السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من قال إن الرجل لا يبكي ؟؟؟! الرجل المسلم العابد القاريء
لكتاب الله لابد منه أن يبكي .. نعم الرجل يبكي ..
من قال أن الرجل لا يبكي ..؟ بلى الرجل يبكي عندما يتوب ويذكر ذنوبه ويندم ..
نعم الرجل يبكي ..
من قال أن الرجل لا يبكي ..؟ بلى الرجل يبكي عندما يموت له عزيز أو يفارق حبيب ..
نعم الرجل يبكي ..
فقد قال الله في كتابه : (ويَخِرُّون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا) [الإسراء 109]
فإنّ العرب قومٌ قد فاض وجدانهم بحنين الشعراء، ولواعج الرثاء؛ فكانوا يُهرَعون إلى البكاء؛ تعبيراً عن مشاعرهم عند فِقْدانِ الخِلاّن، أو مُفارَقة الأوطانِ، أو تذكُّرِ سالفِ الأزمانِ، كما قال امرؤ القيس:
قِفا نَبْكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ ... بسِقْطِ اللِّوى بين الدَّخول فحَوْمَلِ
وإنّ شفائي عَبْرَةٌ لوسف**;**;**;**;حتُ**;**;**;ها ... وهل عند رَسْمٍ دارسٍ من مُعَوَّل
كأنّي غداةَ البَيْنِ يومَ تحمّلوا ... لدى سَمُراتِ الحيِّ ناقفُ حَنْظَلِ
ففاضتْ دموعُ العينِ مِنّي صَبابَ**;**;**;ةً ... على النّحر حتى بلّ دمعيَ مِحْمَلي
والبكاءُ تعبيرٌ نبيلٌ عن شعورٍ أصيلٍٍ، كما ذكر عمر بن عثمان قال: دخل المنصور أمير المؤمنين قصراً، فرأى في جداره مكتوباً:
وما ليَ لا أبكي بعينٍ حزينةٍ ... وقد قُرِّبتْ للظاعنينِ حمولُ؟!
وتحته مكتوبٌ:"إيه إيه". فقال المنصور:"أيّ شيءٍ (إيه إيه)؟ فقال له الربيع **; وهو يومئذ تحت يد أبي الخصيب الحاجب **; يا أمير المؤمنين إنه لمّا كتب البَيْتَ؛ أحبّ أن يُخبِر أنه يبكي، فقال له قائله: اللهَ ما كان أظرفَه؛ فكان هذا أول ما ارتفع به الربيع"..
وقد عبّر الأدباء عن توارد البكاء والضحك على قلب الإنسان؛ تبعاً لتوارد الأفراح والأحزان، على نحو ما ذكر المفسّرون. وهو معنىً مطروقٌ في الشعر العربي، كما قال دِعْبَل الخزاعي:
لا تعجبي يا سلمُ من رجلٍ ... ضَحِكَ المشيبُ برأسِهِ فبكى!
هل أدركتم الأن أن الرجل يبكي ..؟
تحياتي...وشكراً لك أختي المبدعة (( كبرياء مجروحة )) على هالموضوع..
أخوك:-
ALKING....KING
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ALKING....KING
تواصل معنا
إعلانات نصية
الخصوصية
المفضلات