1**0 معلمة بينبع يواصلن رسالتهن رغم إجحاف البند
------------------------------------------------------
عبدالله السلمي – ينبع
لم تسجل مدارس البنات بمحافظة ينبع أي حالات تسرب أو اعتذار في أوساط معلمات بند محو الأمية بعد الحادث المفجع الذي أودى بحياة خمس معلمات ثلاث منهن على بند محو الأمية ورغم ان بند محو الأمية لا يضمن للمعلمة المتوفاة حقوقا أو تقاعدا الا ان نحو 1**0 معلمة على هذا البند بمحافظة ينبع واصلن أعمالهن كالمعتاد في اعقاب الحادث الأليم ولم تمنعهن المخاوف من الاستمرار في أداء رسالتهن مع ما يشعرن به من ظلم وظيفي كونهن يقمن بنفس عمل المعلمات اللاتي على وظائف رسمية ويعملن في الصباح ويدرسن الطالبات الصغيرات ويمثلن نسبة كبيرة من مجموع معلمات ينبع حيث ان هناك قرابة 8** معلمة يعملن في الصباح وفي جميع التخصصات وتكاد لا تخلو مدرسة منهن فيما تعمل البقية في المساء.وأعرب عدد منهن عن أملهن في ان تسارع وزارة التربية والتعليم إلى وضع حد لهذا النظام المجحف والذي ارتضين العمل تحت مظلته بسبب حاجتهن وظروفهن المادية الصعبة.وقالت المعلمة (ب.م) انها لا تستطيع التوقف عن العمل رغم انها تعمل على بند محو الأمية مع انها تحمل البكالوريوس في الحاسب الآلي ودبلوما اضافيا ودورات أخرى.وقالت المعلمة (ح.ج) دفعتني حاجة أسرتي إلى البحث عن وظيفة تعليمية انفق من خلالها على أسرتي مع ان معظم الراتب يذهب للسائق ومصاريف العمل الا انني استعين بالمبلغ المتبقي على اعالة أبنائي الثلاثة المتوفى والدهم منذ فترة وقالت أودع ابنائي كل صباح في املج واقطع مئات الكيلو مترات من أجل العمل واتمنى في كل يوم العودة إليهم سالمة في ظل حوادث الطرق المفجعة.وتشير المعلمة (ن.ح) إلى واقع معلمات بند محو الأمية المرير وقالت حللنا نحن المواطنات مكان المتعاقدات الاجنبيات وحرمنا من المميزات التي كنا يتمتعن بها من تذاكر وعلاج وبدل سكن وتأمين وغيره وحتى عمال الشركات وضعهم أفضل منا مع فارق العمل بيننا وبينهم واحقيتنا بمزاياهم وتساءلت أين التأمينات والتقاعد ومكتب العمل من مآساتنا الوظيفية؟! هذا التجاهل لمطالبنا بالتثبيت والتعويض؟!وقالت المعلمة (ف.ج) نخرج يوميا قبل صلاة الفجر بساعات ونواجه في طريقنا شتى المخاطر والسائقين الأجانب يخافون بشدة لدرجة انهم بعد ذلك الحادث المفجع لا يستطيعون تجاوز سرعة 60كلم في الساعة ويترتب على ذلك تأخيرنا عن الدوام وبالتالى الخصم والإنذار.واضافت اضطررنا إلى العمل تحت هذه الظروف بسبب الأوضاع المادية لاسرنا فلو كانت أسرتي ميسورة ماديا لما عملت يوما واحدا تحت هذا الظرف وأكدت ان هذا الحال ينطبق على زميلاتها الأخريات.مشيرة إلى انها لم تجد منهن من تعمل لمجرد العمل أو الوجاهة وما شابه ذلك حيث ان الحاجة والظروف الصعبة دفعت معظمهن إلى العمل.(المدينة) اطلعت على لائحة ونظام بند محو الأمية والذي تخلو من أية مميزات للمتعاقدة ولا يوجد به سوى مكافأة مقطوعة لا تتجاوز 28** ريال وينعدم من التأمين والتقاعد واحتساب الخدمة واحتساب الإجازة والتعويض عند الوفاة وعدم التجديد التلقائي وتوجد اعداد كبيرة من المعلمات على هذا البند في جميع مناطق المملكة وتعاني إدارات تعليم البنات من هذا الوضع وتجد نفسها مجبرة على سد احتياجها وتواجه صعوبة أخرى في اثبات السكن وضمان استقرار المعلمة بالقرب من المدرسة مع اقبال المعلمات أثناء التقديم بالآلاف ومؤخرا كثر الجدل حول هذا الموضوع في وزارة التربية ولا زالت الدراسات تتوالى والحلول غائبة حتى الآن وفي هذا الأثناء تظل المعلمات يعانين هذا الواقع المرير على حد وصفهن.
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=208702
المفضلات