دراستان علميتان تدقّان ناقوس الخطر حول مستقبل التعليم وتطالبان بالتطوير

--------------------------------------------------------------------------------

دراستان علميتان تدقّان ناقوس الخطر حول مستقبل التعليم وتطالبان بالتطوير

مفلح القحطاني – عسير

دعت دراستان علميتان حديثتان إلى تطوير التعليم في المملكة العربية السعودية وشددتا على ضرورة التغيير في المقررات والمناهج الدراسية وطريقة التعليم وكذلك الكوادر التعليمية والنظام التعليمي وقد تناولت الدراسة الأولى القيم التعليمية لدى الشباب الجامعي وعلاقتها بالتنمية وصدرت عن مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بجامعة الملك خالد

وقام بالدراسة مدير المركز الدكتور سعيد بن سعيد حمدان والباحث بالمركز الدكتور سيد جاب الله السيد مستهدفين عينة بحث بلغت 412 طالبا موزعين على كليات جامعة الملك خالد وفيما إذا كان نظام التعليم يخرج أجيالا واعية ومثقفة أجابت نسبة 8.7 % على هذه العبارة بدرجة موافق بشدة في حين بلغت نسبة من أجابوا بدرجة موافق 31.6 % وأجابت نسبة 14.3 % بعدم الموافقة وأشار 10 % إلى عدم علمهم بذلك ولمعرفة رأي الطلاب حول عدم تنمية التعليم السعودي للقدرة على الابتكار والتجديد أجابت نسبة 68.5 % بالموافقة بما يشير إلى أن نظامنا التعليمي ما زال يهتم بعملية الحفظ والتلقين ولا يهتم بعملية الابتكار والتجديد والقدرة على النقد الذاتي وللتعرف على رأي الطلاب حول عبارة أن التعليم يربي نشئا قادرا على المشاركة في تنمية المجتمع وافقت نسبة 43 % فقط على ذلك كما جاءت نتائج الدراسة مؤكدة أن نسبة كبيرة من الطلاب بلغت 66 .3 % ترى أن التعليم في المملكة لا يعطي أهمية للحرف اليدوية وحول عبارة أن التعليم يمهد الطريق للحصول على العمل والكسب كانت نسبة الموافقين فقط 39.3 % كما حاولت الدراسة التعرف على وضع التعليم لاحتياجات المجتمع الفعلية في الحسبان وقد أكدت نسبة 66.3 أن تعليمنا لا ينظر إلى هذا الجانب وحول مقترحات الشباب لحل مشكلات التعليم في المملكة أوضحت نسبة 19.2 % أن ربط التعليم باحتياجات سوق العمل الحالية يعد من أولويات حل مشكلات التعليم في المجتمع السعودي وأجابت نسبة 9.5 % بأن الاهتمام بالجانب التطبيقي في التعليم يعتبر من الحلول التي يجب أن تؤخذ في عين الاعتبار وأجابت 9.2 % بأن التركيز على الفهم أكثر من الحفظ والتلقين يعد من العوامل المهمة في مجال إصلاح التعليم وفي مقابل ذلك نجد أن نسبة 60 % توصي بضرورة الأخذ بجميع الحلول السابقة . وعلى صعيد متصل طالبت دراسة أكاديمية حديثة بإعادة النظر في المعايير والشروط الأساسية لاختيار وترشيح مديري إدارات ومراكز الإشراف التربوي ومساعديهم والمشرفين التربويين في المملكة وإيجاد معايير أخرى غير سنوات الخدمة كما أكدت الدراسة وجود قصور في الترتيب المسبق مع المعلمين وإدارة المدرسة لموعد الزيارة الإشرافية وطالبت بتوسيع صلاحيات المشرفين والمشرفات . وهدفت الدراسة إلى التعرف على واقع الإشراف التربوي في المملكة في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة من خلال استطلاع آراء عينة من مديري ومديرات المدارس المتوسطة بمنطقة عسير وشملت العينة 118 مديرا و 148 مديرة وذلك باستخدام المنهج الوصفي التحليلي .

وقد توصلت الدراسة التي كانت بعنوان ( واقع الإشراف التربوي في المملكة العربية السعودية في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة ) إلى عدد من النتائج من أبرزها أن مديري ومديرات المدارس قيموا تحقيق المشرفين التربويين والمشرفات لأهداف الإشراف التربوي بدرجة ممارسة متوسطة كما قيموا استخدام المشرفين والمشرفات لأنواع وأنماط الإشراف التربوي بدرجة ممارسة متوسطة فيما عدا تشجيع المعلمين والثناء عليهم عند استخدامهم الطرائق الحديثة حيث كانت درجة الممارسة عالية أما المديرات فقد رأين أن الأسلوب الخاص بتزويد المعلمات ببعض النشرات التربوية التي تحتوي على بعض التوجيهات تمارسه المشرفات بدرجة ممارسة عالية .



http://www.almadinapress.com/index.a...icleid=1019802