مثمناً تفضل أمير القصيم بتدشين البرنامج.. د. عبدالله الجويسر:
-----------------------------------------------------------------
التعليم الإلكتروني مشروع تربوي رائد لبناء المدرسة الحديثة
* بريدة - بندر الرشودي
هو أحد الكوادر التربوية التي نفتخر ونفاخر بها, حمل الهم التربوي على عاتقه فشكّل فريقاً أكاديمياً معايشاً للميدان ومدركاً لمتغيرات المرحلة التي تبرز فيها التقنية كرافد أساسي في جميع المجالات.. ولعل التعليم من أبرزها ليبذلوا الغالي والنفيس في سبيل تقديم برنامج يدعم المسيرة التعليمية بالمملكة.إنه الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الجويسر صاحب المبادرة في إنشاء برنامج التعليم الإلكتروني المتكامل الذي أكد ل(الجزيرة) في لقاء خاص أن تجربة التعلم والتعليم الإلكتروني ستساهم بمشيئة الله تعالى في إثراء الميدان التربوي.وأجاب في ثنايا اللقاء على الكثير من الاستفسارات التي تراود خواطر العديد من التربويين.. فإلى تفاصيل الحوار:
* في البداية كيف تفسر للقارئ ماهية التعليم الإلكتروني؟
- التعليم الإلكتروني هو مشروع تربوي يطمح لبناء نموذج مبتكر لمدرسة حديثة متعددة المستويات تعتمد على جودة إعداد بنائها التربوي والتعليمي؛ لذا فإن المدرسة تعد المتعلمين فيها لحياة عملية ناجحة مع تركيزها على المهارات الأساسية والعصرية والعقلية بما يخدم الجانب التربوي والتعليمي لدى المتلقين, كما أن المدرسة المتطورة يسعى التربويون من خلالها الى تلبية حاجات المتعلمين المختلفة وتزويدهم بالأسس المناسبة لمواصلة دراستهم الجامعية وخدمة مجتمعاتهم.
* ما أهداف فلسفة التعليم الإلكتروني في التعليم العام؟
- للتعليم الإلكتروني فلسفة خاصة يقوم عليها وتسعى لتحقيق أهداف جمة أذكر منها في هذا المقام ما يلي:
1- تعزيز الانتماء الديني والقومي لدى الأجيال العربية في سياق التواصل الحضاري والإنساني.
2- تدعيم المتعلم وإكساب قيم الحق والخير والعدالة القائمة على هدي من العقيدة الدينية.
3- تمكين المتعلم من التعامل والتكيف الإيجابي والفعال مع بيئته ومجتمعه المحلي والوطني والعالمي.
4- إكساب المتعلم مهارات التعلم الذاتي.
5- تنمية شخصية المتعلم من جوانبها المتعددة بما يمكنه من الإسهام الفاعل في تحقيق ذاته وتقدم مجتمعه.
6- إكساب الفرد أنماط التفكير، وبخاصة التفكير الناقد، التفكير الإبداعي، التفكير العلمي.
7- تمكين المتعلم من الاستيعاب السليم لمفاهيم: الديمقراطية (الشورى) والسلام العادل والشامل، والحرية.
8- تحقيق وتدعيم الإيمان بأهمية العلم والتقنية، وضرورة امتلاك مهارتهما.
9- تمتع الأنظمة التربوية في الدول العربية بدرجة عالية من المرونة حتى تتجاوب مع المستجدات والتحولات العالمية.
10- جعل المدرسة مؤسسة للبحث والتطوير والتدريب.
11- وضع هيكلية جديدة للمدرسة وتحديد معايير لأداء المهام والواجبات للعاملين فيها.
12-التعامل مع المدرسة على أنها نظام مفتوح وتحويل بيئتها الحالية إلى بيئة مفتوحة تعتمد على شبكات المعرفة ووسائل التقنية الحديثة.
* ما سمات وميزات التعليم الإلكتروني؟
- تتحدد سمات التعليم الإلكتروني من خلال توافر المميزات الخمس التي اختصرت في المصطلح (CATER) وهي على الترتيب كما يلي:
1- معدل ثبات عال Consistency لكل من أداء المعلم والطالب.
2- معدل دقة عالية Accuracy في كل مخرجات العملية التعلمية Educational Outcomes.
3- توفير الوقت Timely في زمن التعلم والحصول على المعلومة بقدر كبير في أقل وقت ممكن.
4- اقتصادي Economically من حيث تأسيس البنية التحتية Infrastructures والاستخدام.
5- اكتشاف علاقات جديدة Relevant من خلال استخدام أنماط التفكير الابتكاري والنقدي.
* وماذا تحتاج المدارس لتطبيق التجربة؟
- تحتاج المدارس التي تطبق هذه النظم إلى تجهيز مجموعة من معامل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات Information AND Communication Technology Labs ICT وفقا للأسس والمعايير التقنية بالإضافة إلى قاعات التعلم التعلم الإجرائي التعاوني الإلكتروني Electronic Co-operative Learning ECL حيث يتم تحديد أعداد المعامل والقاعات وفقا لنظم إدارة التعليم Instruction Management Systems IMS ويتم ذلك من خلال النظم الثمانية التي تديرها نظم إدارة المدرسة الإلكترونية Electronic School Management Systems ESMS.
* هل تعتقد بأن التجربة ستمثل إضافة للميدان التربوي؟
- لا شك أن التجربة تمثل إضافة ونقلة نوعية في الميدان التربوي لأنها تعتمد على مجموعة من المعايير Rubrics والمواصفات النوعية Specific Standards التي تستند إلى الجانب التطبيقي الذي يغطي نظريتي النمو المعرفي Cognitive Growth لجان بياجيه Jean Piaget وكذلك النظرية البنائية Constructivism وأيضا في ضوء التفكير الابتكاري Creative Thinking والتفكير النقدي Criterion Thinking والذكاءات المتعددة Multiple Inelegances وتدريب الطلاب على استخدام 20 مفتاحا من مفاتيح التفكير Thinkers Keys.
* هل سبق تطبيق التجربة وما مدى نجاحها؟
- تمت مرحلة التضمينات Implementations بمدارس الحرمين الأهلية بالمرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في الصفوف الرابع الابتدائي والأول متوسط والأول الثانوي لمدة عام دراسي كامل ثم في الصفوف الخامس ابتدائي والثاني متوسط والثاني الثانوي هذا العام بالإضافة إلى التطبيق بمتوسطة الفاروق الرائدة بمحافظة جدة.
أما عن النتائج فكانت أعلى مما كنا نتوقع وذلك لتوافر التدريب التربوي الجديد لكل من يشرفون على التجربة ومتابعتهم المستمرة الدؤوبة لكل معلم تم تدريبه تدريبا مكثفا ليس فقط في كيفية استخدام النظم المعدة بل أيضا في التدريب التربوي التقني, هذا بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الإنجاز لدى الطلاب الذين اجتازوا التجربة.
* ألا تعتقد أن التعليم الإلكتروني قد يؤثر على التطبيقات العملية للمواد سيما الإملاء والخط؟
- قد يظن الكثير أن المقصود من التعليم الإلكتروني هو أن يظل الطالب أمام جهاز الحاسب في المدرسة طوال اليوم الدراسي ثم يعود إلى منزله كي يكمل باقي دراسته حتى ينام.. هذا مفهوم خطأ لأن الزمن اللازم لتعرض الطالب في أثناء دراسته لا يزيد عن ساعتين فقط في اليوم الدراسي الواحد وباقي عدد ساعات اليوم الدراسي تتم داخل قاعات التعلم التعاوني الإجرائي الذي يستخدم فيه كافة مهاراته وكتاباته بيده في كافة فروع العلوم الذي يدرسها.. هذا بالإضافة إلى المهارات الإملائية (الإملاء المنقول والمنظور والغيبي) التي يؤديها الطالب وكذلك برامج مهارات إجادة الخط.
* بماذا تود أن نختتم اللقاء؟
- في الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لسمو أمير القصيم على تفضله ظهر اليوم بتدشين التعليم الإلكتروني الذي يؤكد دعم ولاة الأمر للمسيرة التربوية والتعليمية بالمملكة, كما أشيد بتفاعل معالي وزير التربية والتعليم مع التجربة وإشادته بها وذلك يجسد حرصه على دفع عجلة التعليم نحو آفاق التميز.وأقدم شكري وتقديري للإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم على دعمهم وتشجيعهم وفي مقدمتهم المدير العام الأستاذ صالح بن عبدالله التويجري وبقية زملائه الذين يبذلون جهداً كبيراً لتطوير التعليم في المنطقة.والشكر موصول لكم في جريدة الجزيرة على العمل الدؤوب الذي تبذلونه في سبيل تأدية الدور الذي تضطلعون به تجاه هذا المجتمع وتنميته, متمنياً أن يكون البرنامج نواة للمدرسة الإلكترونية المتطورة.
http://www.al-jazirah.com/93**7/ln39d.htm
|
|
المفضلات