قرأت هذا اليوم الأربعاء 12/8 في جريدة الوطن السعودية مقالاً تحت عنوان
"7 خريجات سعوديات يكسرن حاجز العيب ويعملن في المنازل بنظام الساعات"
وتبين من خلال تتبعي للمقال كاملاً انه كتب من باب الافتخار بتلك النماذج من
الفتيات لإقدامهن على العمل في المنازل كخادمات ولتشجيع غيرهن من الخريجات
للاحا ق بهن في هذة المهنة.
حقيقة وبغض النظر عن الظروف الخاصة بتلك الفتيات والتي من المؤكد إنها أجبرتهن ليعملن كخادمات في المنازل ، إلا أني وقفت حائراً أمام العديد من الأسئلة بعد قراءة هذا الموضوع ، إذ هل يعقل إن فتاة أفنت من عمرها ستة عشر عام في الدراسة لتحصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية أو غيرها من التخصصات لتعمل في نهاية الأمر كخادمة حتى لو كان ذلك في دولة الهند وليس في اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ، والأعظم من ذلك اذ عرفنا انه يوجود عجز كبير في الكادر التعليمي في معظم مدارس البنات بمختلف أنحاء المملكة.كذلك هل هذا العمل يتناسب مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى عدم الاختلاط والابتعاد عن ألخلوه...الخ و هل يتناسب مع خصوصيات المجتمع السعودي المحافظ ، خاصة انه تم الإشارة في المقال إلى إن تلك الفتيات لا تتجاوز أعمارهن 25 عام و يعملن في المنازل من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الثالثة عصراً ، ومن هذا فأنه من المؤكد إن يحدث اختلاط بين تلك الفتيات وأبناء ورجال تلك الأسر إذ إن من البديهي أن تقوم الخادمة بخدمة أفراد الأسرة كافة رجالاً ونساء،وتعمل في مختلف إرجاء المنزل وليس في غرفة واحدة منة.
أخيراً :
هل يرضى الأمير أو المسئول أو كل من يؤيد مثل هذا العمل أن تعمل ابنته أو أخته ذات لـ25 عام في منزل مليء بشباب ورجال غرباء عنها لمدة 8 ساعات يومياً؟؟؟؟؟؟؟
وبالله نستعين،،،،،،،،،،،،
|
|
المفضلات