مناطق الدماغ لدى البالغين التوحديين لا تتواصل بطريقة فاعلة

المصدر: جامعة واشنطن 15 أكتوبر 2**6م
ترجمه بتصرف: ياسر بن محمود الفهد – والد طفل توحدي – الرياض


قدمت نظرة جديدة على أدمغة ذوي التوحد من البالغين دلائل جديدة على أن مناطق المخ المختلفة لدى ذوي الاضطرابات النمائية ربما لا تتواصل مع بعضها البعض بفاعلية كما تتواصل في الأفراد الآخرين.

وقد أشار الباحثون من مركز التوحد بجامعة واشنطن في الاجتماع السنوي لجمعية العلوم العصبية إلى أول دراسة تقيس النشاط العصبي باستخدام تخطيط الدماغ بتقنية ذات وضوح أكبر EEG لفحص الترابط قشرة الدماغ في الجزء الذي يتعامل مع إجراءات الإدراك ذات المراحل العليا.

ووفق ما قاله الباحث ميخائيل مورياس قائد الدراسة: أنه بمقارنة الأفراد ذوي التطور الطبيعي، وجد العلماء نموذجا من الترابط الشاذ في مناطق الدماغ لدى ذوي ا لتوحد. هذا الشذوذ أظهر كلا من زيادة أو قلة الترابط بين الخلايا العصبية في أجزاء مختلفة من قشرة الدماغ.

قام الباحثون في جامعة واشنطن بتحليل تخطيط الدماغ EEG المأخوذ من 36 بالغا تراوحت أعمارهم بين 19 و 38 سنة نصفهم مصابين بالتوحد وجميع اختبارات الذكاء لديهم كانت لا تقل عن بسبة 80. وقد تم تجميع تخطيط الدماغ الذي يقيس نشاط مئات الملايين من خلايا الدماغ مع عدد 124 قطبا electrode بينما كان الأشخاص جالسون ومسترخون وكانت أعينهم مغمضة لمدة دقيقتين.

الباحثون وجدوا نمطا أكبر من النمط الطبيعي من نقص الترابط العصبي في النصف الكروي للدماغ وخصوصا في الفص الصدغي temporal lope لدى الأشخاص ذوي التوحد في ترددين من موجات الدماغ، مجموعة delta و theta هذا الجزء من الدماغ مرتبط بالخلل اللغوي حيث يعاني الكثير من ذوي التوحد من خلل باللغة.

النموذج الشامل من قلة الترابط العصبي بين الفصيصات الأمامية وبقية الدماغ لدى ذوي التوحد ظهرت على مجموعة موجات ألفا alpha. وتدعم هذه الاكتشافات عدة دراسات أخرى استخدمت تقنية تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي و positron emission tomography وكليهما يقيس نشاط الدماغ بواسطة قياس تدفق الدم. الدراسات تالية للحادثة أيضا تقترح بأن هناك خللا في التواصل على المستوى الفردي لخلايا الدماغ.

الباحثون لديهم عدة استخدامات على وجه الخصوص. ويوقن مورياس بأن الشذوذ في نموذج نشاط الدماغ يعتبر علامة بيولوجية واعدة للتوحد وربما تساعد في تحديد نشأة الظاهرة أو الصفات الرئيسة للتوحد.

و يعتقد الزملاء في جامعة واشنطن أن تقنية تخطيط الدماغ يمكن استخدامها للمساعدة في الاكتشاف المبكر للتوحد في الأطفال وهو ما يعتمد عليه تقديم العلاج لهذا الاضطراب.