أيّها المعلمون عليكم ب**;(التربية بالحب)
---------------------------------------------------------------
نقل لنا ياسر الروقي في غاليتنا الجزيرة وفي صفحتها الأخيرة تحديداً خبر ملاحقة طلاب لمعلمهم وارتطام سيارتهم بسيارته لهدف النكاية به، لأجل هذا قلت معقباً:ما زالت الحالات الإجرامية تنهش بالمعلم وتفتك به.. ألوان وأشكال.. فنون تترى من التعديات التي تحل بالمعلم، ضرب ومناوشة، وتعد على ممتلكاته الخاصة تلك هي صورة من الصور التي حلت بالمعلم. يا ترى؟ ما هو الخلل الذي جعل من المعلم فريسة سهلة أمام الطالب. إننا الآن نمر ب(ظاهرة) متنامية من السلوك العدواني على المعلم ويجب علينا حيال ذلك أن نعقد الاجتماعات لدراسة أسباب تنامي تلك الظاهرة ومدى علاجها.إنني على يقين بأن مقالاً مثل هذا لن يصور الظاهرة من جميع أبعادها، ولن يخرج بالنتيجة القاطعة، بل إنني أناشد المسؤولين بأن يعقد اجتماعاً مطولاً يحوي أساتذة في علم الاجتماع، وعلم النفس، مطعماً ببعض الأساتذة وخبراء التربية، حتى يصل ذاك الاجتماع إلى النتائج المأمولة المرجوة.. وإنني أتساءل: كيف لنا أن نبني مجتمعاً متعلماً؟كيف لنا أن نوصل معلومة هادفة لطلابنا ما دام المعلم وهو أساس العملية التعليمية مصادر منتهك الحقوق؟! لعلي أن أضع الأسئلة التي تدور في ذهني علّها أن تكون نواة لحل إشكال تلك الظاهرة المتنامية. يا ترى متى بدأت تلك الظاهرة؟ وما دور وزارة التربية والتعليم في قطع دابرها؟ وهل أسهم إيقاف الضرب في المدارس من تنامي هذه الظاهرة؟ يا ترى هل البيئة المنزلية تربي أبناءها على حب المعلم أم على بغضه؟ وما دور الأب إن أخطأ ابنه بحق أستاذه؟ تلك هي ومضات من أسئلة تدور في ذهني وما أدري كيف تصير إجاباتها؟ لأنها أسئلة تختلف إجاباتها من شخص لآخر، ومن مدرسة لأخرى، ومن بيت لبيت. أقترح وكلي عشم في المسؤولين أن ينظروا لتلكم الاقتراحات بعيداً عن قائلها:
1- إن إعادة صياغة القواعد التنظيمية المتابعة لسلوك الطالب وجعلها أكثر صرامة,.
2- إقامة دورات مجانية على عينة عشوائية لأولياء الأمور لتبصيرهم بدور المعلم ومكانته.
3- الضرب يكون في يد المدير ووكيل المدرسة.
فأضحى الطالب مجبراً على الدراسة لغرض الوظيفة مما دعاه إلى طلب النجاح إن لم يكن باللين فبالقسوة ينال مناه ومبتغاه، فيا ترى أين دور المنزل والمدرسة والمسجد من بث نظرية (العلم للعلم) في نفوس أبنائنا!!
5- أخشى من القارئ عندما قرأ ما سبق أن يقول لي: وأين دور المعلم من كلامك؟!
حينها أقول: أيها المعلم الفاضل هل سبق أن سمعت بالطريقة الفعلية المسماة ب(التربية بالحب)!
سليمان بن فهد المطلق - بريدة
http://www.al-jazirah.com/207929/rv4d.htm
المفضلات