إجماع حول أهمية الرعاية المدرسية والمنزلية للطالب في موسم الاختبارات
----------------------------------------------------------------
محمد البشري – جدة:
التهيئة النفسية والتهيئة المكانية من أجل إجراء الاختبارات واستقبال المختبرين تعد ركيزتين أساسيتين لتهيئة التلاميذ لأداء امتحاناتهم.. فكلما كانت البيئتان متهيأتان كلما أتاح ذلك للطالب فرصة الظهور بمستواه الحقيقي وتقديم كل ما لديه وما في جعبته من معارف ومعلومات، وأي خلل في هاتين البيئتين ينعكس سلبا على مستوى عطاء الطلاب وقدرتهم على التفاعل الايجابي مع أسئلة الاختبارات. الإداريون والمعلمون يتفاوتون في مدى اهتمامهم، فالبعض يرى أن التهيئة تعود للطالب نفسه وأسرته وهم فقط المسؤولون عنها بينما يرى آخرون أن الجميع شركاء في تحقيقها، ولكن زمن الاختبار وداخل القاعة يكون دور المدرسة أكبر فيهما.. واتفق الجميع على أهمية تزويد قاعة الاختبار بكل الوسائل التي تحقق راحة المختبرين، كما أكدوا على أهمية مراعاة الجوانب النفسية لهم والسعي نحو تخفيف توتراتهم العصبية وضغوطهم النفسية مشيرين إلى أن الطالب يحسن استرجاع معلوماته وتحليل مسائله وحلها كلما كانت البيئة التي يختبر في ظلها خالية من المنغصات والمؤثرات السلبية. وأجمعوا على أن التهيئة المكانية والنفسية للمختبرين وجهان لعملة واحدة وضرورتان ملحتان.«أحوال الناس» طرح سؤالا على عدد من التربويين حول أولويات رعاية الطلاب في موسم الاختبارات، وفيما يلي نقرأ الإجابات:
يقول بندر الهندي ومحمد الجحدلي : إنه من الأمور الضرورية جدا والتي يجب على التربويين بالمدارس مراعاتها تهيئة المكان الذي يختبر فيه الطلاب من حيث نظافته وتهويته وبعده عن مصادر الإزعاج سواء كانت خارجية أو داخلية وحسن إضاءته وسلامة المقاعد والماصات ونظافتها من الكتابات وخلوها من الخدوش لان الطالب في أمس الحاجة لتهيئة مكانه ليشعر بالهدوء الذي يعينه على إجراء اختباراته دون التعرض لأي مؤثرات سلبية. فضعف الإضاءة أو تسليط هواء المكيف أو إشعاع الشمس أو الجلوس في مكان يكثر مرور المراقبين معه وكذلك قرب مكان تجمع الطلاب أو غرف المعلمين، جميع ما ذكر يؤثر على تركيز الطلاب وتفاعلهم الايجابي.واتفق عبدالسلام النهاري وعبدالمطلوب الصاعدي أن التهيئة النفسية هي الأخرى جانب لا يقل في أهميته عن جانب تهيئة البيئة المكانية ومن اجل تحقيقها للطالب يجب أن يكون هناك تعاون كامل بين الطالب والمنزل والمدرسة فالهدف لا يتحقق الا في ظل تكامل الأدوار ابتداء من الطالب المفترض عليه أن يعد نفسه منذ بداية العام بالتزود بكل ما يمكن التزود به من خبرات ومهارات ومعارف والأسرة مطالبة بتجنيب أبنائها الدارسين كل المواقف المزعجة والمنغصة لهم وعند الصباح يجب أن تكون كل مستلزماتهم من أدوات وملابس مجهزة كما ينبغي الإكثار من الدعاء لهم بالتوفيق. أما المعلمون فعليهم أن يستقبلوا طلابهم بالابتسامة والكلمة الطيبة والتعامل برفق ومراعاة مشاعرهم ووضعيتهم التي أحيانا تسبب لهم صدمات نفسية وتوترات عصبية مع بداية الاختبار مما يجعل الحاجة ملحة لوجود من يتفهم وضعيتهم ويعاملهم معاملة حسنة فيواسيهم ويشجعهم على إكمال اختباراتهم ويخفف عنهم الضغوط الواقعة عليهم من هنا نجد أن التهيئة النفسية والتهيئة المكانية للمختبرين لا غنى عنها إن أردنا من الطلاب تقديم كل ما لديهم وتحقيق أفضل النتائج الممكن تحقيقها.وتطرق عبدالله المحمدي الى الأمور التي تؤدي إلى إحداث خلل في البيئة النفسية كتسريب نتائج الاختبارات فبعض المعلمين والعاملين في الكنترول يسربون النتائج وأحيانا تكون غير سارة لبعض الطلاب مما يؤثر على عطائهم في المواد التالية أضف إلى ذلك أن النتائج النهائية لا تتضح من خلال الأعمال الأولية فهناك مواد يجتازها الطالب بعد مراجعة ورقته وآخرين يمكن أن يحققوا النجاح بعد تجاوز الحاسب الآلي عنهم فإعطاء الطالب درجته بمادة وان كانت مشجعة أمر له انعكاساته الخطيرة خصوصا وان الطالب عندما يعود ليتعرف على درجة مادة أخرى فان حاول المعلم إخفاءها استشف الطالب ضعفه فيها وبالتالي تأثر من ذلك نفسيا مما يوقع بعض الإداريين والمعلمين في احراجات مع الطلاب وأقربائهم.وتطرق المعلم عبيدالله العبيدي إلى أهمية وضع العبارات التي توحي للطالب بسهولة الاختبار وأهمية الاعتماد على النفس والتركيز على أن تكون معلقة في أماكن بارزة بالقاعة حيثما نظر الطالب يجد منها ما يعينه على تقبل الوضع الذي يعيش فيه ويشجعه على مواجهة المواقف بشجاعة وحكمة علاوة على إضفاء الجانب الفني والجمالي على القاعة على ان تكون المظاهر الجمالية جديد لم يتعود الطالب على مشاهداتها بالمكان طوال العام حتى يشعر من خلال وجودها على أنه يعيش في ظل بيئة فرح وسعادة وسرور مما يخفف من مخاوفه من الاختبار ويزيل الكثير من ضغوطه النفسية وبالتالي يزداد نشاطه الذهني وبالتالي قدراته على التفاعل مع أسئلة الاختبارات ليحقق نتيجة أفضل وأنا من المؤيدين على الاهتمام بالبيئة المكانية والنفسية لارتباطها الوثيق ببعضها وتأثيرها في كل منهما.
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=202803
المفضلات