مفاجآت في إجازة (الظلم المرير)
------------------------------------------------------------------
المعلمات .. واقع مرير جديد
لا تنتهي قصص ومآسي نظام إجازة الأمومة الجديد.. فقد وجدت المعلمات أنفسهن فجأة أمام أمر واقع مرير لا يسمح لهن سوى
بأربعين يوما كإجازة.. حتى أن الحمل و الولادة أصبحا أمرا مقلقا بالنسبة للمعلمات، خوفا من الآثار النفسية والفسيولوجية التي قد
تترتب على عودتهن إلى العمل قبل التعافي تماما من آثار الحمل و الولادة.. وفيما يلي قليل من قصص المعاناة التي تحاصر
المعلمات بسبب تقليص إجازة الأمومة.
بمرارة تروي معلمة اللغة العربية بإحدى مدارس القطيف نورا علي قصتها مع قرار إجازة الأمومة الجديد الذي أجبرها على تقديم
استقالتها، فتقول: أعمل في مجال التدريس منذ خمس سنوات في إحدى الهجر النائية وصبرت وتحملت وخلال هذه المدة أنجبت طفلتين
ولم يتم نقلي، وقد صدر هذا النظام وأنا حامل وأثر هذا على نفسيتي وسبب لي المزيد من الإحباط، وطبعا يعرف الجميع كيف تتأثر
نفسية المرأة حينما تكون حاملا وتمارس عليها الكثير من الضغوطات المعيشية والاجتماعية، وقد شعرت بعدم المقدرة على المواصلة
والعطاء في هذه الظروف والأنظمة التي لا تراعي شؤون المرأة وتدفعها لليأس والاكتئاب.
الواسطة
وتروي المعلمة فضيلة المدن التي تعمل في التدريس منذ 12 عاما، قصة معلمة أخرى وضعت مولودا جديدا وحظيت بإجازة لمدة ثلاثة
أشهر براتب كامل لأنها تملك واسطة استطاعت أن تمدد ال**; 40 يوما لتكون حصيلة إجازتها 90 يوما تقاضت راتبها كاملا عنها،
بينما معلمة أخرى أنجبت نهاية الإجازة الصيفية الماضية وباشرت التدريس وزاولت العمل مع العودة إلى المدارس ولم تحظ بيوم واحد
من إجازة الأمومة وحينما ذهبت إلى أحد المستشفيات لتأخذ تقريرا طبيا تحفظ به حقها في الإجازة لم تحصل على هذا التقرير و
«راحت عليها إجازة الأمومة» بينما من لديها واسطة حظيت بثلاثة أشهر، وهذا الأمر فيه ظلم ويولد أحقادا وغيرة بين المعلمات.
التفكير قبل الإنجاب
وتعترض معلمة الرياضيات رنا الحسن على النظام المطبق منذ سنة ونصف السنة دون أن يجري عليه أي تعديل أو تطوير إيجابي
لصالح المعلمة ، وخاصة المعلمات العاملات في مدن وقرى بعيدة عن مسكنهن الأصلي واللاتي تعانين الأمرين، وهذا يجعلهن في موقف
قاس خاصة لو كانت الولادة قيصرية ولا تكفي ال**; 40 يوما للتعافي، مما يكبل المعلمة بالمزيد من الضغوطات النفسية والجسدية وهي
مبتعدة عن أهلها وزوجها، وتضيف رنا: والحقيقة هذا ما يحصل معي تحديدا.. وهذا الأمر يؤثر سلبا على المعلمات ويقلل من
الإقبال على إنجاب الأطفال خشية تأثيره السلبي بعد ذلك سواء صحيا أو وظيفيا.. فالأمر أصبح يحتاج إلى التفكير كثيرا قبل الإقدام
على الإنجاب، وأتمنى إعادة النظر في هذا النظام من قبل الوزارة.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12274&P=6
|
|
المفضلات