة المخاطب في صدر الآية ) عَبَسَ وَتَوَلَّى $ أَن جَاءهُ الْأَعْمَى ( ثم قال بعدئذٍ ) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى $ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى ( فخاطبه بكاف الخطاب، الخلاصة إذاً هنا واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة ترصد له سورة في القرآن الكريم،لم يكن هؤلاء الذين سلبوا نعمة الإبصار بالعين، لم يكونوا يفقدون بصيرة القلب، وكان الإسلام بعث فيهم روحاً دافقةً دافئة حتى إنهم يطالبون بحقوقهم،ليس على سبيل العطف والإحسان بل على سبيل الحق والانصياع للحقيقة، حتى عندما نزل قرآنٌ يتلى ) لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّه ِ ( مشى ابن أم مكتوم إلى رسول الله، مشى الأعمى إلى النبي r في مسألة قانونية دستورية أضربتها السماء ورتلتها الأرض، ولكن عبد الله بن أم مكتوم قال يا رسول الله ما هذا الذي أسمع؟ كيف يقول الله: ) لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ ( قال نعم يا ابن أم مكتوم، هكذا نزلت، وهكذا تلقيتها، وهكذا قراءتها على الناس، قال يا رسول الله، الله أعدل من هذا، ماذا صنع الأعمى؟ لماذا لا أستوي مع المبصرين، والله لو كنت لأجد جهاداً لجاهدت، ولكنت على رأس المجاهدين، فيلتفت النبي r إلى هذا الأعمى فيحار فيه، إنه من ذوي الاحتياجات الخاصة من ذوي الإعاقات،ة ولكن الروح التي بعثها الإسلام في فؤاده جعلته أيها الإخوة أكبر من كل وهم، وجعلته يشمخ بجبينه إلى السماء، حتى يقول إنني أمتلك الحق كاملاً في الحوار الدستوري والقانوني، وحصل على تعديل دستوري، ونزل الوحي مجدداً من السماء بإضافة ثلاث كلمات استجابة إلى اقتراح بقانون تقدم به رجل ضرير من ذوي الاحتياجات الخاصة ) لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّه ( لقد عانيت وأنا أبحث عن ذوي الاحتياجات الخاصة في حياة الصحابة، وعانيت لأنني لم أجدهم يذكرون كذوي إعاقات، وإنما كانوا يتألقون ويدافعون ويجاهدون ويعملون، وربما ذكر في ثنايا الحديث عنهم أن فلان أعمش أو فلان أعرج أو غير ذلك، عمرو بن الجموح واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة، يقول المفسرون إنه تجاوز التسعين من عمره، وكان شديد العرج وهمّ أن يخرج مع النبي r يوم بدر فمنعه أبناؤه ثم همّ أن يخرج يوم أُحد فمنعه أبناؤه فمضى إلى رسول الله r يشكوهم، قال يا رسول الله أريد الخروج للجهاد ويمنعني أبنائي، فقرأ عليه رسول الله r ) لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ( قال نعم يا رسول الله ولكني أجيد ركوب الخيل والله لأطأن الجنة بعرجتي هذه، ورأى رسول الله r يقيناً لا ينبغي أن يحال بينه وبين الجنة، وقال لأبناءه ذروه وما اختار، وكان عمرو بن الجموح من شهداء يوم أحد، على الرغم من أنه ناهز التسعين وكان الشديد العرج، إنها الروح التي بعثها الإسلام في أبناءه فتحولوا بمختلف مواقعهم إلى أبطال، تحول الأطفال رجالاً، والرجال أبطال، والأبطال عمالقة، كذلك كان يصنع مهندس الرجال محمد r، وخلال التاريخ يمكنك أن تقرأ عن نابغين الكثير، أبو حنيفة كان حنيف الرِجل، لم يصده ذلك من أن يصبح الإمام الأعظم للمسلمين الأحنف بن قيس كان شديد العرج أيضاً ومع ذلك كان على رؤوس الكتائب ولولا حنفة في رجله لما كان في الحي فتىً مثله وكذلك كان أبو العلاء المعري شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء عاش عمره رهين المحبسين وتمكن من خلال محبسيه أن يقدم نفسه للعالم كفيلسوف حكمة وإشراق وأشواق، لم تصده إعاقته، وكذلك كانوا، وخلال تاريخنا يمكنك أن تقرأ عن أئمة كبار، الإمام الأعمش شيخ المحدثين وأمير المؤمنين في الحديث، كان أعمش العينين إذا غربت الشمس لم يميز دربه وكان على ذلك يعاني من حموشة ساقيه ووهن قدميه، لكنه على ذلك ظل غماماً يلتمس منه العلم، الإمام الأعرج أيضاً ميمون بن مهران كان أيضاً إماماً روي عنه علم الحديث وخلد ذكره في صحائف السنن، قالون بن مينا، قالون هذا إمام القراء في زمانه، اعلموا أن الأمة اليوم في العالم الإسلامي كله تقرأ لثلاثة أئمة، للإمام حفص عن عاصم، وللإمام ورش عن نافع، وللإمام قالون عن نافع، ثلاثة أئمة يقرأ كل العالم الإسلامي منهم ويتعلمون عنهم ويأخذون من أسانيدهم، بقي أن أقول أن قالون هذا كان رجلاً أصم لم يكن يسمع وهو شيخ القراء في زمانه وإلى آخر الزمان، ويقرأ شطر كبير من إفريقيا اليوم بقراءة قالون، وكان هذا الرجل حرم نعمة السمع، ولكن الله عز وجل بعث فيه طاقة أخرى، طاقة قراءة الشفاه، فكان يقرأ شفة الأئمة والصحابة والتابعين ثم يحولها بعد ذلك إلى قراءة بإسناد تلقاها عنه الناس وينتفعون بها اليوم وكل يوم.

    إنها محض قراءات أيها الاخوة ومن غير المجدي أن نقتل الوقت ونتحدث عن التاريخ، ولكن لابد أن نلتفت اليوم إلى ذوي الاحتياجات الخاصة وأن نحقق لهم ما حققه الإسلام أولاً لذوي الاحتياجات الخاصة من إدماجهم في الحياة، من استخراج طاقاتهم الكامنة العاملة في الحياة، ليقدموا ما يستطيعون إلى بناء الحياة، الإسلام توجه أولاً إلى المعاق نفسه، توجه إلى من ابتلاه الله بحبيبتيه، بنور عينيه، فقال r (( من ابتلاه الله بحبيبتيه فصبر حتى يلقى الله كان معي في الجنة )) وروى لنا في الحديث القدسي فقال: (( إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر لم أرضَ له جزاءاً دون جوار النبيين في الجنة )) فهنيئاً لهم بما ينالون، إن الله لا يجمع على عبده عنائين: عناء الدنيا وعناء الآخرة.

    وهكذا أيها الاخوة فإن الإسلام توجه أولاً إلى المعاق، يحدثه:

    ولا مما قضاه الله واقي



    لعمرك ليس فوق الأرض باقٍ



    وثوب فوقه عقد النطاق



    ومما للمرء حظٌ غير قوتٍ



    ولو كانت له أرض العراق



    وما للميت إلا قدر باعٍ




    إنها إعاقة دنيا، اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همِنا ولا مبلغ علمنا، وإن دخول المرء في الإعاقة ليس نهاية العالم، وكم من صحيح معافى شاءه القدر، فأصبح معاقاً في جانب من جوانب المجتمع، فإن أوتي اليقين والرضى تدهدهت له الجبال ولم يهزه في هذا الزمن بصائر أو مصائر وإنما كان على يقين من أمر ربه، إنها إذاً في المقام الأول مسألة يقين، وينبغي أن يؤتى أهل الإعاقة الرضا عن الله عز وجل، سعد بن أبي وقاص هذا الصحابي الجليل الذي يوصف بأنه الأسد بين براثنه، هذا الصحابي الجليل الذي لم يفد رسول الله أحداً بنفسه وروحه إلاه، وقال إرمِ سعد فداك أبي وأمي، لم يجمع رسول الله أبويه لأحد إلا لسعد بن أبي وقاص، سعد بن أبي وقاص هذا الذي ارتبط تاريخه في الإسلام بفتح العراق، هو الرجل الذي قاد جيوش الفتح، كان أيضاً يعاني من إعاقة مرضية شديدة، وكان ربما اشتد عليه المرض في المساء فيقول لا أصبح، وربما اشتد عليه المرض في الصباح فيقول لا أمسي حتى إنه أيس من الحياة وقنط من الدنيا وحمل ماله كله وذهب إلى رسول الله وقال يا رسول الله هذا مال سعد امرؤٌ مصاب ما أدري أيطل عليّ الصبح أم تغرب علي الشمس، هذا مالي كله فاجعله صدقة حيث تشاء، قال يا سعد رد مال في ورثتك فإنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وعاد سعدُ بصرّته إلى داره وليس له في هذه الدنيا أرب، لقد كان المرض إذا اشتد عليه أخذ بخناقه حتى يود كل حي أن يدركه الموت، ولكن الله كتب له أن يعيش في مرض موته هذا أربعين عاماً، عاش أربعين عاماً في حالة إعاقة، ولكن ماذا صنع خلال هذه الأربعين؟ لقد أصبح قائد جيوش الفتح في العراق، ولقد أصبح واحداً من الستة الذين وضع رسول الله ثقته فيهم من العشرة، من الستة مجلس الخبراء الذين عهد إليهم عمر بأن ينتخبوا خليفة من المسلمين، وكان اسمه مرشحاً لمنصب الخلافة بعد عمر، ولكن اسمه لمع أكثر بعد موت علي رضي الله عنه حين ازدحم الناس ببابه كلهم يرجونه أن يطلب البيعة لنفسه وتأتيه مئات الألوف مبايعةً فكان يقول عاهدت حبيبي رسول الله أن لا أقاتل إلا بسيف من خشب، هذا الرجل الذي عظمت إعاقته يوم القادسية حتى اضطر إلى قيادة العركة وهو مبطوح على بطنه من شدة الباسور،لم يكن له أن يَهِنَ أو ييأس، ولكن حياته كلها عجيبة ولكنَّ أعجب ما فيها يقين هذا المريض بالله ، عندما وصل إلى بصرى الشام زحف إليه أهل الشام يلتمسون منه الدعاء والبركة، وكان سعد بن أبي وقاص مستجاب الدعوة، كان لا يرد له دعاء أبداً، فجعل الناس يرحلون إليه، يأتيه الكسيح فيدعو الله له فيعود على قدمين، يأتيه الضرير فيدعو الله له فيعود مبصرا، يأتيه الأبكم فيدعو الله له فيعود ناطقا، قال له ابنه عمر بن سعد: يا أبتي ألا أعجب من أمرك؟! ألا أعجب من أمرك؟! يأتيك الناس من كل أفق في الأرض فتدعو لهم فيتعافون، ألا دعوت لنفسك وأنت في إعاقتك هذه منذ أربعين عام، قال له سعد بن أبي وقاص ويحك يا بني، ويحك يا بني، والله لرضاي بقضائه أحب إلي من رضاي بقضائي، علمه بحالي يغني عن سؤالي، اقض ما أنت قاض أنا راض بالذي ترضى به، هكذا كان يقينه وهو في إعاقته يرسم للقانطين باب الأمل والخلاص والرجاء، إنه واحد من أصحاب محمد r الذين ربوا في مدرسة رحمته ونوره وتمكن من التألق رغم إعاقته.

    وبعد أيها الاخوة والأحبة فإن أول ما توجه به الإسلام توجه إلى المعاق يدفع عنه إعاقته ببعث الروح والعافية في قلبه وروحه وفؤاده، ببعث اليقين في قلبه وعينيه وفؤاده وروحه، كذلك انطلق أصحاب النبي r ثم توجه إلى المجتمع فألزم الأمة أن ترعى ذوي الاحتياجات الخاصة حتى نهض الإسلام أيام عمر بن عبد العزيز فكان المنادي ينادي ألا هل من ذي حاجةٍ فنقضيها له، ألا هل من أعمى فنرسم له قائدا، ألا هل من أعزب فنزوجه، ألا هل من مريضٍ فنرسم له خادما، وهكذا نهضت الأمة بمجموعها بذوي الاحتياجات الخاصة.


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مهارات التربية الفنية للأطفال المعاقين عقلياً
    بواسطة manssor1156 في المنتدى منتدى التربية الفنية والتربية الرياضية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16 - 8 - 2008, 01:41 AM
  2. جدول فعاليات المشروع الوطني للتوعية والتدريب حول إعاقة التوحد في المملكة
    بواسطة ياسر الفهد في المنتدى منتدى التربية الخاصة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 7 - 11 - 2007, 10:28 PM
  3. توقيع مذكرة تفاهم رباعية لتدريب وتوظيف المعاقين سمعياً وبصرياً
    بواسطة معلمة تربيةخاصة في المنتدى منتدى التربية الخاصة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 1 - 10 - 2007, 10:14 PM
  4. التأهيل الشامل يلبي احتياجات المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة بالطائف
    بواسطة معلمة تربيةخاصة في المنتدى منتدى التربية الخاصة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25 - 9 - 2007, 10:12 PM
  5. مركز التنمية في القريات يصرف إعانات المعاقين
    بواسطة معلمة تربيةخاصة في المنتدى منتدى التربية الخاصة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20 - 6 - 2007, 03:14 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

      
twitter facebook rss
yahoo

المشاركات المكتوبة تمثل رأي كاتبيها و ليس بالضرورة تمثل رأي و منهج إدارة الموقع.

الساعة الآن 08:11 PM