مستعجل
-------------------------------------
الغياب في بداية الدراسة
عبد الرحمن بن سعد السماري
يقال .. إن المدارس.. قد بدأت يوم السبت الماضي بالكثير من الغياب.. غياب طلاب.. ولا نقول مدرسين أو موظفين.. بل ربما مدرسات.. وغياب ربما يكون ظاهرة.. مبرراً من خلال تقارير طبية (تجلب كل عام) بمعنى.. أنه تقرير طبي سنوي يبرز غياب هذه الفترة من كل عام.
** ويقول بعضهم.. إن هناك طلاباً غائبين عن المدرسة في اليوم الأول.. أو ربما في الأيام الأولى.. ولا يمكن تبرير هذا الغياب أبداً.
** نعم.. هناك مبرر لبعض الغيابات.. وهناك من تعرض لظروف بالفعل صعبة تبرر الغياب.. ولكنهم ندرة.. ولا يقاس عليهم.. ولكن مع الأسف.. أكثر الغائبين.. هم مجرد غياب وتهرب وتساهل يسهم فيه الأهل.
** وعام دراسي جديد.. بدأ بهذا التكاسل والتلاعب والغفلة والاستهتار (عند البعض) لا شك أنه يوحي بأن هؤلاء.. أو ربما أهاليهم.. مستهترون.. أو ربما هم ينقلون لأبنائهم.. رسالة مفادها.. أن الدراسة هكذا.. لا جديد فيها.. وهذا أسلوب تربوي خاطئ وضار للغاية.
** إن الغياب في القطاعات التربوية.. معروف منذ القدم.. وهي من أكثر القطاعات التي تشتكي من الغياب غير المبرر.. إلا من خلال تقارير طبية يمكن أن يحصل عليها أحد.. ولا تبرر غياب مدرسين أو مدرسات.. لمجرد أنهم مسافرون خارج المملكة.. أو في أي مكان آخر.
** بل ربما بعضهم.. جعل من الغياب أول الدراسة.. أو الأيام الأولى للدراسة (تشخيصة) أو (تمظهر) أو نوعاً من التباهي.. لأنهم بعقولهم الصغيرة.. يظنون أن ذلك من مكملات ومتممات التشخيص.
** وعندما تعود هذه أو تلك بعد أسبوعين أو ثلاثة تقول: (يُوه.. وش هالحر عندكم في الرياض.. يا صبركم على هالحر والشموس.. وش لون صبرتوا!)!! ثم تنقل للحاضرين.. أجواء لندن وباريس وجنيف.. وما شاكلها..
** الغياب في هذه الفترة.. هو في غالبه مجرد تشخيص وتمظهر ودلع وشيء من مكملات ومتممات (ترانا سافرنا في الصيف لأماكن لا يسافر لها كل أحد).. وكان الله في عون العاملين في قطاع التعليم على تحمل هؤلاء كل عام.
** لماذا لا يتم التحقيق مع من يتغيب أو تتغيب كل عام.. وفي هذا الوقت بالذات.. بصرف النظر عن إحضارهن تقارير طبية من عدمه.
** ثم.. هل تشكل تلك ظاهرة بالفعل.. أم أنها مجرد إشاعات لا صحة لها؟
** لا شك أن مسؤولي التعليم لديهم معلومات عن هذا الشأن.. وبوسعهم إيرادها.
** ولا شك أن الغياب في بداية الدراسة.. يشكل إرباكاً كبيراً للعملية التعليمية ويضر بمصلحة الطلاب والطالبات.. ويعكس إحساساً بعدم المسؤولية لدى هؤلاء المستهترين.. الذين هم غير جديرين بالمسؤولية التربوية.. إن كان ذلك.. حاصل بالفعل.
http://www.al-jazirah.com/208546/ln17d.htm
المفضلات