مرحباً بالاختبارات
------------------------------------------------------------
خضر الزهراني
عنوان رائع ولافت!!رغم أن الترحيب والبشاشة عادة ما تكون للضيف الكريم المتدفق عطاء. وليس للثقيل المزعج (الاختبارات) كما يظن بعضهم.قارئي العزيز.. أرجو أن تغمرني بلطفك وتأذن لي بكرمك أن نكشف سوياً عن بعض أوجه الجمال لفترة الاختبارات، وهل فعلاً يستحق منا كل ترحيب وبشاشة وحسن استقبال؟ حينها الضيف الكريم الرائع الذي يستحق الترحيب.
أولاً: جمالية التعاون بين أفراد الأسرة خلال فترة الاختبارات من خلال:
الأب: يعمل جاهداً خلال فترة الاختبارات على تلبية الطلبات الأسرية - كعادته - ويمنح الأبناء مزيداً من الراحة والهدوء، وينعش البيت بدعواته المباركة لنجاح الأبناء.
الأم: كعادتها تحناناً واهتماماً ولطف كلام وتجهيز طعام بدون تأفف وتجدها كالنحلة الملكة، تصنع العسل وتزرع الأمل في الوجدان، وتضفي على المنزل إيحاءات النجاح والفلاح بدعواتها الطاهرة.
الإخوة والأخوات: ترى مزيداً من التعاون والاحترام والخصوصية، واشتراك المشاعر وتخاطب الأحاسيس، وفيض من الدعاء المشترك أن يكلل الله عز وجل الجهود بالنجاح الباهر.
ولاريب سيكون لهذه الجمالية الأسرية الأثر البالغ في تحقيق النجاح والصلاح والسعادة لأفرادها.
ثانياً: انتشار المزيد من روح الأخوة الإسلامية وما أجملها إيماناً بقوله عز وجل {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، وتحقيق العالي من لغة الجسد الواحد الجميلة مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد..فتجد الكل يسأل عنك أيها الطالب ويهتم بك.إمام المسجد، جماعة المسجد.رجل الشارع، صاحب البقالة.الأصحاب، الأحباب.وسائل الإعلام بأنواعها.وكأنك القلب النابض لهؤلاء جميعاً، فما أسعد المجتمع بك أيها الطالب، وأنت أيتها الطالبة، وكم أنت مهم لدى المجمع أيها الطالب وأنت أيتها الطالبة.
ثالثاً: اكتشاف المزيد من القدرات الإبداعية والمواهب لدى الطلاب والطالبات خلال فترة الاختبارات.
- حب النجاح والسعي إليه.
- استشعار المسؤولية.
- التحدي مع النفس.
- احترام الوقت وحسن إدارته (لدى الأسرة) أيضاً.
- التعود على الصبر وهذا جميل، والأجمل احتساب أجر ذلك الصبر( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) والأروع من ذلك أيها الصابر حين تعلم أن الله مع الصابرين فهنيئاً لك هذه المعية الإلهية الخاصة حين تجد نصرها ودعمها بقوة في الامتحانات.
- حب الخير للزملاء، والدعاء لهم بالنجاح.
- روعة القرب من الله عز وجل، من اهتمام بالصلاة، وكثرة التضرع والإلحاح عليه وهذا.. رائع.. رائع.. رائع.. وبشرى خير يجب تقديرها واستحسانها من الجميع.وبشراك أيها الطالب والطالبة، فالله عز وجل يحب الملحين عليه، ويجيب المضطرين إليه، قال عز وجل {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}
- التفاؤل الجميل، وهذا مفتاح الفوز والنجاح، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- أكثر الناس تفاؤلاً فكانت النتيجة ناجح بتقدير المقام المحمود، يغبطه عليه الأولون والآخرون.
رابعاً: عادة ما تقل العلاقات الاجتماعية خلال فترة الامتحانات لدى بعضهم، وهي فرصة ثمينة تزيد فيها الأشواق ويحن المتحابين للالتقاء بعد طول غياب، مما يكون لهذا اللقاء فرحة قصوى تشدو بها الأطيار، وترقص لروعتها الأزهار، وينتشر عبير الصفا والإخاء بين القلوب الصافية ويزداد التقدير والتعاون، وتعود العلاقات أكثر جمالاً وبهاء.
خامساً: فترة الاختبارات بداية انطلاقة نحو البسمة الجميلة والغد المشرق والعطاء المتدفق في مكان آخر.
ختاماً أيها الطلاب والطالبات ان الاختبارات الدراسية كانت سبباً مباشراً ورائعاً أن يخاطب قلمي المتواضع صفاء قلوبكم ويشارككم بسعادة في امتحاناتكم ويدعو لكم بالنجاح والتألق، والفوز بسعادة الدارين وألف صلاة وسلام على الحبيب محمد.وحيث إن القارىء العزيز يوافقني الرأي بقوة أن الامتحانات ضيف كريم بحق أن نقول له مرحباً بالامتحانات أقدم له أجمل الشكر وأجزله.
kh9a9@hotmail.com
http://www.al-jazirah.com/125127/rj10d.htm
|
|
المفضلات