علينا ان نعرف ان ابتكار الافكار الجديدة والمبدعة يعنى الانتقال من طريقة التفكير العادية الى طريقة التفكير الابداعية 0
فالتفكير العادى يعنى اننا نتصرف ونقيم أثار تصرفاتنا ، ونفكر فى تحسين او تغيير ما نقوم به ، وتصميم افعال جديدة بطريقة روتينية طبقا لقواعد وحلول معروفة **0 بينما التفكير الابداعى يعنى قيامنا باستنباط افكار جديدة بطريقة مختلفة جذريا تشمل الاستكشاف والاكتشاف ، وتطوير الافكار والتحقق منها 0

وفى مرحلة التفكير الابداعى تتاح رحلة استكشاف الافكار الجديدة من خلال رحلة بعيدة كل البعد عن التفكير العادى الى عالم اخر من الافكار غير التقليدية ، وكما يقول بعض العلماء ان الافكار الجديدة المبتكرة موجودة فى عقل كل انسان ، وهى مثل كنز مدفون ينتظر من احد ان يكتشفه بشرط ان نسمح لانفسنا بالمزيد من حرية الحركة فى التفكير المبدع 0
وهناك سببان يدعوان للانتقال من مرحلة التفكير العادى الى التفكير الابداعى :
الاول :
الضرورة لتطوير الشخصية والارتقاء بها عن طريق اصلاح كل عيوبها او معظمها ، والانتقال الى فكر راق يعود بالنفع والنجاح والانطلاق الى افاق اوسع للشخص نفسه ، ويعود على المجتمع بالحب والسعادة والرفاهية 0
الثانى :
هو التغلب على المشاكل والمتاعب والمحن والاخفاقات التى أصبح التفكير العادى غير صالح لها على الاطلاق ، ويبقى الانطلاق للابداع هو الوسيلة الوحيدة للتغلب على كل او معظم هذه المعوقات الانسانية 0

وابتكار الافكار الابداعية ما هو الا نوع من التخيل الانسانى الراقى المنظم والعلمى والممكن الحدوث اذا توافرت له جميع امكانات التنفيذ ، والمرحلة الاولى من مراحل التفكير المبدع هى " التخيل والادراك " بمعنى التعرف على الفكر الراقى وادراك امكانية تنفيذه الفعلية ، وانه ليس مجرد خيال مستحيل التنفيذ او الوصول اليه ، وكل نمط عقلى راق يمكن ان تسميه فكرا راقيا وكل نمط عقلى مبدع يمكن ان تسميه الفكر المبدع **** فالفكر ما هو الا نمط عقلى يتيح لنا فهم المراد من افكارنا ورقى الوسيلة التى نعيش بها **0


منقول للفائدة