ت**;**;**;ابع ..
------------------------------
ويحدد صقر سيناريوهين لمستقبل التعليم في الوطن العربي، الاول «استمرار الأوضاع الراهنة، وهو ما يعني استمرار السلبيات وأوجه النقص، الامر الذي سوف يفضي إلى مزيد من التدهور، وهو ما يجعل المؤسسات التعليمية تخرج حملة شهادات، أو أنصاف متعلمين، تنضم أعداد كبيرة منهم إلى جيوش العاطلين، وهو ما يفاقم من التداعيات الأمنية والسياسية والاجتماعية لمشكلة البطالة، فبطالة المتعلمين قنبلة موقوتة تهدد بالانفجار في كثير من الدول». اما السيناريو الثاني، يقول صقر، هو «التحرك بفاعلية من أجل إصلاح التعليم العربي وفق رؤية عصرية، وهذا سيستغرق بعض الوقت، فنتائج أي استراتيجية حقيقية لإصلاح التعليم في بلد ما تظهر من الناحية العملية في فترة زمنية طويلة نسبياً تقدر ب**; 10 - 15 سنة».ويحدد صقر متطلبات للنهوض بالتعليم العربي، وذلك في اطار استراتيجيات متكاملة ومدروسة للنهوض بالتعليم، بحيث تعبر عن منظومات تعليمية حقيقية، تشمل «تطوير المناهج والمقررات الدراسية على أسس علمية، وتدريب وتأهيل الهيئات التدريسية والإدارية الحالية في المؤسسات التعليمية مع إعادة الاعتبار للقائمين على العملية التعليمية، والتوسع في المرافق التعليمية وتحديثها بما يقلل الكثافة في الفصول والمدرجات ويوفر بيئات تعليمية مناسبة، وزيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة، وزيادة الاهتمام بالمختبرات والمعامل في المؤسسات التعليمية، وتحقيق التكامل بين التعليم الحكومي والخاص ضمن سياسة تعليمية وطنية واحدة، والاهتمام بالتعليم الفني، وتطوير نظم وسياسات الابتعاث للخارج، وإدخال القضايا البيئية في المناهج الدراسية لترشيد سلوك الإنسان نحو البيئة ومواردها باعتبار ذلك تجسيدا لمفهوم التربية الحديثة التي تستوعب الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لتحقيق مبدأ التنمية المستدامة Sustainable Development». ويستدرك صقر بالقول ان «لمستقبل التعليم في الوطن العربي محددات حاكمة، من بينها توافر الإرادة الحقيقية لإصلاح التعليم، وتطوير وسائل رسم وتنفيذ وتقييم السياسات العامة في مجال التعليم، وزيادة الميزانيات المالية المخصصة للتعليم، والاستفادة من خبرات بعض الدول المتقدمة، وبخاصة في آسيا في مجال التعليم، وربط التعليم بحاجات التنمية وسوق العمل، ومشاركة مختلِف فئات المجتمع في التعليم»، مشددا ان «تطوير التعليم عملية مستمرة، وليس مجرد مرحلة عابرة». ويقول أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية د.أحمد أحمد جويلي، الذي قدم بحثا بعنوان «التحديات والفرص المتاحة»، إن «القوة البشرية في عالمنا العربي هي أحد عناصر القوة لأوطاننا، وأن هذه القوة لكي تصبح قوة فعالة يجب أن تكون قوة منتجة، ولكي تكون كذلك يجب أن تكون قوة متعلمة، وأن تتفق خبراتها التعليمية مع احتياجات أسواق العمل».ويلفت جويلي الى «العلاقة التبادلية بين الإمكانيات الاقتصادية للدولة والتعليم، فالإمكانيات الاقتصادية توفر التمويل اللازم للعملية التعليمية، والتعليم الجيد يوفر للاقتصاد المعارف العلمية والقوة العاملة المؤهلة، وفي المقابل تعد العمالة المؤهلة أحد المقومات الأساسية للنمو الاقتصادي».
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12367&P=8[/right]
|
|
المفضلات