الاقتصادية:الأحد, 24 محرم 1428 ه**; الموافق 11/02/2**7 م - العدد 4871
بسبب الكثافة العمرانية التي شهدتها خلال السنوات ال**;5 الأخيرة
"الصحة" و"التربية" تواجهان أزمة أراضٍ لإقامة مشاريعها في المناطق
- علي المقبلي من مكة المكرمة - 24/01/1428ه**;
تواجه وزارتي الصحة والتربية والتعليم أزمة عدم توفر أراضٍ لإقامة مشاريع صحية وتعليمية اعتمدت في ميزانية هذا العام داخل النطاق العمراني في بعض مناطق المملكة وخاصة مدن الرياض وجدة ومكة والتي شهدت كثافة عالية خلال السنوات الخمس الأخيرة. وكانت لجان مشكلة من وزرات: الصحة، التربية، والمالية قد شرعت في البحث عن مواقع لإقامة هذه المشاريع، وكان تقرير حديث كشف عن ارتفاع نسبة المباني المدرسية المستأجرة من قبل وزارة التربية والتعليم، حيث أقرت الوزارة بارتفاع نسبة المباني المستأجرة وعدم صلاحية بعضها. وأرجعت الوزارة ذلك إلى ارتفاع معدلات النمو السكاني وعدم توافر أراض مملوكة للوزارة وعدم وفاء البنود المالية لنزع الملكيات وعدم تخصيص مرافق تعليمية في المخططات السكنية وارتفاع أسعار الأراضي في المخططات الجديدة. واعتمدت الوزارة خطة عشرية لاستيعاب جميع المباني المدرسية المستأجرة، بما فيها النمو المستقبلي بتنفيذ أربعة آلاف مبنى حكومي جديد خلال السنوات العشر المقترحة لتنفيذ الخطة. وتعمل الوزارة حاليا للحصول على مواقع لشراء أراض للمرافق التعليمية في المدن الرئيسة والتي يملكها القطاع الخاص، واقترحت الوزارة العديد من الحلول للتغلب على ذلك وأهمها تخصيص مبلغ 5** مليون ريال سنوياً لشراء 1** مرفق تعليمي وكذلك إقامة المشاريع المدرسية على المرافق الخاصة بعد تقدير قيمتها من قبل لجنة تشكل لتلك المهمة على أن يتم صرف قيمة تلك الأرض طبقاً للمعتمد من الميزانية.وفي مكة المكرمة طالب ملاك المباني المؤجرة كمراكز صحية في العاصمة المقدسة بإخلائها لانتهاء العقود المبرمة وعدم رغبتهم في التأجير. واعتذرت الشؤون الصحية بصعوبة تحقيق هذا الأمر لعدم وجود مبان بديلة لها الأمر الذي فجر أزمة بين عدد من الملاك وإدارة الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة. وأوضح عدد من المواطنين الذين طالبوا بإخلاء مبانيهم أن مسؤولية الحصول على مبان بديلة في مسؤولية الشؤون الصحية، وذكرت الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة أن أزمة المباني المستأجرة توقعهم في حرج مع الملاك الأصليين للمباني التي يؤجرونها فضلا عن كونها مباني قديمة وإيجاراتها مرتفعة جدا بسبب ندرة الأراضي وعدم وجود رغبة لتأجير المباني كمراكز صحية. وذكرت مصادر مطلعة في صحة مكة أنه تم من أجل معالجة هذه الأزمة الرفع للوزارة بطلب نزع ملكيات 18 عقارا في أحياء متفرقة بالعاصمة المقدسة وتوفير المبالغ الكافية للبناء عليها، مشيرا إلى أن عمليات البحث عن الأراضي المراد شراؤها كانت مضنية وأن جمعية مراكز الأحياء قامت بجهد فاعل في ذلك، مؤكدا أن عدد المراكز الصحية داخل مدينة مكة المكرمة يصل إلى 33 مركزا منها تسعة مراكز مملوكة للدولة أما البقية فهي مراكز مستأجرة حتى الآن.
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=64353
|
|
المفضلات