إزالة جميع «أزهار الدفلة» الموجودة في المدارس السعودية

بعد أن ثبت أنها تشكل خطرا «صحيا» على الطلاب

جدة: أميمة الفردان
اصدرت وزارة التربية والتعليم، قرارا لجميع ادارات التعليم في المناطق، يقضي بإزالة نبات «أزهار الدفلة»، وذلك لخطره على صحة الطلاب الذين قد يمسكون به ولا يدركون مخاطره.
وأوضح حمد العثمان، وكيل ادارة تعليم البنات في جدة «تم اصدار قرار من وزارة التربية والتعليم بإزالة أزهار الدفلة، وقد باشرت الإدارة فعليا بإزالة هذه النبتة من جميع مدارس التعليم العام، وتم توجيه تعميم لجميع المدارس بكافة مراحلها للمباشرة في ازالة الدفلة».
في حين يقول بهجت حموا، مسؤول الحدائق بأمانة مدينة جدة «توجد ازهار الدفلة في طريق الملك والجزيرة الوسطية في شمال جدة، وحدائق خزام التي ينتشر فيها عدد غير قليل من الشجيرات، إلى جانب جامعة الملك عبد العزيز التي تزين مسطحاتها الخضراء بكثافة بأزهار الدفلة».
وعلى الرغم من الجمال والألوان الأخاذة والرائحة الزكية التي تتمتع بها زهور الدفلة، إلا أن المادة اللبنية التي تنتجها والمحتوية مواد مخدرة تعمل على تخدير الجسم، خاصة إذا لامست العين أو أجزاء حساسة من الجسم، وهو الأمر الذي جعل وزارة الشؤون البلدية والقروية والزراعة، توجه قبل 18 سنة بتجنب زراعتها في الأماكن التي تحظى برواد كثر من المواطنين، خاصة الحدائق العامة، وما زاد الأمر سوءا حبوب اللقاح لأزهار الدفلة، يقول حموا «تتسبب هذه الحبوب في إثارة الحساسية، خاصة لمرضى الربو».
ويرجع حموا توجه وزارة الزراعة في ذلك الوقت، بتجنب زراعتها في الحدائق العامة، لقلة الوعي بين كافة شرائح المجتمع· وفي الوقت الذي يسهل فيه تعامل الكبار مع هذه النبتة، يبرز السؤال حول امكانية تعامل الأطفال، خاصة في المدارس، مع الإغراء الذي تمثله ازهار الدفلة، وهو الأمر الذي دعا وزارة التربية والتعليم لإصدار قرار بعدم استزراعها وازالة الشجيرات الموجودة في بعض الحدائق المدرسية.
نبتة الدفلة التي استطاعت وحدها أن تعيش أجواء السعودية الحارة، وتهديها من أزهارها الدائمة، لتعطي درسا مجانيا في نشر الجمال على قارعة الطريق والأرصفة على مدى سنوات، تمكنت تهمة التسمم التي تلاحقها من وضعها في قفص الاتهام، والسبب دراسة أجريت قبل عدة أعوام كان أبطالها حيوانات التجارب التي أثبتت التهمة على أزهار الدفلة الجميلة، لتنهي بذلك فصلا من فصول الجمال في شوارع مدينة جدة ومدارسها.


المــصــدر ...



http://www.asharqalawsat.com/details...article=386864