أسعد الله صباحكم بكل خير
بسم الله نبدأ اخبار التعليم
لهذا اليوم
الاثنين 13/7/1427هـ
ونبدأهه بـ




الطلبة المبتعثون يعودون لقضاء جزء من الإجازة مع أهاليهم..

«ثقافة الجزيرة العربية» تجذب فضول الأميركان وأبناء الرياض يتفننون في تعليمهم «الكبسة»


الرياض: خالد الشدي وعبد الله الزيادي ..


وصلت للعاصمة الرياض أمس، إحدى البعثات الطلابية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، بعد أن امضوا أكثر من سبعة أشهر في مقاعد الدراسة، وكانت الرحلة متقطعة ما بين ثلاث عواصم عالمية: واشنطن، باريس، وأخيرا الرياض، لتكون دموع الفرح ما بين الطلاب وذويهم هي عنوان محطة الوصول.
ورصدت «الشرق الأوسط»، وصول أول مجموعة من الطلاب للوقوف على آخر ما يجده الطالب السعودي والعربي في حيثيات دراسته في الأراضي الأميركية، فلم يتماسك الطالب خالد العتيبي نفسه الذي أراد أولا أن يعبر عن فرحته التي لازمته منذ وصوله، لافتا إلى أن الشخص لا يشعر بقيمة الوطن إلا إذا فقدها واغترب، مشيرا إلى أن حجم المضايقات والضغوطات التي يجدها الطالب السعودي خفت، معللا ذلك بأن الوقت كفيل بمحو آثار الصدمة والجراح للشعب الأميركي الذي لا يزال يربط بين أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، والشعب السعودي، مضيفاً أن الجهود التوعوية للملحقية الثقافية السعودية ساهمت بشكل ملحوظ في التقليل من وطأة حجم المضايقات، سواء بتغيير صورة المواطن السعودي والعربي، أو بالسعي لتوضيح المواقف التي لا ينبغي أن يكون للطالب أي وجود فيها باعتباره مرآة لقيم وطنه وتعاليم دينه.

من جهة أخرى، أبان عيد الشيباني، الطامح للحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه بعد انهائه البكالوريوس، بأن المجتمع الأميركي اختلف عما كان سابقاً في نظرته للسعوديين من كره والتعامل معهم بعنصرية، خصوصاً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، التي لازموها بالسعوديين، مفيداً أن الوقت كان كفيلا بتخفيف المضايقات التي تطال الطالب السعودي، مضيفاً أن الطلاب الأميركيين الذين اختلط بهم في حياته الدراسية فضوليون لدرجة كبيرة، حيث يودون التعرف على الثقافات والعادات الأخرى في العالم ومن ضمنها الثقافة والقيم السعودية.

وأفصح الطالب محمد الدغيلبي، عن ما يقوم به الطلاب السعوديون حين قدوم اليوم الوطني، اذ يتم عرض اللوحات الفنية التاريخية مدعومة بالمعلومات والصور التوضيحية، لا سيما عرض المعالم الحضارية، مروراً بما تم الوصول إليه من النهضة العمرانية الحديثة.

وذكر الطالب فيصل العماج عن شكره للأمير تركي الفيصل، سفير السعودية في أميركا مع طاقم الملحقية الثقافية العربية السعودية، على زيارتهم التفقدية للطلاب السعوديين والوقوف على مجمل أخبارهم وأحوالهم، مشيراً إلى أن ذلك أوجد نوعا من التلاحم والترابط بين مسؤولي السفارة بالطلاب السعوديين المبتعثين، مضيفاً أن ذلك يبث روح المسؤولية والحماس لدى نفوسنا ويعطينا دفعة معنوية تساعدنا على مواصلة الدراسة.

ولفت الطالب عبد الله الدايل، إلى أن الطلاب الأميركيين تتغير نظرتهم عن الإسلام والعرب حين اختلاطهم وتعاملهم بالطلاب السعوديين، حيث أفاد «قبل أيام قليلة كنت مع عدد من الأميركان نتشارك مع بعضنا بعضا في طبخ «الكبسة» المعروفة في السعودية»، مشيراً إلى أن التصرفات التي يحملها الإنسان السعودي من صفات استنبطها من تعاليم الدين الحنيف والتقاليد السعودية العريقة جعلت من حوله يحترمه ويقدره، بل ويتعاون معه في أي من الأمور.

وفي شأن آخر، أوضح الدكتور عبد الله المعجل، وكيل وزارة التعليم العالي، أن الطلاب المبتعثين موزعون على عشر ولايات في أميركا، مضيفاً أن زيارته الأخيرة كشفت عن العديد من الأمور الإيجابية لوضع الطلاب المبتعثين من بينها قلة حالات المضايقات والضغوطات التي يجدها الطلاب هناك، مشيراً إلى التزام الطلاب بالأخلاق والتعاون الراقي مع جميع أفراد البيئة المحيطة بهم، معبراً عن سعادته لنجاح البرنامح الأول لخادم الحرمين الشريفين للابتعاث. ولفت المعجل إلى أن الطلاب المبتعثين سيكونون البنية الأساسية للنهضة الشاملة بالقطاع التنموي في السعودية.