- مشكلات النشاط الطلابي:
قد يهمل بعض المعلمين تنفيذ النشاط الطلابي بحجة ضعف البنود المالية اللازمة للنشاط، إلا أنه ينبغي الانتباه إلى أن النشاط الطلابي جزء لا غنى عنه من الحياة المدرسية وعلى كل معلم أن يحاول التغلب على مشكلة الموارد المالية للنشاط منذ بداية العام الدراسي عند قيامه بتخطيط برامج النشاط، حيث يراعي المعلم أن يختار من برامج النشاط أقلها تكلفة وأكثرها نفعاً.
فالعبرة في ممارسة النشاط ليست في الشكل أو كثرة التكاليف، وإنما في الفائدة التي ستعود على الطلاب من ممارسة هذه النشاطات.
ويجب أيضاً أن يحدد المعلمون المسئولون عن النشاط مقدماً المبالغ التي يحتاجون إليها، وذلك عند تخطيط برامج النشاط، ليتمكنوا من تدبير هذه المبالغ في وقت مبكر، سواء عن طريق البنود المرصودة لهذا الغرض، أو عن طريق تخصيص نسبة من أرباح المقصف المدرسي، أو من عائد إقامة بعض المعارض المدرسية أو غيرها.
من المشكلات الحقيقية التي تواجه النشاط الطلابي ضيق الوقت حيث يزدحم اليوم الدراسي بوقت الدروس التي تتركز جهود المعلمين عليها بحيث يبدو النشاط مجرد عامل جانبي مساعد في العملية التعليمية دون أن يكون عنصراً جوهرياً فنياً، لذلك أصبح الوقت كله, وكذلك كافة الحصص مقصورة على دراسة المواد المقررة، أما ممارسة الطلاب للنشاط فإنه يكون خارج هذا النطاق.
وقد يعمل المعلم على حل هذه المشكلة بأن يفسح المجال لبرامج النشاط الطلابي، فبأتي هذا النشاط متكامل مع موضوعات المقرر، وفي إطار شامل للمنهج، بدلاً من أن ينفصل النشاط عن المنهج فتنعدم الفوائد المرجوة منه.
وقد يقوم المعلم بتكليف الطلاب بممارسة بعض الأنشطة في المنزل، أو تخصص المدرسة بعض الوقت في المساء لممارسة الأنشطة، مما يحل مشكلة ضيق الوقت في أثناء اليوم الدراسي.
ومن البديهي أن تقوم المدرسة بتوصيل فكرة أهمية النشاط الطلابي إلى أولياء الأمور، إذ إن بعضهم قد يظن أن النشاط مجرد لهو لا فائدة منه، ولذا يقع على المعلم دور الإعلام عن برامج النشاط، ومقابلة أولياء الأمور للحصول على تأييدهم ودعمهم لتلك البرامج، ويعتمد نجاح المعلم في تنفيذ برامج ومشروعات النشاط الطلابي بالدرجة الأولى على تشجيع ودعم كل من القائمين على إدارة المدرسة والآباء، وانعدام هذا الدعم والتقدير غالباً ما يؤثر سلبياً في برامج النشاط الطلابي.
|
|
المفضلات