فيما بدأت الاختبارات النصفية.. د. آل عبد الله ل**; ( الجزيرة ):
---------------------------------------------------------------
طلبات نقل المعلمات والإجازات وصيانة المدارس ستنفذ إلكترونياً في جميع المدارس قريباً
* لقاء - ناصر السهلي:
أكد مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض د. إبراهيم بن محمد آل عبد الله أن هناك خطة تطويرية شاملة ستنفذها الإدارة قريباً وذلك لربط كل مدارس البنات بمنطقة الرياض مع مكاتب الإشراف التربوي؛ سعياً لخدمة الطالبة والمعلمة بالدرجة الأولى، مشيراً إلى أن طلبات النقل والإجازة والصيانة والتجهيزات المدرسية والتقاعد ستنفذ إلكترونياً من خلال الشبكة ,ونفى د. العبد الله في حوار أجرته معه (الجزيرة) أن تكون إدارته قد رفعت توصية إلى وزارة التربية والتعليم بتغيير زي الطالبات في كل المراحل الدراسية، وقال إن زي الطالبات قد مرّ بمرحلتين من التغيير، وذلك عندما صدر خطاب للرئاسة العامة لتعليم البنات آنذاك رقم 235- 2-ت-1ث في 18 -5- 1415ه**; بتوحيد الزي المدرسي للطالبات من حيث اللون والموديل لطالبات المرحلة الواحدة في جميع مناطق المملكة اعتباراً من بداية العام الدراسي ثم صدرت توجيهات معالي الرئيس العام رقم 544-1 في 15-4-1416ه**; والمعمم بالرقم 86-3-1ث وتاريخ 16-2-1427ه**; والمتضمن إيقاف العمل بالتعميم السابق وإبقاء الزي المدرسي السابق بألوانه وتفصيلاته على ما كان عليه مع مراعاة الحشمة والابتعاد عن الضيّق والقصير من المراييل المدرسية..وأضاف العبد الله أن تعليم البنات بالرياض قد واجه عجزاً مع بداية العام الدراسي الحالي جراء تقدم أكثر من ستة آلاف معلمة في الرياض بطلب إجازة أمومة (رعاية مولود) بعد تطبيق اللائحة الجديدة لها؛ مما اضطرنا - بتوجيهات سمو النائب لتعليم البنات - إلى اتخاذ تدابير فعالة لحفظ حق الطالبة في التعليم؛ وذلك بوضع تنظيم لهذه الإجازة من خلال تعميم استمارة موحدة للإجازات تتقدم بها المعلمة قبل موعد سريانها بأسبوعين؛ مما يمكننا من التعاقد مع الخريجات على بند الأجر بالساعة خلال هذه المدة الوجيزة.وأشار العبد الله إلى أنه بحلول عام 1432ه**; ستتخلص منطقة الرياض من مدارس البنات المستأجرة، وذلك من خلال خطة تقوم على توفير الأراضي والمرافق التعليمية وبرمجة المشاريع المعتمدة عليها حيث تم شراء 54 مرفقاً تعليمياً خلال السنوات الماضية، إضافة إلى أنه تم الرفع إلى وزارة المالية لاعتماد شراء 52 مرفقاً تعليمياً جديداً يمكن أن تستوعب 150 مدرسة العام القادم.. كما تناول العبد الله العديد من الأمور التي نطالعها في الحوار التالي:
* كان لكم رأي حول زيادة طلب المعلمات إجازة رعاية المولود بربع الراتب، فما هو هذا الرأي وهل بالفعل واجهتم عجزاً في المدارس وكيف سددتم البديل؟
- ما من شك أن قطاع تعليم البنات واجهته إشكالية تزايد طلب المعلمات للتمتع بإجازة الأمومة (رعاية المولود) حينما تجد المعلمة نفسها مضطرة لأي سبب يتعلق بحياتها الوظيفية أو الاجتماعية إلى تقديم الطلب والانقطاع عن العمل بمجرد تعبئة الاستمارة المخصصة في حين تحرص الإدارة في ضوء توجيهات سمو النائب لتعليم البنات مشدداً على سرعة الإنجاز في الوقت المحدد باتخاذ تدابير فعالة من شأنها حفظ حق الطالبة في التعلم، وقد تأثر الميدان التعليمي مع بداية العام الدراسي تأثراً كبيراً جراء تقدم قرابة ستة آلاف معلمة لهذه الإجازة في لائحتها الجديدة منذ بداية الفصل الدراسي الأول من هذا العام؛ ومن أجل ذلك تم وضع تنظيم مبسط يتمثل في تعميم استمارة موحدة للإجازات تتقدم بها المعلمة قبل موعد سريان الطلب بأسبوعين لتستكمل من مديرة المدرسة ومن مكتب الإشراف التربوي قبل وصولها إلى الإدارة لنتمكن من تقليص العجز وذلك بالتعاقد على بند الأجر بالساعة الذي يعد رافداً ساهم في معالجة العجز بالاستفادة من الخريجات لحاجة الميدان إليهن إذا تعذر تسديده بالندب الداخلي، وتم بفضل الله تسديد العجز الكبير الناتج عن الإجازات منذ الأسابيع الأولى للعام الدراسي.
* وماذا عن المدارس التي تكون في المناطق النائية؟ ألم تواجهكم إشكالية فيها؟
- نعم مواجهة الإجازات في مدارس المندوبيات لا تزال تنتابها إشكالية صعوبة إيجاد البديل من على قوائم بيانات وزارة الخدمة المدنية نظراً لندرة من ترغب التوجيه إلى أماكن نائية.
* سبق أن صرحتم ل(الجزيرة) بأنه بحلول عام 1432ه سيتم الاستغناء عن المدارس المستأجرة للبنات... كم عدد المدارس المستأجرة التي تم الاستغناء عنها حتى الآن؟ وكم عدد المباني المحدثة والمتسلمة مؤخراً؟
- تعمل الإدارة وفقاً لخطة زمنية (5 سنوات) للتخلص من المباني المستأجرة في منطقة الرياض التعليمية، ونتوقع بحلول عام 1432ه**; - بمشيئة الله - أن يتم الاستغناء عن جميع المدارس المستأجرة، وهذه الخطة تقوم على توفير الأراضي والمرافق التعليمية وبرمجة المشاريع المعتمدة عليها، وقد تم - بفضل الله - شراء 54 مرفقاً تعليمياً خلال السنوات الثلاث الماضية، وهناك 52 مرفقاً تعليمياً رفعت إلى وزارة المالية للبدء في إجراءات شرائها لهذا العام يمكن أن تستوعب 150 مدرسة، كما تم خلال هذا العام تسلم 72 مبنى مدرسياً حكومياً كما تم نقل 65 مدرسة مستأجرة إلى مبان حكومية؛ وبذلك تم توفير قرابة 12 مليون ريال قيمة أجور لهذه المباني وهو ما ساهم بشكل كبير في تقليص أعداد المدارس المستأجرة لتصبح 396 مبنى مستأجراً، كذلك تم هذا العام إحداث 27 مدرسة جديدة في مدينة الرياض 24 منها في مبان حكومية و3 في مبان مستأجرة، وبفضل من الله ثم بالدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين لقطاع التربية والتعليم فقد تم اعتماد 177 مشروعاً مدرسياً في ميزانية العام الماضي بقيمة إجمالية قدرها 908 ملايين ريال؛ وبذلك يكون عدد المدارس المستأجرة التي خصصت لها مشاريع تحت التنفيذ أو الطرح 216 مدرسة ليتبقى 180 مدرسة في مبان مستأجرة جار توفير أراض ومشاريع لها في ميزانية هذا العام.
* كيف تقيمون تجربة الاختبارات القصيرة لأعمال السنة واحتساب المعدل من الصف الثاني الثانوي؟
- تجربة الاختبارات القصيرة لأعمال السنة لها إيجابيات وسلبيات. وتتلخص إيجابياتها في إعطاء المادة حقها من الاهتمام من قبل الطالبات باتصالها بصورة مستمرة بمحتوى المادة ومتابعتها المستمرة والمراجعة أولاً بأول، إضافة إلى تخفيف حدة التوتر والقلق لدى الطالبات مع أخذ وقت قصير للمذاكرة، كما أن من إيجابيات هذه التجربة أنها تكشف للمعلمة مدى تمكن طالباتها من مهارات الوحدة التي درستها وتعطي انعكاساً حقيقياً لمستوى الطالبة، كما أن الاختبارات القصيرة تطلع الطالبة على نوعية الأسئلة لكل جزئية في المقرر؛ مما يجعل إمكانية الحصول على الدرجات سهلة.
أما عن السلبيات فإنه قد يحدث إرهاق نفسي وعقلي للطالبة بسبب كثرة المواد التي تدرسها؛ مما يؤدي إلى عدة اختبارات في يوم واحد وقد يسبب إشغال الطالبة أثناء الحصص الأخرى؛ مما يفقدها التركيز في الشرح والمشاركة، كما أن هذا النوع من الاختبارات سيعوّد الطالبة على تجزئة المقرر إلى أجزاء صغيرة، وهذا قد لا يتناسب مع عدد المواد؛ حيث تحتاج إلى الربط والتكامل بين الوحدات ولا بد من تهيئة الطالبات لاختبارات نهاية الفصل (كامل المقرر).
أما فيما يخص المعدل التراكمي فهو مفيد للطالبة المجتهدة حيث تحصل على نسبة 50% من معدل الثانوية العامة في الصف الثاني ومن ثم 50% في الصف الثالث؛ مما يقلل الإرهاق على الطلاب والطالبات وأولياء الأمور ويحد من رهبة اختبارات الثانوية العامة علماً بأن الطالبة المتمكنة والمتابعة لدروسها يومياً لا تجد صعوبة في الأمر، وكذلك المعلمة المتمكنة القادرة على الإعداد الجيد للأسئلة، وعلى تمكين طالباتها من المادة، ولكن المناخ التربوي والتعليمي يحتاج إلى مزيد من التهيئة لهذا القرار.
المفضلات