يدفعنا الذهول أحيانا إلى التساؤل عن الأسباب التي تجعل شبابا في عمر الزهور على الإقدام على ممارسات غريبة بعد انتهائهم من فترات الامتحانات كالتفحيط مثلا, معرضين أنفسهم وغيرهم إلى الهلاك بطريقة تضعنا في موقف حرج تجاه الآباء والمجتمع بأسره, وكأن أدوار المؤسسات الحكومية التعليمية منها والأمنية لم تعد ذات اهتمام بهذا الشأن. وإذا ما لاحظنا تلك النزعة المخيفة لدى كثير من الشباب في تنفيذ ما تمليه عليهم أفكارهم الغريبة في التعامل مع السيارات بهذا الشكل, فإن السؤال هنا: لماذا يقوم هؤلاء الشباب بعمل ذلك وكأن حياتهم أصبحت رخيصة إلى هذه الدرجة, ولماذا تستخدم هذه المركبات بصورة غير تلك التي وضعت من أجلها؟ إنها فعلا أسئلة تدعنا نلقي باللوم على كثير من المؤسسات التعليمية في بلادنا التي تجاهلت توجيه نزعات وميول الشباب وركزت على الجوانب الأكاديمية, وهو ما يقودنا إلى توجيه المسألة برمتها إلى وزارة التربية والتعليم باتخاذ ما يلزم حيال ذلك ودراسة الأمر بجدية متناهية ووضع حل لهذه المآسي التي تتكرر سنوياً