ابتكر معلم رياضيات شاب في تعليم محافظة جدة طريقة لتعلم جدول الضرب بأسلوب سهل وشيق ممكن أن يساهم في تعليم الصم والبكم بذات الطريقة. ويرى المعلم صالح بن أحمد الجابر أن الفكرة السائدة في أوساط العامة بأن مادة الرياضيات صعبة, هي فكرة خاطئة وهو يحاول من خلال ابتكاره إعادة الاعتبار إلى طرافة المادة كما يصف. ويقول: "قمت بتصميم كتيب يضم جداول للضرب بألوان وأشكال مختلفة وشرائح متعددة من الألوان وفكرتها ببساطة أن الطالب يقوم بإجراء العديد من المحاولات لضرب رقمين معينين وعند تطابق الألوان يحصل على النتيجة الصحيحة". ومن خلال الطريقة التي ابتكرها الجابر يمكن الوصول إلى تحقيق عدة أهداف بواسطة الألوان منها تعلم جدول الضرب والتعرف على التكوين الأساسي لجدول الضرب وأن عملية الضرب اختصار لعملية الجمع المكرر. كما أنه من خلال الإجابات الخاطئة يتعرف المتعلم على الأخطاء الشائعة التي يقع فيها العديد من التلاميذ عند إجراء عملية الضرب". واختار الجابر الألوان كوسيلة ترفيهية تعليمية ضمن ما يسمى التعلم باللعب. ولا يقف الأمر عند الألوان فحسب حيث يرى أن حركة المتعلم أثناء الدرس من خلال تحريك الصفحات والبحث عن الألوان وتطابقها وقص الأجزاء لتركيب إجابة صفحة كاملة تعتبر حدثاً والقاعدة تقول : كل معلومة مقترنة بحدث لا تنسى. ومن أهداف الوصول إلى الابتكار مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم في فهم وحفظ جدول الضرب دون الحاجة إلى التعلم بالإشارة. ويقول: "ألوان تعلم جداول الضرب لعبة مكتملة أمام المتعلم حيث ترك له مجال للتفكير والإبداع من خلال القص والتركيب للأجزاء ليحصل على إجابة صفحة كاملة عند تطابق الألوان إذ نجد أن الطلاب يحصلون على كل شيء جاهز ومعد وليس لهم مجال للتفكير والإبداع وهذا ما جعل طلابنا وللأسف يعتمدون على الغير ويترقبون ما سينتج منهم". ويمكن للمتعلم من خلال ألوان الضرب أن يتعلم بإحدى الطرق التالية: التعلم من خلال تطابق الألوان فعند تطابق الألوان يحصل على الإجابة الصحيحة. التعلم من خلال العد ومعرفة عملية الإبدال. التعرف على حاصل عملية الضرب من خلال الجمع المكرر للعملية.
ويؤكد الجابر أنه من خلال ألوان تعلم الضرب يمكن للمتعلم القيام بأربع مهارات لعملية ضرب واحدة دون جهد وبرغبة تامة من المتعلم للوصول إلى الصواب تكون كفيلة بأن لا ينساها وهي: مطابقة الألوان,عد المجموعات,الحركة عند قص الأجزاء, كتابة الإجابة الصحيحة في الفراغ.