افتتح لقاء قادة الإشراف التربوي بالمملكة
----------------------------------------------
الأمير فهد بن سلطان: هناك من حاول النيل من مناهجنا وهي التي أوصلت أبناء هذا الوطن مواقع دولية
تبوك - ماجد العنزي
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك يوم أمس حفل افتتاح فعاليات اللقاء الثاني عشر لقادة الإشراف التربوي بالمملكة الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك، وذلك بحضور معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد بقاعة (لمارا) بتبوك وبمشاركة أكثر من 4** مدير ومديرة للإشراف التربوي بالمملكة، حيث يستمر اللقاء لمدة ثلاثة أيام.وعند وصول سمو أمير منطقة تبوك لمقر الحفل كان في استقباله معالي وزير التربية والتعليم ونائب وزير التربية ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة تبوك، ثم اطلع سموه على معرض التقنيات التعليمية، حيث شاهد سموه ما يضمه المعرض من منتجات تقنية تربوية ووسائل عرض حديثة ومخرجات تربوية، واستمع إلى شرح عن دور هذه الوسائل والمنتجات في تطوير العمل التربوي والتعليمي.بعد ذلك أقيم الحفل الخطابي الذي بدأ بالقرآن الكريم، ثم ألقى مدير عام التربية والتعليم بمنطقة تبوك والمشرف العام على اللجان العاملة في اللقاء الدكتور محمد اللحيدان كلمة قال فيها: يأخذ هذا اللقاء أهمية من زمانه الذي يعقد فيه ومكانه الذي يقام عليه وموضوعه الذي يتطرق إليه استشرافا لمدرسة تدار فيها وسائل التعليم الفعال، ويعيش فيها الطالب آمناً نهيئ له بيئة الإبداع في بيئة آمنة ومحفزة.بعد ذلك ألقى مدير عام الإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم الدكتور غانم الغانم كلمةً ركّز خلالها على توجيهات الدولة نحو مجتمع المعرفة من خلال البرامج والمشروعات التي تسهم في ردم الفجوة الرقمية، وإيمان القيادة بأن الطريق نحو مجتمع المعرفة يبدأ من المدرسة؛ لذا حظي التعليم بأعلى المميزات وتوج ذلك بمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم.بعد ذلك ألقى معالي وزير التربية والتعليم كلمة قال فيها: عندما طلب مني الإخوة تقديم هذا اللقاء، رجوت أن يكون هذا اللقاء بداية لتمكين المعلم من الرقابة الذاتية، وألا يكون الإشراف غاية في حد ذاته، بل وسيلة علاج تنتهي بتمكين المعلم من أداء مهمته من خلال الاختيار الأمثل والتدريب الأفضل والتواصل المستمر مع مستجدات العملية التعليمية في ظل عالم متغير وحاجة ماسة إلى الالتزام بالثوابت الدينية والوطنية. فالمعلم الذي لا يستطيع أداء عمله اليومي على الوجه المطلوب لن يستطيع المشرف أن يجعله يفعل ذلك في الوقت الذي قد لا يراه طوال العام بقدر ما يلتقي المعلم طلابه بعدد ساعات اليوم الدراسي الواحد.بعد ذلك ألقى سمو أمير منطقة تبوك كلمة قال فيها: تسعد تبوك باستضافة هذه النخبة من المسؤولين عن أهم قطاع يمس حياة كل مواطن وكل أسرة وكل منزل وهم محل الثقة والاعتزاز والتقدير منا جميعاً، وما من شك أن هذا اللقاء لهذه النخبة من أبناء وبنات المملكة العربية السعودية المسؤولين والمسؤولات عن تربية هذا الجيل أمر مهم للغاية، وأنا في هذا الموقع لست في صدد الحديث عن خطط وبرامج وزارة التربية والتعليم، ومعالي وزير التربية وزملاؤه كلهم يعملون ليل نهار وبإخلاص لجعل هذه البرامج والخطط متماشية مع مستجدات العصر وعلى ثوابت هذه البلاد التي إن شاء الله لن تحيد عنها، ولكنني أريد ان اتحدث كأب وكمواطن أشعر بأهمية مثل هذا اللقاء، فكل أب حريص على أن يكون ابنه وابنته يتلقون التعليم على أعلى مستوياته ويتلقون المعرفة الجديدة والحديثة، وفي نفس الوقت نكون مطمئنين على أن هذا الجو الذي يتلقون فيه هو جو سعودي إسلامي عربي ملتزم بكل ثوابت هذه البلاد.. هذا ما يهمهم. وقال سموه أنا متأكد أن الجهود مبذولة وأعلم أن كثيرا حاول أن ينال من التعليم افتراء على مناهجنا وافتراء على تعليمنا ولكننا كلنا موجودون هنا وكل ابناء هذا البلد الذين وصلوا الى مواقع عظيمة على المستوى المحلي والقاري والدولي من بنين وبنات هم نتاج هذا التعليم وهذه الناهج، وهذا جاء من تطور وتنسيق وتطوير في المناهج على أساس في التعليم. وأكد سموه أهمية القدوة وقال المعلم والمعلمة قدوة ومثل صالح وصالحة.. هذه القدوة سهل على كل شيء تحت هذا المعنى تحقيقه، وإذا اختفى هذا الأمر يكون فيه صعوبة كبيرة لتصحيحه. وأشار سموه الى أهمية الوقت الذي يقضيه الطالب والطالبة مع معلميهم، وهذا المجال الخصب للعناية بهذا الجيل، وأكد سموه على أهمية الدور الكبير الذي تؤديه المدرسة وما يقضيه الطلبة والطالبات من أوقات طويلة في هذا المكان، فالمسؤولية على المدرسين والمدرسات كبيرة وعلى مديري المدارس المسؤولية أكبر وبالتالي نرفع المسؤولية حتى تصل الى معالي الوزير. وقال سموه الثقة موجودة في منسوبي التعليم ولكن المصارحة واجبة بأن هناك مدرسا ومدرسة ليس على المستوى المطلوب، وهذا ليس خلل من يُشرف عليهم ومن يقيمهم وبالتالي لا بد لنا ان نظهر بأسلوب جديد في تقييم المعلمين والمعلمات وتقييم مديري المدارس وبالتالي تستطيع الوزارة ان تقيم عمل كل إنسان.بعد ذلك كرم سمو أمير منطقة تبوك مدير عام التربية والتعليم للبنات سابقاً عبدالعزيز بن مكي بدوي.
http://www.al-jazirah.com/83994/ln46d.htm
المفضلات