الرياض :الخميس 25صَفر 1428هـ - 15مارس 2**7م - العدد 14143

رسالة الى: وزير التربية والتعليم
لا يخفى على الجميع اهمية التكامل التنظيمي لأي جهاز او وزارة او قطاع، وهذا التكامل يربط بين ادارات الوزارة الواحدة، لتؤدي عملها على اكمل وجه وادق صورة. واذا انعدم هذا التكامل فأكيد ان هناك خللاً في هذه المنظومة او هذه الوزارة ولن يستطيع احد ان يخفي عيوبها او خللها مهما لمع لها او امتدح. وزارة التربية والتعليم احدى هذه الوزارات والتي فقدت او تفقد بمعنى اصح لأهم جهاز مكمل لمنظومتها الإدارية والتنظيمية. وهو جهاز الطباعة، والتي اجد انها من اولويات بقية الوزارات الأخرى. فنجد وزارة الدفاع والطيران لديها مطابع خاصة بها، ورئاسة الحرس الوطني لديها كذلك مطابع. بينما هذه الوزارة الكبيرة بحجمها وإمكانياتها، ولها اولوياتها عند وضع الميزانية العامة للدولة والتي من حاجاتها الضرورية كجهاز مهم وعمود فقري للوطن المطابع الحديثة. لا ادري ما السبب وراء اغفال هذا الجانب، او تناسيه منذ تأسيسها كوزارة معارف؟! تمعن معي معالي الوزير لعقد واحد فقط للبنين كم دفع من اجله، وانتم كذلك ايها القراء الاعزاء "عمَّدت وزارة التربية والتعليم عدداً من شركات ودور الطباعة والنشر لطباعة وتوريد وتوزيع الكتب المدرسية (تعليم البنين) للعام الدراسي 1428- 1429ه على ادارات التربية والتعليم بتكاليف اجمالية مقدارها (108) ملايين ريال. واشتمل التعميد للشركات التي ارسيت عليها المنافسة على طباعة وتوريد الكتب المدرسية وتوزيعها على ادارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات بعد اعتماد البروفة قبل الطبع من الإدارة العامة للمناهج علمياً والإدرات العامة للمقررات الدراسية فنياً وتقديم الضمانات للإدارة العامة للمشتريات للبنين". صدر هذا البيان من الوزارة السبت الموافق 15المحرم 1428ه - 3فبراير 2**7م - العدد 14103جريدة "الرياض". هذا مثال، ولسنة واحدة فقط، وكان بالإمكان توفير جزء كبير من هذا المبلغ، في توفير المواد الأولية لطباعة الكتب في مطابع الوزارة لو كانت هناك مطابع. لنفترض ان رأيي اخذ به الوزير وتم انشاء مطابع حديثة ماذا يا ترى سوف تكون النتيجة؟ بالطبع سوف تكون كما يلي: - سيتمكن المشروع من طباعة الكتب المدرسية بجميع انواعها صغيرها وكبيرها حسب حاجة الوزارة، والكتب العلمية بأشكالها المختلفة والمجلات الملونة والمصورة كمجلة المعرفة مثلا والصحف باختلاف احجامها وأبعادها، اضافة الى المواد التعليمية والدعائية.
- استخدام التقنية الرقمية لحفظ الملفات والأشكال الملونة والمختلفة وسهولة التعديل والتبديل والمراجعة والحفظ ووضوح الصورة.
- توفير الأموال الطائلة والتي كانت تستنزفها الطباعة في المطابع خارج الوزارة.
- عمليات الطباعة عن بعد كما يحدث في كثير من الصحف والتي تطبع في اماكن مختلفة ارسالاً واستقبالاً لها.
- طباعة الأعمال الدعائية بمختلف انواعها.
- توفير فرص وظيفية جديدة قد تصل الى 1**وضيفة او اكثر للشباب السعودي.
- وضع آلية لاسترجاع المستهلك من الكتب لتدويرها في المصانع الأهلية والتي تجني منها الوزارة اموالاً بدل رميها في الطرقات، وفي جانب براميل النفايات.
- دخول منافسات دولية لطباعة كتب البلدان الأخرى، كدول الخليج وغيرها.
أنا اجزم بنجاح الفكرة يا معالي الوزير.
وهذا رأيي،،،
فهد عبدالله الفريخ
http://www.alriyadh.com/2**7/03/15/article232880.html