«التربية» تؤجل تطبيق مشروع النقل المدرسي للطالبات إلى الفصل الدراسي الثاني
بعد أن رصد له مبلغ مليار ريال
الرياض: عبد العزيز الشمري
أكد مسؤول في وزارة التربية والتعليم لـ «الشرق الأوسط» أن مشروع النقل المدرسي للطلبات لن يبدأ في الفصل الدراسي المقبل وقد يتم تأجيله إلى الفصل الثاني من العام المقبل.
وأوضح المصدر أن مشروع النقل المدرسي للطلبات الذي رصد له مبلغ مليار ريال في مرحلة تأهيل بعض شركات النقل الراغبة في دخول المنافسة على المشروع، بحيث يتم تهيئتها للتنافس على تشغيل مشروع النقل الذي تعكف لجنة من عدد من الوزارات على وضع المواصفات الفنية له.وتتضمن المرحلة الأولى من مشروع النقل المدرسي، نقل من 27 إلى 30 في المائة من إجمالي طالبات مدارس التعليم العام دون مقابل مادي خلال السنة الأولى للمشروع، حيث سيتم وضع رسوم رمزية لعملية النقل الاختيارية، وسيتم إسناد نقل الطالبات للقطاع الخاص ويتوقع أن تتولى ذلك إدارات التعليم بعد تقييم التجربة ورفعها للمقام السامي بهدف تعميمها على طالبات الكليات والمعلمات وطلاب التعليم العام.
وتعمل وزارة التربية والتعليم مع الجهات المختصة والفنية لوضع أفضل المواصفات للنهوض بهذا المشروع والحفاظ على أرواح الطالبات من خلال اختيار أفضل الشروط والمواصفات الفنية لحافلات النقل التي يقدمها القطاع الخاص.ووافق مجلس الوزراء السعودي في يناير الماضي على مشروع إسناد النقل المدرسي للطالبات إلى القطاع الخاص، على أن يتم الإسراع في تنفيذ التعليمات السامية بهذا الشأن ويكون ذلك بموجب مواصفات وشروط تكفل تحقيق خدمة نقل أمنة ومريحة وبتكاليف مناسبة لا تتجاوز فيها التكلفة السنوية لنقل الطالبة 17** ريال سعودي، وأن تقتصر قيادة الحافلات التي تقوم بالنقل المدرسي للطالبات على السائقين السعوديين فقط وينص في العقود الخاصة بإسناد النقل المدرسي إلى القطاع الخاص على إلزام الشركات بإلحاق السائقين الذين يعملون في النقل المدرسي في وزارة التربية والتعليم بالعمل لديها، وبعد مضي سنة على تطبيق المشروع ونجاحه سيشمل نقل طالبات الكليات والمعلمات وطلاب التعليم العام، وتقوم وزارة التربية والتعليم برفع تقارير سنوية إلى المقام السامي عن نتائج تطبيق هذه التجربة والاقتراحات التي تراها مناسبة حيال ذلك.
ويهدف برنامج نقل الطلبة إلى التقليل من أعداد المركبات الخاصة للإسهام في التخفيف من استهلاك الطاقة وتلوث البيئة وازدحام السيارات والتقليل من الحوادث المرورية وإلى تقليل ساعات العمل المهدرة من قبل بعض الموظفين بسبب إيصال أبنائهم إلى المدارس، والحد من استقدام السائق الأجنبي، إضافة إلى التخفيف من الأعباء المادية التي يتحملها أولياء الأمور، وكذلك الإسهام في حل مشكلة تأخر الطلاب في الحضور صباحا إلى المدرسة. وكانت بعض إدارات التربية والتعليم قد أطلقت مشروع النقل المدرسي التعاوني ولم يحقق النجاح المطلوب وقامت بتوجيه دعوات لأولياء الأمور للإسهام في إنجاح برنامج النقل المدرسي التعاوني الذي يستهدف نقل الطلاب بوسائل النقل العام عبر القطاع الخاص، حيث يتولى أولياء أمور الطلاب دفع تكلفة النقل. يشار إلى أن مستوى الشركات العاملة في السوق لا يرقى إلى المستوى المطلوب سواء من حيث الجودة أو السعر، إضافة إلى مشاكل عدم وجود السائقين السعوديين وقلة مرتباتهم التي لا تتجاوز 2**0 ريال في أحسن الظروف والتي تجبرهم على *** محرم سواء زوجته أو شقيقته أي أنهم موظفون في وظيفة واحدة.
|
|
المفضلات