[img]http://www.6**kb.com/uploads/2f84b471ad.gif[/img]
إلغاء مركزية اختبارات الثانوية العامة أفقد الشهادة مكانتها
89.5: القرار لا يحقق عدالة التقييم
======================
رصد وتحليل: د.محمد الحربي
[IMG]http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2**7/09/16/b10-big.jpg[/IMG]
اختبارات الثانوية العامة للبنين والبنات، تم إلغاء مركزيتها ولم تعد موحدة في وزارة التربية والتعليم للعام الأول، وحان وقت تقييم التجربة في عامها الأول.. هل كانت تجربة ناجحة؟.. وهل حققت العدالة المطلوبة بين الطلاب؟.. وهل زادت من قدرة الطلاب على التحصيل العلمي؟.. أم أنها أضعفت صدقية وجدية شهادة الثانوية العامة في المملكة وربما نزعت الثقة منها عربياً وعالمياً؟.. هل ساهم قرار الإلغاء في تفشي ظاهرة المحاباة والمجاملات وتسريب الاسئلة أم أن الوضع أصبح أكثر انضباطاً من السابق؟.. وهل نحن بصدد عودة المركزية أم الاستمرار في التجربة؟ .. جميع هذه الأسئلة وغيرها طرحناها عبر استبيان «عكاظ» وكانت النتائج كالتالي:
يرى 89.5% من المشاركين والمشاركات في التصويت والبالغ عددهم 1064 مشاركاً ومشاركة أن إلغاء مركزية اختبارات الثانوية العامة لا يحقق عدالة التقييم العام والمشترك لعموم الطلاب والطالبات حيث تختلف آليات التقييم والتصحيح من معلم لآخر ومن إدارة لأخرى، وذلك عكس ما كان معمولاً به في السابق عندما كانت المرجعية في التقييم والأداء واحدة في الوزارة لعموم الطلاب والطالبات.. ويرى 85.4% ان الغاء مركزية اختبارات الثانوية العامة من شأنه ان يضعف القيمة العلمية للشهادة السعودية خارج المملكة، ويساهم في نزع الثقة فيها من قبل العديد من الجامعات المعتبرة عالمياً وعربياً، وذلك تبعاً لاختلاف معايير التقييم والتدقيق في اختبارات الطلاب.
ويرى 73.2% من المشاركين والمشاركات في التصويت أن إلغاء مركزية الاختبارات قد يساهم أيضاً في إضعاف قدرة الطلاب على التحصيل العلمي لأن النظام السابق كان يجبر الجميع على التحصيل الجيد لأداء الامتحان الموحد، أما بعد الإلغاء فإن الاحتمالات تظل قائمة بأنه يسهل بعض المعلمين الاختبارات على طلابهم فيما يتشدد البعض الآخر في مناطق أخرى.
ويرى 61.8% من المشاركين والمشاركات في التصويت أن إلغاء مركزية اختبارات الثانوية العامة من شأنه أن يسهل عمليات المجاملة والمحاباة لطلاب على حساب طلاب آخرين أكثر جدية والتزاماً ممن تتم مجاملتهم، ليس تقليلاً من شأن المعلم ومكانته وأمانته، ولكن احتمالات مجاملات ذوي القربى والأصدقاء وأبنائهم تظل واردة ولا يمكن تنزيه الجميع عن احتمالية وقوع الخطأ أو المجاملة والمحاباة.
وعلى الرغم من ارتفاع نسبة المتشائمين او الذين يفضلون النظام السابق على النظام الجديد إلا ان 54.5% من المشاركين والمشاركات فقط يؤيدون مبدأ عودة مركزية اختبارات الثانوية العامة الى ما كانت عليه في السابق موحدة في وزارة التربية والتعليم.
وكان مجلس وزارة التربية والتعليم قد اقر في جلسته الرابعة يوم الثلاثاء 27/11/1427هـ عدداً من الإجراءات المتعلقة بالشأن التربوي في مدارس التعليم العام .(للبنين والبنات). ومن ذلك:
إقرار توجه الى إلغاء مركزية اختبارات شهادة الثانوية العامة بدوريها الأول والثاني المعمول به الآن في المدارس الثانوية .(للبنين والبنات). وإسناد الاختبارات للمدارس اعتباراً من العام الدراسي القادم 1428/1429هـ.. وكان مجلس الشورى قد انتقد عبر اعضائه الخطوة التي اقدمت عليها وزارة التربية والتعليم في التقييم وأداء الاختبارات النهائية للمرحلة الثانوية في المدارس واكد انها خطوة الى الوراء في المسيرة التعليمية نظراً لما تحدثه من آثار سلبية في ظل حرص دول العالم على تطبيق الاختبارات بطريقة مركزية تكفل قدراً كبيراً من الانضباط والمتابعة.
0
0
المـصدر ..
0


0
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2**7...0916139642.htm