البح**;**;ث العلمي يا مجلس الش**;ورى
نعيمة الغنام
من خلال متابعة مناقشات جلسات مجلس الشورى وحوارات الأعضاء ، لفت انتباهي تلك المقابلة التي تمت مع الدكتور / عبد الرحمن الزامل ، عندما سأله المحاور عن الدراسات التي تتم بشأن الظواهر المراد إصلاحها ،وتلك التي تريد الدولة تفعيلها .. وأنا وإن كنت لا أعرفه شخصياً ، فإنني أعرف عراقة هذه العائلة الكريمة ، وحبها للخير ، ويظهر من المقابلة طيبته وعفويته ... ولقد استوقفني رده كثيرا ، الذي أكد فيه على أنه : ليس كل ظاهرة تحتاج للبحث الأكاديمي ، والطريقة البحثية العلمية ، وما يدعو للقلق أن حديثه يشير بتجاهل الاستقصاء والبحث العلمي ، وهو ما يظهر بوضوح من تأكيده على أن هناك خبراء تتم الاستعانة بهم وهذا كاف بالنسبة له..! ثمة مجموعة من التساؤلات المشروعة التي تطرح نفسها ، ردا على هذا التصريح ، ومن بينها على وجه الخصوص هذا التساؤل الرئيس : ما الذي يمنع أن تقوم كل لجنة حسب اختصاصها باستطلاع رأي المواطنين _عبر الاستبانات أو المقابلات الاستطلاعية _ وأن تصبح نتائجها هي المعول عليها في دراسة الخبراء ؟ ومن ثم يتم التصويت وصنع القرار ، وربما هذه ولو حدث ذلك لكان كافيا وزارة الثقافة والإعلام ذلك الهجوم الذي تعرضت له في الآونة الأخيرة . إن المطلب الآن أن يصبح إعلامنا حرا وشاملا ، وأن يوضع الإبداع ضمن أولويتنا، ودافعنا نحو هذا هو حرصنا على تنشئة أجيال هذا الوطن تنشئة تكفل لهم المناعة ضد ما يتنافى مع ديننا السمح وأخلاقياته ، « أربي .. وأطلق .. لأني كونت لديه حصانة ناضجة..» فلا أمنع ولا أضع السدود والحواجز في سبيل أية نقلة جديدة ، بحكم الأعراف والتقاليد ، وكلنا نعرف ما مر بنا من حجب ومنع ، وكلكم تذكرون ، التعليم ، التلفزيون ، الهاتف ، الفضائيات، وحكايات الدش التي لا تنسى ، والجوال ..وغيرها ، وكلها خوفاً من التغيير . إن الواقع والمتغيرات التي تطرأ على هذا العصر ، تدفعنا إلى ضرورة العمل على مواكبة الطفرات النوعية التي حدثت في مجال الاتصالات ، والتي تؤكد أن إعلامنا لم يعد المصدر الوحيد للمعرفة والوعي كما كان سابقاً ، بل تعددت المصادر، قبلناها أم لم نقبلها .. أما فيما يخص المرأة ، فهو واقع أزلي ، لأنها بشر ، كما أنت أيها الرجل ، وهن أمهاتكم جميعاً أيها الأعضاء الموقرون ، لأنها الرحم الذي فيه تكونتم ، وهي مصدر غذائكم الطبيعي، وهي من كرمها الله ، وذكر سورة باسمها « سورة مريم» ، كما وضع سورة باسم جميع «النساء» . ويكفي هذا فخراً. أما الموضوع الأخير والذي طرحه السيد رئيس مجلس الشورى فهو البناء الوطني بمشاركة المجتمع في التعليم ، من شركات ورجال أعمال ومثقفين والذي أقره مجلس الشورى لتطوير المناهج والهيئة التعليمية والتقنية والمعلم . هناك من صوت على عدم مشاركة القطاع الخاص ، وأتساءل هنا : ما الذي يمنع مشاركة المؤسسات الخاصة في تفعيل بعض عناصر التعليم ونقله نقلة نوعية ، تدفع المجتمع إلى الأمام ، ما الذي يمنع من مساهمة المؤسسات في هذا البناء ، ونحن نعر ف مدى احتياجنا إلى تكنولوجيا التعليم في مدارسنا وجامعاتنا عبر عمليات التعليم والتعلم الإلكتروني، أليس من الأولى أن ندعو كل مخلص وطني للمشاركة في بناء مجتمعنا من أجل غد أفضل لأبنائنا جميعا ..!
Naimahgh@gmail.com
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12337&P=4
|
|
المفضلات